-->

أراد قاض اختبار شاب داعية مسلم قبل أن يستمع لدرسه ففاجئته إجاباته


إن الفهم عن الله عز وجل هو رأس الحكمة ، فهو الذي يقودنا إلى الخوف من الله عز وجل وأن نعبده حق العبادة وأن لا ننشغل بغيره عنه فإن كبرنا في صلاتنا فنحن نقر بأن الله أكبر من أن نفكر بشيء غيره ، وإن حمدنا فنحن مدركين أن بيده النعمة ، وأنه لا ينبغي لنا أن نستعين بأحد قبل استعانتا به فهو الرازق والمعطي والمانح وقصتنا اليوم لقاض أراد أن يختبر داعية شاب قبل أن يستمع وتلامذته لهذا الشاب فكانت إجابات الشاب بالغة الروعة .


ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﺷﺎﺑا ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ إليه ﻓﻨﺴﺄله، ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺎﺑﻨﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺴﺘﻤﻊ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﺄﻟﻪ : ﻳﺎ ﺷﺎﺏ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ؟
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻋﺠﺒا، ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﺳﺆﺍﻻ، ﻓﺠﻌﻠﻪ ﺍﺛﻨﻴن. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟلشاب : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ
ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻻﺣﺘﺴﺎﺏ
ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ
ﻭﺗﻜﺒﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ
ﻭ ﺗﻘﺮﺃ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﻞ
ﻭ ﺗﺮﻛﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﻮﻉ
ﻭ ﺗﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ
ﻭ ﺗﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ
ﻭ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ الشاب: ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ
ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ
ﻭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻚﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻚ
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧﻠﻔﻚ ﻳﻄﻠﺒﻚ وﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺒﻠت ﺻﻼﺗﻚ ﺃﻡ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻚ .
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب : ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ وﻗﺎﻝ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ نقضي ﺻﻼﺓ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ
اللهم اجعلنا ممن يقيم الصلاة بآدابها وكيفيتها