-->

  سامية جمال فى أخر ظهور بالحجاب علاقتها بالملك فاروق جعلتها راقصة مصر الأولى وعادت للرقص فى الـ 60


قصة حياتها تشبه قصة "السندريلا" اللي عانت من قسوة زوجة الأب وحوّلتها لخادمة بدل بنت صاحب البيت. ده بالظبط اللي حصل مع الفنانة والراقصة " سامية جمال " لكن الفرق بين القصتين إن النهاية كانت مختلفة، لان سامية ملاقتش الأمير اللي هيعوضها عن القسوة اللي شافتها إلا أنها عوّضت نفسها عن العذاب بالنجومية والنجاح وحب الجمهور، وقدرت تُثبِت نفسها في تاريخ الفن المصري، كواحدة من أهم نجمات الرقص الشرقي، اللي تميزوا بالمزج بين الرقص الشرقي والإستعراضي في نفس الوقت. 

إسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ.

إتولدت في محافظة سوهاج يوم 5 مارس سنة 1924. 

كانت سامية عايشة حياة مستقرة مع والدتها ووالدها وزوجة والدها ، ولكن والدتها توفيت وهى عندها 8 سنوات فقرر والدها إنهم ينتقلوا للقاهرة وهناك بدأت تعاني من قسوة زوجة ابيها، ففكرت إنها تهرب وتعيش مع أختها المتزوجة وفعلا نفذت لكنها لاقن نفس المعاملة! فقررت المرة دي تهرب نهائيا. 

 فلجأت لتياترو بديعة مصابني علشان تدور على شغل فأُعجبت بيها بديعة وبرشاقتها وسمارها وإدتها الفرصة إنها ترقص لوحدها بعد لما تم تدريبها، إلا إنها فشلت في البداية وكان جسمها متخشب قدام الجمهور اللي إعترض على رقصها وقال "أخيه أخيه رقص اونطة هاتوا فلوسنا" فبعدتها بديعة عن المسرح لكن سامية جمال طلبت منها تديها فرصة تانية ، واتفقت مع مدرب الرقص أنه يعلمها الرقص مقابل 10 جنية وبعد التدرب اشعلت سامية المسرح برقصها، فزودت بديعة أجرها ل 12 جنية في الشهر، وبعد فترة بقى أجرها 18 جنية لتصبح من أغلى الراقصات في الفترة دي.

 وبدأت سامية جمال أول خطواتها للسينما سنة 1939 من خلال مشاركتها في فيلم "العزيمة"، وبعدها قدمت كتير من الأفلام ، لكن كانت نقلتها الحقيقية لما كوّنت ثنائي فني مع الفنان فريد الأطرش وقدموا مع بعض أكثر من فيلم منهم "ماتقولش لحد" و"آخر كدبة" و"عفريتة هانم" وفي مذكرات فريد الأطرش اللي كتبها قبل وفاته ذكر بأنه أحب سامية جمال لأنها عوّضته عن فشل عاطفي مر بيه في حياته إلا انه مفكرش أبدًا في الزواج منها ،وأن الوحيدة اللي فكر يتزوجها هى شادية. 

وظهرت وقتها شائعة حب بينها وبين الملك فاروق وهي إن سر عدم زواجها من الفنان فريد الأطرش كان حب الملك فاروق ليها، لما شافها مع فريد الأطرش وأعجب بيها وأُطلق عليها اسم راقصة مصر الرسمية وإنها اصبحت راقصة القصر في الفترة دي ، وكانت بتحلم أنها تتزوج من الملك لكن زواجه بالملكة ناريمان خلاها تفقد الأمل ، ولكن كان مجرد شائعات نفتها سامية جمال قبل وفتها للمقربين منها أما قصة زوجها من الأمريكي شيبارد كينج بدأت لما قابلته في فرنسا وأشهر إسلامه وأصبح إسمه "عبد الله "وتزوجوا واهداها خاتم زواج قيمته 800 جنيه وبدأت حياتها تاخذ منحنى تاني لما سافرت معاه الولايات المتحدة الأميركية ورقصت هناك في أشهر المسارح. 

 وبعد أشهر من النجاح حققت النجومية العالمية، إنفصلوا من غير ما تحقق اَي مكاسب مادية اللي وصلت حوالي 10 آلاف جنيه مصري لان زوجها رفض اعطاءها حقوقها مقابل رقصها في خمس ولايات اميركية! فقررت العودة لمصر بخيبة أمل. 

 بعد رجوعها وقفت جنبها صديقتها في الوقت ده "ليلى فوزي " وعاشت عندها فترة لحد ما إشترت شقة في نفس العمارة وأثناء تصويرها فيلم "الرجل الثاني"، بدأت قصة حب بينها هى ورشدي أباظة اللي كان متزوج في الوقت من الأميركية باربرا إلا انه انفصل عنها، وتزوج من سامية جمال لكن تحول فيلم "الرجل الثاني" لحقيقة! ففي الفيلم كان رشدي بيخونها مع الفنانة صباح وده اللي حصل بالفعل وبدأ الأمر بدعابة فصباح قالتله إنه مش ممكن يتزوجها لأنه بيخاف من سامية جمال وعلشان يثبت عكس كلامها تزوجوها ولما فاقوا من اللعبة، تم الطلاق ووقتها قرأت سامية جمال الخبر من الصحف فقررت الطلاق بعد زواج استمر 18 سنة وبعد وفاته حضرت جنازته متخفية، وذهبت لقبره بعد أيام وقالتله "كان نفسي تموت في حضني يا رشدي". 

 وانتهت مسيرة سامية جمال الفنية بالإعتزال وتراكمت الديون عليها فرجعت تاني للرقص مع فرقة سمير صبري، مقابل 2000 جنيه لكنها حست إن رجوعها مش لايق مع مشوارها الفني خصوصًا وهى في المرحلة العمرية دي. 

 وعلى الرغم من وضعها المادي الصعب، إلا إنها رفضت عرض مغري من أحد الأثرياء العرب اللي طلب منها الزواج مقابل أن يهديها جناح خاص في احد الفنادق الكبرى لتعيش فيه. 

 وتوفت سامية جمال يوم 1 ديسمبر سنة 1994، عن عمر يناهز 70 سنة.