-->

قاضي يروي قصة خيانة زوجته له وما فعله معها


يروي هذا القاضي قصته فيقول ، كنت طالباً جامعياً وكنت متزوج من فتاة وفي أحد الأيام دخلت بيتي فوجدت هذه الفتاة مع رجل غريب على الفراش فصدمت وتملكني شعور غريب ولكني وسط هذا القهر والغضب وتبريراتهم الواهية قلت لذلك الرجل حسبي الله نعم الوكيل انصرف من بيتي وطلبت من تلك الزوجة أن تجمع أغراضها لأوصلها لبيت أهلها الذي كان يبعد عن بيتي أكثر من 300 كم

وعندما أوصلتها لبيت أهلها وهي في الطريق تقسم أن ذلك الرجل خدعها وأنها نزوات شيطانية
قلت لها أنت طالق ستر الله عليك ثم انسحبت
يقول ولا زال عالقاً في بالي الابتسامة الماكرة التي أطلقها ذلك الرجل عندما قلت حسبي الله ونعم الوكيل
وكأنه يسخر منا نحن المتدينين لأنني لم أقتله أو أفعل به شيئاً
يتابع هذا القاضي قصته فيقول مرت السنون ورزقني زوجة أفضل من الأولى وكانت معينة لي على الخير
أكملت في ذلك الوقت الماجستير والدكتوراة وسرت أحد مشاهير القضاة في مدينة جدة


يقول وفي أحد الأيام وأنا أنظر إحدى القضايا " قضية قتل بسبب جريمة شرف "
فعرض علي هذا الرجل فإذا به الرجل الذي كلما حاولت على مدار السنين أن انسى ابتسامته الماكرة لم أستطع
نعم لقد كان هو القائم على هذه القضية
فقد قتل رجل وجده مع زوجته وأهل هذا الرجل يريدون القصاص منه
فبدأ كلامه بقوله : يا قاضي أنا داخل على الله وعليك أنا أريد العدل
فقلت له : ما دمت الشجيع ابن الشجاع لم لم تقتل زوجتك وقتلت ذلك الرجل
فقال له : يا شيخ ماذا سيكون رد فعلك لو كنت مكاني أظن أنه لن يشفي غليلك إلا قتله
فقلت له : أعرف شخصاً فعل به مثل ذلك وقال حسبي الله ونعم الوكيل
يقول فصدم ذلك الرجل وعرف أنه وقع مع ذات الرجل الذي حدثت معه القصة
فقلت له لقد أمهلك الله عز وجل على يدي ولكنك لم تفهم ولم تغير طبائعك
وقد فعل بك ما فعلت بالناس ولقد فعلت ما لا يجب فعله وها أنت اليوم مطالب للقصاص منك
فقال : نعم أعترف أنني أطعت شيطاني واعتقدت أنك مجنون لأنك لم تقتلني ولم أندم
ولكن كل ما أريده منك الآن يا شيخ أن تسامحني وتدعو لي بالمغفرة

يقول القاضي فحاولت مع أهل الخير والإصلاح أن نقنع أهل الميت
بضرورة أن يصفحوا عنه ويغفروا له ذنبه
ولكنهم رفضوا ذلك بكل الطرق وطالبوا بالقصاص
وعندها تم تنفيذ حكم القصاص عليه
وهكذا فإن الله عز وجل يمهل ولا يهمل
عُفّوا تَعُفُّ نِساؤُكُم في المَحرَمِ وَتَجَنَّبوا ما لا يَليقُ بِمُسلِمِ
إِنَّ الزِنا دَينٌ فَإِن أَقرَضتَهُ كانَ الوَفا مِن أَهلِ بَيتِكَ فَاِعلَمِ
يا هاتِكاً حُرَمَ الرِجالِ وَقاطِعاً سُبُلَ المَوَدَّةِ عِشتَ غَيرَ مُكَرَّمِ
لَو كُنتَ حُرّاً مِن سُلالَةِ ماجِدٍ ما كُنتَ هَتّاكاً لِحُرمَةِ مُسلِمِ
مَن يَزنِ يُزنَ بِهِ وَلَو بِجِدارِهِ إِن كُنتَ يا هَذا لَبيباً فَاِفهَمِ