-->

  أنور وجدى تزوج 3 فنانات وإشتغل سكرتير ليوسف وهبى وقصة خلافه مع كمال الشناوى أنت كبرت وبقيت بكرش


كان متميز وناجح بمعنى الكلمة وإتقال عنه إن "التراب في ايده يبقى دهب" فهو عبقرية فنية مثل وأخرج وأنتج وتميز في كل اعماله وقدر يروج لأفلامه ويحصد الأموال من ورائها هو العظيم "أنور وجدي " واحد من أشهر نجوم السينما ومن كبار صناعها من بداية الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينيات.

يوم 11 أكتوبر سنة 1904 إتولد العظيم أنور وجدي . 

وكبر في أسرة بسيطة وعانى كتير في حياته، لكن فضل مُصِر على هدفه وأحلامه لدرجة أنه كان بيدعي أن ربنا يديله الفلوس والشهرة، وياخد مقابلهم أي حاجة تانية حتى لو كانت صحته. 

كان أنور وجدي بيحلم باليوم اللي هيسافر فيه هوليوود وبالفعل حاول السفر لأمريكا هاربا على سطح واحدة من البواخر لكن فشلت خطته وأكتشف أمره، وبعد فشله في محاولة السفر لأمريكا إتجه لشارع عماد الدين وحاول الإنضمام لفرقة رمسيس وهى في بداية تكوينها فبالصدفة قابل الفنان يوسف وهبى وطلب منه إنه يشتغل في المسرح أي حاجة حتى لو هيقدم شاي وقهوة أو ينضف المسرح لكن وهبي موافقش فأصر أنور ونجح في أن يجعل ريجسير يتوسط له عند وهبي فوافق أنه بخليه يسلم الأوردرات للفنانين ويكون سكرتيره الخاص، وكان أجره وقتها 3 جنيه. 

وبسبب إصراره وعزيمته على تحقيق وافق علي تمثيل مشهد صامت في مسرحية "يوليوس قيصر"، وجسد دور ظابط روماني وكان مبسوط جدًا وإرتفع راتبه لأربعة جنيه . 

فقرر يوسف وهبي، إسناد الأدوار الثانوية لعدد من شباب الممثلين وكان من بينهم أنور وجدي وقدر يثبت نفسه ويقنع المخرجين والمنتجين بموهبته المميزة لحد ما أصبح واحد من أهم نجوم السينما وشكل ثنائي رائع مع الفنانة ليلى مراد ونجحوا في تقديم مجموعة من أفضل افلام السينما . 

 وإنتقالا لحياته الخاصة فتزوج أنور في حياته 3 مرات المرة الأولى من الفنانة إلهام حسين. 

وزواجه الثاني كان من الفنانة ليلى مراد. 

والمرة الثالثة تزوج من الفنانة ليلى فوزي اللي كان بيتمني الزواج منها ولكن وقف والدها عقبة في طريقهم في البداية ورفض الزواج لكنهم قدروا يقنعوه، وفي النهاية تزوجوا وللأسف انتهت الزيجة سريعا بعد 4 أشهر فقط بسبب وفاة أنور وجدي.

حصل موقف بين كمال الشناوي وأنور وجدي جعل كمال الشناوي يبكي ويعتذر لأنور وجدي فبسبب إنتشار شائعة غيرة أنور من الممثل الجديد كمال الشناوي ، انتقد الشناوي في لقاء ليه أنور لإنه لسه بيجسد دور الشاب، وإنه عنده "كرش" وما يصلحش للأدوار دي ، ولكن الأمر أحزن أنور جدًا وكلم الشناوي، ووضحله إن سبب زيادة وزنه تعود لإصابته بمرض في المعدة، فإنهار الشناوي وبكى بشدة وندم على تصريحه، حتى أنهم بعد كده اصبحوا اصدقاء جدًا ، حتى أن بعد وفاة أنور قام الشناوي بإنتاج فيلم "طريق الدموع" عن قصة حياة أنور وجدي، وجسد هو دوره وبعد إعلان الفنان كمال الشناوي عن مشروع فيلمه، قامت ورثة أنور وجدي بإرسال إنذارين للتوقف عن إنتاج الفيلم لكن الشناوي رفض الدعوى وأصر على الفيلم وقال إن حياة الفنان مش ملك لأسرته فقط ولكن هى ملك للجمهور اللي بيحبه وللتاريخ . 

يذكر ان حصل موقف بين أنور وبين الفنانة زينب صدقي، وكان أنور وقتها ممثل مغمور فسالت زينب: «الصحة ولا مليون جنيه»، فرفع أنور إيده للسما وقال بصوت عالي «اديني سرطان ومليون جنيه!!». وكأن كانت أبواب السما مفتوحة فعاني أنور في أواخر ايامة من مرض "الكلية" متعددة التكيسات، وسافر لفرنسا ولكن مكانش في علاج لمرضه في الوقت ده وبعدها سافر للسويد وعمل عملية أدت لتدهور حالته الصحية لدرجة أنه فقد نظره في أيامه الأخيرة، وأصيب بفقدان مؤقت للذاكرة. 

ويوم 14 مايو سنة 1955 توفي العظيم أنور وجدي عند عمر يناهز 51 سنة بعد ما أصبح واحدا من أهم وأشهر صناع السينما المصرية، وكمان إعتبره النقاد واحد من عباقرة الفن ومؤسسة فنية متكاملة.