-->

منتديات جنتنا اشترك معنا الان

القاضي والدجاجة ...



قصة أكثر من رائعة لمن لم يقرأها
جاء إلى محل الدجاج رجل ومعه دجاجة مذبوحة وطلب من صاحب المحل أن يقطعها له ,
فقال له صاحب محل الدجاج : ارجع بعد ربع ساعة وستجد الدجاجة جاهزة
قال صاحب الدجاجة : اتفقنا
فمر قاضي المدينة على صاحب محل الدجاج وقال له : أعطني دجاج

قال صاحب محل الدجاج : والله ما عندي إلا هذه الدجاجة وهى لرجل سيرجع ليأخذها
قال القاضي : أعطني إياها وإذا جاءك صاحبها قل له الدجاجة طارت
قال صاحب المحل : لا يعقل ؟؟ هو جاء بها مذبوحة كيف أخبره أنها طارت ؟؟
قال القاضي : اسمع ما أقول وقل له كذا ولا عليك و ليشتكي ولا تهتم بالأمر
قال صاحب محل الدجاج : يا رب استر
جاء صاحب الدجاجة عند صاحب محل الدجاج وقال هل أنهيت تقطيع دجاجتي
قال صاحب محل الدجاج : دجاجتك طارت
قال صاحب الدجاجة : كيف ؟؟ هل يعقل ... أنا جئت بها مذبوحة ، و دار بينهم شد في الكلام وشجار
فقال صاحب الدجاجة : سر معي للقاضي حتى يحكم بينا وهناك يطلع الحق .
فذهبوا للقاضي وعند ذهابهم للقاضي في الطريق رأوا اثنين يتقاتلون أحدهما مسلم والآخر يهودي
فأراد _ صاحب محل الدجاج _ أن يفرق بينهم ولكن إصبعه دخل في عين اليهودي ففقئها
تجمع الناس وأمسكوا بصاحب محل الدجاج
وقالوا هذا الذي فقع عين اليهودي
فأصبحت القضية قضيتين فجرّوه للمحكمة عند القاضي
وعندما قربوا من المحكمة أفلت منهم وهرب جروا وراءه ....
لكنه دخل في مسجد فدخلوا وراءه صعد فوق المنارة فلحقوا به ...
فقز من فوق المنارة فوقع على رجل عجوز فمات العجوز إثر وقوع صاحب محل الدجاج عليه
جاء ابن الرجل العجوز و رأى أبوه ميت
فلحق صاحب محل الدجاج وأمسكه هو وباقي الناس فذهبوا به إلى القاضي
فلما رآه القاضي ضحك مفكرا بتخريجه من ورطة الدجاجة ولم يدري أن عليه ثلاث قضايا.
1) سرقة الدجاجة
2) فقع عين اليهودي
3 ) قتل الرجل العجوز

عندما علم القاضي أمسك رأسه و جلس يفكر ...
قال دعونا نأخذ القضايا وحدة تلو الأخرى

المهم نادى القاضي أولاً على صاحب الدجاجة
قال القاضي : ماذا تقول في دعواك على صاحب محل الدجاج
قال صاحب الدجاجة : هذا يا قاضي سرق دجاجتي وأنا أعطيته إياها وهى مذبوحة و يقول إنها طارت كيف يحدث هذا يا سيادة القاضي ؟؟
قال القاضي : هل تؤمن بالله
قال صاحب الدجاجة : نعم أؤمن بالله
قال له القاضي : ( يحيي العظام وهى رميم ) قم فمالك شيء
فذهب صاحب الدجاجة

فأتوا بالمدعي الثاني
فحضر اليهودي وقالوا هذا يا قاضي فقع عينه صاحب محل الدجاج
و أريد أن أفقع عينه مثل ما فعل بي , فجلس القاضي يفكر
ثم قال القاضي لليهودي : دية المسلم للكافر النصف يعنى ( نفقع عينك الثانية حتى تفقع عين وحدة للمسلم )
فتنازل اليهودي عن دعواه ضد صاحب محل الدجاج

فقال القاضي : أعطونا القضية الثالثة
جاء ابن الرجل العجوز الذي توفى وقال : يا قاضي هذا الرجل قفز على أبي وقتله
ففكر القاضي وقال : اذهبوا عند المنارة و اصعد أنت فوق المنارة واقفز على صاحب محل الدجاج
فقال الولد للقاضي : وإذا تحرك يمينا أو يساراً قد أموت أنا
قال القاضي : هذه مشكلتك ، ولماذا لم يتحرك والدك يميناً أو يسارا ؟
=============
عزيزي القارئ قد تبدو هذه القصة مضحكة
ولكنها تعبر عن حالة حقيقية يعيشها بعض القضاة في دولنا
والذين يحكمون لصالح الأقوياء على حساب الضعفاء
ولا يقيمون العدل والميزان إلا لحساب مصالحهم الشخصية
(** فويل لقاضي الأرض من قاضي السماء **)