-->

تسلل لمزرعة أحدهم وأخذ تفاحة فأجبره أن يتزوج ابنته العمياء البكماء الصماء


هذه قصة ثابت بن النعمان والد الإمام أبو حنيفة بن النعمان ، حيث مر ثابت عن بستان تفاح وكان جائعاً جداً فقرر أن يقطف تفاحة ويأكلها ليسد جوعه ، ولكنه سرعان ما شعر بالذنب والخطيئة إذ كيف يقطف تفاحة من بستان غيره دون إذنه ، وتوقف عن أكل التفاحة وذهب ليستسمح صاحب البستان

فقال له صاحب البستان : أسامحك لكن بشرط واحد
قال له ثابت : اشرط ما شئت
قال : أن تتزوج ابنتي
قال ثابت : أتزوجها
قال له صاحب البستان : ولكن انتبه ابنتهي عمياء لا تبصر ، خرساء لا تتكلم ، صماء لا تسمع
فصدم : ولكنه بعد أن فكر في الأمر بكافة جوانبه رأى أن الابتلاء بهذه المرأة وخدمتها والقيام بها
أفضل من أن يأكل الصديد في جهنم جراء أخذه شيء من بستان غيره مما لا يحق له
فقبل الزواج على مضض وأوكل أمره لله عز وجل


وجاء يوم الزفاف وبدا على صاحبنا الهم والحزن ، إذ كيف يدخل على امرأة عمياء خرساء صماء
ثم عندما أراد أن يكشف وجهها وهو حزين
ويردد لا حول ولا قوة إلا بالله ويتمنى أن لو يموت قبل تلك اللحظة
فإذا به يرى فتاة جميلة جداً ، وقالت له تلك الفتاة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقال بعد أن صمت من هول المفاجئة
ما هذا إنها تتكلم وتبصر وتسمع ...!
لقد قال لي والدك أنك عمياء خرساء صماء
فقالت له : لقد صدق أبي أنا صماء لا أجلس في مجلس الغيبة والنميمة واللغو ، وعمياء لا أنظر لأي رجل لا يحل لي ، وخرساء لا أتكلم أي كلمة حرام

فانظر كيف أعجب هذا الرجل بتقواه صاحب البستان فلم يرى أفضل منه لابنته الجميلة التقية
ألا بالصبر تبلغ ما تريد ، وبالتقوى يلين لك الحديد