عندما طارد الأسد الرجل ماذا فعل ليتخلص منه

يحكى أن رجلاً كان يتجول في أدغال افريقيا حيث المناظر الخلابة من أشجار كبيرة وأراضي خضرة شاسعة فهاجم هذا الرجل وهو على حاله أسد من الخلف ركض هذا الرجل بشدة وهو يرتعد خوفاً من أن يلحق الأسد به ويلتهمه ولكن من يقوى على مجاراة ركض الأسد فقد أدرك أنه لو واصل المطاردة فإن الأسد سيلحق به ويقضي عليه لا محالة ورأى هذا الرجل بئراً يقرب منه فأمسك حبل البئر وقفز بداخله


وقف الأسد على باب البئر يزأر وكأنه ينتظر خروج الرجل 
الذي أمسك بالحبل بكل قوة وما إن بدأ بعض الاطمئنان يتسلل لقلبه
حيث أن الأسد سيبتعد من المكان عندما ييأس من الإلتقاط به 
حتى سمع صوت فحيح ثعبان ضخم 
نظر أسفله فإذا هذا الثعبان أسفل البئر ينظر للرجل وينفث سمه 
ارتعد الرجل وأصبح الخطر المحدق يلوح من الأعلى والأسفل 
ولسوء حظه رأى فأرين أبيض وأسود يقضمان الحبل الذي يتعلق هو به 
فبدأ يهز بالحبل بكل قوة عله يوقع الفأرين من أعلى البئر 
فيسلم الحبل وينجو هو ولكن الفأرين استمرا في قضم الحبل
وفي لحظة من إدراك الخطورة التي أحدقت به 
وهو يلتفت في هذه المساحة الضيقة 
وقد علم أن السبيل الوحيد للخروج هو رحمة الله القوي القادر على تخليصه

رأى هذا الشاب خلية نحل بقربه على جوار البئر الذي يتمسك هو بحبله
فأدخل اصبعه داخل الخلية فإذا بطعم العسل يملأ فاه 
أعجب الرجل بالطعم وبدأ يدخل اصبعه في الخلية ويتذوق العسل
وقد نسي الخطر المحدق به من كل الجهات
استيقظ هذا الرجل من حلمه المرعب 
فقرر الذهاب لشيخ ورواية هذا الحلم له عله يجد عنده التأويل الصريح 
خاصة وأنه هم بذكر الله فأغفله العسل عن ذلك في لحظة كان هو بأشد الحاجة ليكون قريبا من الله
لأن الله عز وجل وحده القادر على كشف الكرب وقضاء الحاجة
فأجابه الشيخ أن رؤيتك واضحة 
فالأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
والثعبان الذي أسفل البئر هو القبر
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك 
والفأرين هما الليل والنهار يتواليان ليقرباك من الأجل المحتوم
فقال الرجل : والعسل يا شيخ ؟
قال الشيخ : هي الدنيا وحلاوتها أنستك أن ورائك موت وحساب
Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url