إن الأم هي السبب الأساسي في استمرار وجودنا في هذه الحياة، لهذا فإن
الإسلام يهتم بشكل كبير بالأم نظرًا لما لها من دور كبير وفعال في حياة كل
إنسان، فإن الأم هي العامل الأساسي على رقي المجتمعات كما أنها هي التي
تربي وتعلم وهي التي تساعد على رقي المجتمعات؛ لهذا فإن الإسلام قد أوصى
بها، وقد أمرنا جميعًا أن نبر الأم ونطيعها وجعل الجنة تحت أقدامها.

مقدمة تعبير عن فضل الام
لقد وصانا الله تبارك وتعالى على بر الوالدين كما أنه أعطى الأم قدر كبير من الاهتمام، ويمكننا ملاحظة ذلك من خلال الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي جاءت لتوضح أهمية رضى الأم، ولقد أكمل الصحابة أيضًا على توضيح مدى أهمية دور الأم وعلى وجوب طاعتها وتقديرها والعناية بها، حيث أن الأم هي العامل الأساسي الذي يعمل على تربية الأجيال وتوعيهم فهي الوحيدة التي تسطيع إخراج أجيال مدركة ولديها القدرة على الرقي بنفسها وبالمجتمع، فالأم هي المدرسة التي تعمل على إخراج أجيال يكون لديهم القدرة والامكانية على التعاون والاندماج مع المجتمع الذي يحيط بهم.ودور الأم غير قاصر على إخراج أجيال فقط بل أنها تعمل أيضًا على حماية أوردها وتقيهم وتجنبهم من التعرض إلى الانحلال أو التشرد فإنها تكون بمثابة المرشد لهم في هذه الحياة تقوم بتوجيههم دائمًا إلى الطريق الصحيح إذا لاحظت أن واحد بدأ يأخذ الطريق الغير مناسب فإنها توجهه، وحتى يتمكن الإنسان من العيش حياة سعيدة وهادئة فإن من أهم ما يجب القيام به هو الحصول على رضى الأم وطاعتها وبكل تأكيد أن الحياة سوف تكون أبسط وسوف يفوز الإنسان بالدنيا والآخرة عندنا يرضي الإنسان أمة.
ولقد قامت سيدة أمريكية عرفت باسم (أناجارفس) بإحياء ذكرى إلى والدتها وكانت في يوم 21/3 مما أدى إلى أن أصبح هذا اليوم هو يوم عيد الأم فيحتفل العالم أجمع بهذا اليوم، فإنه اليوم الذي يعبر فيه الأبناء على حبهم للأم كما أنهم يقوموا بتقديم الهدايا لها، وكل بلد تحتفل بهذا اليوم بشكل مختلف على الأخرى، فمثلًا في الكنائس يتم إقامة الصلوات كنوع من الإشارة على مكانة السيدة العذراء، وفي المدارس يتم تحديد وقت معين للتحدث به على دور الأم وذكر أهميته وواجب الأبناء نحوها، وتقوم الجمعيات الخيرية بتجهيز زيارات مختلفة إلى دار المسنين وتقديم الهدايا المختلفة إلى السيدات، خاصة الأمهات الذي لا يكون لديهم أبناء يحتفلوا معهم بهذا اليوم.
إن الأم هي أغلى جوهرة في حياة كل فرد منا، ولا يعرف قيمة الأم إلا الشخص الذي قد فقد أمه؛ لهذا فإنه واجب على الإنسان أن يكون هو الحاضن للأم عندما تكبر فهي التي تتحمل مسئولية وهو صغير؛ لهذا فإنه واجب على الإنسان أن يطيع والديه ويبرهم حتى يتمكن من الحصول على رضاهم؛ لأن رضا الوالدين من رضا الله تبارك وتعالى.
فضل الأم على أبنائها
إن دور الأم غير قاصر على أنها عماد الأسرة بل أنها تعتبر عماد المجتمع أيضًا، فالأم هي نصف المجتمع وهي التي تربي النصف الآخر حيث أنها هي التي تربي وتنشئ الأجيال، وهي التي تسهر على راحتهم كما أنها هي التي تتحمل مسئوليتهم وتتحمل همهم إضافةً إلى أنها تخطط دائمًا إلى مستقبلهم وتساعدهم للوصول إلى أعلى المراتب، وهي التي تسهر من أجل راحة أبناءها وتهدف إلى توفير جميع ما يرغبون به، وتربيهم القيم المختلفة التي تجعل منهم جيل لديه قدرة على تحمل المسئولية، جيل يعرف جيدًا كيف يرتقى ويتقدم بنفسه ومجتمعه، فالأم هي التي تتعب تسعة أشهر وهي التي تلد وتتحمل ألم الولادة هذا الألم الذي يساوي كسر عشرون عظمة في جسد الإنسان، عليك أن تعرف جيدًا كل ما تقدمه لك الأم فإنها تسهر بجوار أبنائها طوال الليل وتتعب على راحتهم، وهي التي ترغب إلى أن تعطي الكثير من الحب والحنان إلى أبنائها، وعندما تقوم الأم بتربية الأبناء تربية سليمة فإنها تخرج جيل صالح نافع لنفسه ولجميع من حوله.ولقد جاءت العديد من الحكم والأشعار على دور الأم نظرًا لأهيمته البالغة فقد تغنى به الكثير، وقال الشاعر على الأم: الأم مدرسة إذا أعددتها …. أعددت شعباً طيب الأعراق.
واجب الأبناء تجاه الأم
أنه واجب على جميع الأبناء أ يطيعوا أمهاتهم وأن يقدموا لها دائمًا الاحترام والتقدير، وأن يكون لديهم شعور بالعرفان لما قدمته لهم الأم فهي التي سهرت وتعبت وهي التي كبرت أبنائها وتحملت من أجملهم الكثير، وهي التي راعت وخافت عليهم؛ لهذا فإن الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم وصانا على الوالدين، وأمروا على طاعتهم وعلى تلبية طلباتهم، وعلى معاملتهم أفضل معاملة، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)".ولقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى: ((ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون)) لقمان:14-15.
والعديد من الآيات الأخرى التي توضح مدى التضحيات التي قدمها الأباء إلى أبنائهم مما يوجب على الأبناء معاملتهم بشكل محترم، وكما ذكرنا دور الأم والتضحيات التي قدمتها من أجل الأبناء فلا يجب أن ننسى فضل الأب الذي يسعى في هذه الدنيا من المشرق إلى المغرب، ويعمل ويتعب من أجل تحقيق الراحة إلى أبنائه ومن أجل أن يساعدهم على العيش في مستوى اجتماعي ملائم لهم، وحتى يتمكن من توفير المأكل والمشرب والمسكن لهم وأكثر من ذلك أيضًا؛ لهذا فإنه واجب علينا جميعًا أن ندرك دور الأب والأم وفضلهم عليها وأن نعاملهم كما أمرنا الله تبارك وتعالى فإنه سوف يحاسبنا على ذلك يوم القيامة، فلقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: ((ولا تقل لهما أفً ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً)) صدق الله العظيم .
مكانة الأم في الإسلام
إن الله تبارك وتعالى قد كرم الأم، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد وصانا على معرفة أهمية دور الأم والدليل على ذلك قد جاء في عدة مواضع في كتاب الله تبارك وتعالى نتيجة إلى أهمية دور الأم ومكانتها العالية، ونظرًا للدور المهمة الذي تقوم به في حياة كل فرد منا، بل أن تأثير دور الأم غير قاصر على الأبناء فقط بل أنه ينعكس المجتمع فإن تقدم ورقي المجتمع يكون ناتج على دور الأم البالغ الذي تقدمهالأم في القرآن الكريم
لقد جاءت العديد من الآيات القرآنية في مواضع مختلفة في كتاب الله تبارك وتعالى تدل على مدى أهمية دور الأم، ومنها: ((وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا))، وقوله تبارك وتعالى: ((ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون)).الأم في الأحاديث الشريفة
لقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية التي توضح دور الأم في حياة الإنسان وتوجب علينا طاعتها، ومن ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الجنة تحت أقدام الأمهات"، وأيضًا ما جاء عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "سألت النبي : أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ( الصلاة على وقته)، قلت: ثم أي؟ قال: ( بر الوالدين )، قلت: ثم أي؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله)"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)".أجمل ما قيل عن الأم
لقد سؤل شخص خلال وجود نابليون، ما الذي يحتاج إلى الشاب الفرنسي حتى يكون على خلق؟ فأجبت سيدة: إنهم يحتاجون إلى أمهات، فأكد نابليون على هذه الكلمة وذكر أنها كلمة حق.ولقد قال الإمام الشافعي أيضًا: وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ، كما قال حافظ إبراهيم: الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا …أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ …الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا … بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ.
Post a Comment