يعتقد بعض الأشخاص أن المسلم إذا مارس فرائض دينه فهو بذلك ينظر لدينه لا أنه يمارس حياته على طبيعتها بالاحتفاظ بدينه وتعاليمه ، وكما أن الفتيات ذوات اللبس الفاضح في بلادنا يلفتن انتباه الجميع لندرة رؤية أمر كهذا فإن العكس في الغرب فالفتيات ذوات النقاب يلفتن الجميع لندرة رؤيتهم ولكن الغريب في قصتنا أنها حصلت بين فتاة ذات أصول عربية وفرنسية


حيث دخلت فتاة منتقبة للسوبر ماركت لتشتري بعض حاجياتها
وعندما أتمت شرائها للأغراض ذهبت إلى المحاسبة لدفع ما عليها
وهناك كانت المحاسبة فتاة من أصول عربية وكانت متبرجة
وعندما رأت هذه المنتقبة بدأت تضرب الأغراض بقوة
وتخرج الأغراض صوت مرتفع لتشعر تلك الفتاة بتذمرها وامتعاضها
ثم انفجرت قائلة : لدينا في فرنسا عدة مشاكل وأزمات ونقابك هذا مشكلة من المشاكل ، فنحن هنا للتجارة وليس لعرض الدين أو التاريخ ، فإذا كنت تريدين ممارسة الدين أو وضع النقاب فاذهبي إلى وطنك ومارسي الدين كما تشائين .


توقفت الأخت المنتقبة عن وضع السلع في الحقيبة ونظرت إليها ، ثم قامت بكشف النقاب عن وجهها وإذ هي شقراء ، زرقاء العينين وقالت لها : أنا فرنسية أبا عن جد، هذا إسلامي وهذا وطني، أنتم بعتم دينكم ونحن اشترين

تخيلوا ما هو موقف تلك الفتاة العربية التي تدعي الإسلام ، ثم هي تاركة لفرائضه
عندما أرادت أن تطنطن لتعاليم الغرب تاركة دينها باسم التحرر
فوجدت أن فتاة مسلمة فرنسية متمسكة بدينها رغم البيئة والمنشئ
فإحداهن تخلت عن دينها بمجرد أن وصلت لدولة نزع الحجاب فيها أمر سهل
وأخرى تمسكت بحجابها الذي لبسته عن قناعة في بلد إذا لبس الحجاب فيه تشعر بأن الآخرين ينظرون إليك باستغراب
هنا يكمن الفرق بين من تنافق المجتمع بلبسها وخلعها للحجاب ، وبين من تلبس الحجاب إرضاء لله عز وجل وحده