-->

ضحت بابنها كي تنقذ أمها ...


شب حريق ليلاً في أحد العمارات السكنية وكان أسفل هذه العمارة مستودع وبدأت النار تضطرم من كل الجهات وفي تلك اللحظة احتارت هذه المرأة ماذا ستفعل وكان عندها بنتين وطفل صغير وأمها الطاعن في السن فأيقظت ابنتيها الصغيرتين وطلبت منهما أن يهربا إلى السطح

ثم احتارت ماذا ستفعل بأمها الطاعن في السن التي لا تقوى على الحركة
وبطفلها الذي لا يحسن الحركة إلا إذا حملته
وعزمت قرارها أن تصعد تحمل أمها أولاً إلى السطح ثم تعود لابنها
وعندما أرادت العودة لشقتها السكنية بعد أن حملت أمها للسطح
وجدت النار قد داهمت بيتها فحزنت وعلمت أن طفلها قد ذهب في ذلك الحريق


وفي الصباح أعلن الإطفائيين عن إخماد الحريق
فرح الجميع عدا هذه الأم المكلومة
ولكن سرعان ما أخبر الإطفائيين أنهم وجدوا طفلاً حياً لم يحصل له أي مكروه
وأخرجوه من تحت الأنقاض
نعم يا أحبتي إنها عاقبة البر والبارين