-->

كل ما تحتاجين معرفته عن ليلة الدخلة


ليلة الدخلة سواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذا الاسم، ولكنه سيظل هو الاسم الشائع لليلة الأولى بعد اتمام مراسم الزواج، حيث تحدث أول علاقة جنسية بينك وبين زوجك. ونحن نعلم جيدًا، كم أن التحفظ في الحديث عن العلاقة الجنسية وعن هذه الليلة بأكملها، كان السبب وراء انتشار عدد لا نهائي من الشائعات والمعلومات الخاطئة عن ليلة الدخلة، والتي أثارت الرعب في قلوب الفتيات من هذه الليلة. ولكن نحن نخبرك ونطلب منك أن تنسي كل ما سمعتيه من قبل، وأن تتابعي القراءة معنا لأننا سنسير معك لنعرفك على كل شيء، ماذا يحدث في ليلة الدخلة، كيف تتصرفين في ليلة الدخلة، وما هي نصائحنا لك. لذا برجاء أن تحتفظي بهذا المقال إذا كنت العروس المنتظرة...

١- العلاقة الجنسية ليست شرطًا في ليلة الزفاف

صدقي أو لا تصدقي، على مدار سنوات طويلة ربط الناس بين ليلة الدخلة ( ممارسة العلاقة الجنسية للمرة الأولى) وليلة الزفاف، والحقيقة هي أنه لا علاقة بينهما. يمكنك أنت وزوجك ببساطة تأجيل ممارسة العلاقة الجنسية ليوم آخر غير يوم الزفاف، إذا شعرتما بأنكما غير مستعدان أو أنكما منهكان من يوم الزفاف الطويل، الأمر بالنهاية يعود لكما ولتفضيلاتكما.


٢- العلاقة الجنسية هي استعداد نفسي أولًا

نعم، ما العيب في أنن تتحدثي مع زوجك عن مشاعرك ومخاوفك، فهذا سيقلل من أي قلق لديك. اخبريه إذا كنت متخوفة، تحدثا معًا عن الأمر وكيف تفضلان البدء، فهذه العلاقة شيء مشترك بينكما ولا يجب أن تكوني أنت مجرد طرف مستقبل وهناك طرف آخر يسير الأمور.

٣- العلاقة الجنسية ليست مؤلمة

نعم هذه هي الحقيقة، كل ما سمعتيه ونحن سمعناه أيضًا من قبل عن كون العلاقة الجنسية مؤلمة ليس صحيحًا. فالطبيعي إذا حدث كل شيء بشكل صحيح لن تكون مؤلمة، لذا إذا شعرت بأي ألم أثناء الإيلاج اطلبي من زوجك التوقف فورًا لأن هذا غير طبيعي.

٤- المداعبة ثم المداعبة ثم الإيلاج

في هذه الليلة وخاصة أنها المرة الأولى التي تمارسان فيها العلاقة الجنسية، يفضل أن تطول فترة المداعبة حتى يستطيع المهبل إفراز المزلقات الطبيعية والتي من شأنها تسهيل عملية الإيلاج وإتمامه دون آلم. لذا إذا كنت تشعرين بأنك مازلت غير مستعدة للإيلاج أو أن منطقة المهبل مازالت جافة اطلبي من زوجك أن تطول فترة المداعبة قليلًا حتى تكوني مستعدة.


٥- المزلقات لا غنى عنها!

الشيء الجيد في الحديث مع شريكك عن العلاقة الجنسية قبل هذه الليلة هو أنكما ستكونا مستعدان وكل منكما سيضع الكثير من الاحتمالات. فمثلًا، يمكن مهما طالت فترة المداعبة أن يظل الفرج جافًا بسبب التوتر أو القلق وهذا طبيعي، لذا هنا يأتي دور المزلقات. فإذا كانت هذه المرة التي تتحدثان بها عن العلاقة الجنسية، فبالتالي لن توجد لديك مزلقات وسيتم الإيلاج بشكل مؤلم. ولكن إذا تحدثتما مع بعض من قبل ووضعتم الاحتمالات لكل شيء، فسيقوم أحدكما براء المزلقات من الصيدلية ووضع في المنزل قبل هذه الليلة، للجوء لها عند الحاجة.

٦- غشاء البكارة ليس أساسيًا

حسنًا، نحن في نهاية عام 2021 ومن السيء للغاية أن نظل حتى اليوم نفكر في غشاء البكارة ونمنحه أكبر من حجمه. صدقيني غشاء البكارة ليس له علاقة بالعذرية، وليس شرطًا أن يكون متواجدًا عند جميع الفتيات، فهناك نسبة لا بأس بها تولد من غيره. وله أشكال وأنواع عديدة، بعضها مطاطي لا يفض بالعلاقة الجنسية. لذا توقفي عن الشعور بالهلع حيال غشاء البكارة. وإذا كان شريكك يعتقد أن غشاء البكارة دليل على العذرية، فنصيحتنا لك هو أن تعيدي التفكير في أمر ارتباطك بهذا الشريك. فهل بالفعل ترغبين الزواج من رجل بهذه العقلية؟! الأمر متروك لك.


٧- نزيف ليلة الدخلة والعذرية مجرد خرافة!

حسنًا شيء آخر وهو نزيف ليلة الدخلة، من قال أنه من الطبيعي أن تفقدي الكثير من الدماء بعد العلاقة الجنسية الأولى!! هذا ليس صحيحًا وإذا حدث نزيف فهذا مؤشر على أن العلاقة الجنسية تمت بعنف وتسبب في تمزق مهبلي لك. ولا يعني أنك فتاة عذراء!

٨- ضيق العنق المهبلي شيء يجب وضعه في الاعتبار

في بعض الأحيان يكون العنق المهبلي صغير جداً ولا يمكن إختراقه بالعضو الذكري مباشرة، هذه الحالة تتطلب إستخدام أصابع اليد لتوسيعه ثم المحاولة مرة ثانية. أهم ما في الأمر هو التواصل بصراحة وعدم الخجل. لا تتسرعان، تقدما ببطء وحاولي إرخاء عضلات المهبل قدر المستطاع. إذا كان الوضع مؤلماً جداً، فلا يوجد أي مشكلة إن توقفتم وتعانقتم قليلاً ثم المحاولة مرة ثانية في وقت لاحق.

٩- الأوضاع الجنسية التقليدية قد لا تناسبك

شيء يجب أن تعرفينه أنت وشريكك أنه ليست جميع النساء يناسبها الوضع التقليدي للعلاقة الجنسية، وهو أن تنام المرأة على ظهرها ويكون الزوج أعلاها، فهذا الوضع قد يكون مؤلمًا لكثير من النساء. لذا إن شعرتي بألم اطلبي من زوجك تغيير الوضع الجنسي، كأن تكوني أنت في الأعلى. فهذا الوضع يكون مناسب بشكل أكبر خاصة في المرة الأولى من العلاقة الجنسية، لأنه سيمنحك فرصة للتحكم في الأمر والتوقف فورًا عند الشعور بألم.


١٠- نعم يمكنك الشعور بالمتعة الجنسية في ليلة الدخلة

على مدار سنوات طويلة كانت تخبر النساء بعضهن البعض، أن ليلة الدخلة ليست من أجل الزوجة، ولكنها من أجل الرجل، وأن المرأة لن تستطيع أن تشعر بأي سعادة أو متعة بها نظرًا للآلام التش تشعر بها. ولكن هل يعقل ذلك؟! فالآن بعدما تحدثنا وأوضحنا أنه ليس شرطًا أن تكون العلاقة الجنسية مؤلمة، أصبح من الواضح أيضًا أنه يمكنك الاستمتاع مع زوجك في هذه الليلة والشعور بالسعادة، عكس ما يقوله الجميع.

١١- النشوة الجنسية ليست شرطًا 

لا يجب أن تشعري بالإنزعاج إذا لم تشعري بالنشوة الجنسية أو هزات الجماع، فالمرأة عكس الرجل. فالرجل شيء أساسي بالنسبة له أن يشعر بالنشوة الجنسية، على عكس المرأة التي يمكنها أن تشعر بالسعادة حتى مع عدم بلوغ النشوة الجنسية.

١٢- حبوب منع الحمل والواقي الذكري

إذا كنت لا تتخطين للإنجاب أنت وزوجك، فيجب أن تأخذا حذركما منذ اليوم الأول ولا تتركي الأمر للحظ. فيمكن أن يحدث الحمل من ممارسة العلاقة الجنسية للمرة الأولى. لذا تحدثا سويًا قبل الزواج عن خطتكما وماذ إذا كنت ستستخدمين حبوب منع الحمل أم أن زوجك سيعتمد على الواقي الذكري. ناقشا الأمر فيما بينكما واتخذا القرار المناسب.


١٣- الشعور بالإرهاق بعد العلاقة الجنسية أمر طبيعي

لا داعي للقلق أو الخوف إذا شعرتي بالإرهاق الشديد بعد العلاقة الجنسية، أو أن عضلات جسمك أصبحت تؤلمك كأنك انتهيت من تمرينك للتو أو أنك ترغبين في النوم الشديد. كل هذه الأشياء طبيعية وتختلف حدتها من امرأة لأخرى، في النهاية جسمك تعرض لزيادة كبيرة وهائلة في مستوى الهرمونات وبحاجة للراحة بعض الوقت ليستعيد توازنه من جديد.

١٤- الارتباك والمزاجية بعد العلاقة الجنسية

من الأشياء التي يجب أن نفهما نحن النساء جيدًا أن تغيير مستوى الهرمونات بجسمنا يؤثر بشكل مباشر على حالتنا المزاجية، لذا بعد انتهاء العلاقة الجنسية يمكن أن تشعري بالارتباك، أو السعادة الشديدة، أو حتى الرغبة في البقاء بعض الوقت في صمت، وبضع النساء تشعر أن عواطفها أصبحت جياشة وتريد البكاء لسبب غير مفهوم، كل هذه الأشياء طبيعي تحدثي مع زوجك فور الانتهاء عما تشعرين به، فهذا سيعيد إليك توازنك، وابقيا بعض الوقت مستلقيان على السرير ومحتضان بعضكما.

١٥- العلاقة الجنسية ليست مثل الأفلام

شيء آخر يجب عليك فهمه وهو أن العلاقة الجنسية ليست مثل الأفلام. ما نعنيه أنه لا داعي لأن تقارني ما يحدث بينك وبين زوجك بتلك الموجودة في الأفلام التي في الغالب يسيطر عليها طابع المبالغة، فالعلاقة الجنسية هي رحلة اكتشاف لنفسك ولكما مع بعض سويًا.

نصائح عامة لليلة الدخلة:

١- تهيئة الأجواء

كلما هيئتي الأجواء كلما ساعدك ذلك على تخفيف التوتر والارتباك. اشعلي بعض الشموع وقومي بتشغيل بعض المزيكا الهادئة، رشي معطر بغرفة النوم ذو رائحة تفضلانها أنتما الاثنين، كل هذه الأشياء سيجعل الأمر حميميًا ودافئًا.

٢- كوني هادئة:

نعم، لا شيء هنا يثير الخوف والقلق، ولا داعي للاستعجال والعصبية. لذا إذا شعرتي بالآلم لا يجب أن تصبي غضبك على زوجك بل اخبريه أن هذا لا يريحك وتوقفا. إذا فشلتما في ممارسة العلاقة الجنسية للمرة الأولى، فلا تشعري أنك امرأة غير مثيرة أو أنك فشلتي في اسعاد زوجك، ولكن تذكري أن هذه مرة واحدة ومازال العمر بأكمله أمامكما، لذا ما الفائدة من لعصبية والتوتر.

٣- توقفي عن التوقعات:

عندما تقررين أنك مستعدة لليلة الدخلة، لا تتوقعين أن تكون العلاقة رائعة وخارجة عن الطبيعة، فتذكري أنها أول مرة لكما وأنكما تكتشفان بعضكما سويًا، وأن كل منكما مازال لا يعلم ما يثير الطرف الآخر ويسعده. لذا لا داعي للتوقعات الكبيرة.

٤- كوني جميلة من أجل نفسك

نعلم أن غالبية النساء يسعين في ليلة الدخلة لارتداء أفضل قميص نوم لديهن، وغالبًا يسيرن على نفس نهج غيرهن فهن يخترن اللون الأبيض، ويجبرن أنفسهن على قبول أشياء عديدة لا يحبونها، مثل ارتداء قميص نوم لا تفضله، تسريحة شعر غير مريحة، مكياج كثيف يزعجها، رغبة منها في أن تكوني جميلة من أجل زوجها! ولكن صدقيني الأهم هو أن تكوني جميلة من أجل نفسك أولًا، لذا اختاري تلك الأشياء التي تحبينها وتشعرك بالراحة، ولا داعي للسير وفقصا للقواعد، أهم شيء هو ارتداء ما يمنحك الثقة بنفسك، لأنك كلما شعرت بداخلك بالجمال والثقة انعكس ذلك بدوره على زوجك.

٥- أخيرًا، اقرأي كثيرًا عن ليلة الدخلة

نعم، الحديث عن ليلة الدخلة لا ينتهي في سطور، فالأمر يحتاج منك أن تقرأي باستمرار وتبحثي عن أي سؤال يدور بذهنك، وهذا أصبح أسهل كثيرًا اليوم، خاصة مع وجود الكثير من مدربات الصحة والثقافة الجنسية المشاهير والموجودين  على انستجرام. يمكنك متابعتهم والتعلم منهم. كما أن هناك الآن دورات تدريبية لتهيئتك للزواج، يمكنك الانضام لواحدة منهم.