هى واحدة من أفضل الممثلات الكوميديانات في زمن الفن الجميل وأطلق عليها النقاد أنها خليفة الفنانة وداد حمدي، كان عنوانها في كل أعملها هو البساطة والتميز وتمتعت بخفة ظل جعلتها تسكن قلوب الجمهور ، اشتهرت بإفيه كان في فيلم «البحث عن فضيحة» وهو «عريس يا بوي»، و«طُخه بس ما تموتوش يا بوي». هى الفنانة صاحبة الضحكة الذهبية نبيلة السيد . 

 

 إتولدت الفنانة خفيفة الظل نبيلة السيد في حارة الشوارب المتفرعة من شارع محمد علي في القاهرة يوم 7 أغسطس سنة 1938. 

 

والدها كان متعهد أفراح في شارع محمد علي وبيمتلك محل لبيع الآلات الموسيقية. 

تزوجت مرتين المرة الأولى كانت في بداية مشوارها الفني من رجل أعمال وأنجبت منه بنت وولد ، وبعد عدة سنوات انفصلوا . 

 والمرة الثانية تزوجت من الملحن حسن نشأت اللي كان أصغر منها ب 15 سنة وكان متيم بيها وبيستناها في كواليس مسرحياتها ونشأت بينهم علاقة حب ووفاء للنهاية وفضلت معاه بقيت عمرها حتى وفاتها. 

بدأت التمثيل وهى صغيرة كان عمرها حوالي 10 سنين عن طريق والد زميلتها في المدرسة كان بيشتغل في السينما وبيبحث عن بنات صغيرة للتمثيل وبالفعل مثلت في فيلم "غزل البنات" مع الفنان نجيب الريحاني وكانت في أحد المشاهد داخل فصل مدرسي . 

وبسبب حبها للفن قررت أنها تنمي موهبتها أكتر بالدراسة وحصلت على دبلوم من معهد الفنون المسرحية قسم تمثيل في الخمسينات، وده أهلها إنها تشارك في مجموعة من الفرق المسرحية منهم "ساعة لقلبك". 

 ولإن مستوى أهلها المادي كان بسيط قررت بعد تخرجها إنها تتجه للغناء في الأفراح الشعبية علشان تساعد عائلتها في المصاريف. 

 إتنقلت نبيلة السيد بين الفرق المسرحية بعد تخرجها والتحقت بفرقة إسماعيل يس، وكمان فرقة تحية كاريوكا". 

 شاركت في عدد من الأفلام السينمائية أبرزها: " فوزية البرجوازية ، قضية عم أحمد ، الراقصة والطبال ، خلي بالك من زوزو ، ليلة بكى فيها القمر ، البحث عن فضيحة ، مراتي مدير عام ". 

 ومثلت كمان في مجموعة أعمال على الشاشة الصغيرة ومن أهمها " الكابتن جودة ، غوايش ، حكايات هو وهى ، أخو البنات ، أرض النفاق، العسل المر ، وقفت علي خشبة المسرح أكثر من مرة وكان ليها مشاهد كوميدية كتير منها " الفهلوي ، العيال كبرت ، العيال الطيبين ، البيجامة الحمراء ". 

كان آخر أعمالها السينمائية فيلم "القطار" اللي إتعرض بعد وفاتها، ومسلسل "كابتن جودة" ومسرحية “ابتسامة وراء القضبان". 

 عانت مع مرض السرطان وكانت بترفض كل الزيارات بإستثناء الفنان صلاح السعدني، اللي كانت بتعتبره أخوها الصغير وكانت بتستخدم خفة ظلها للنهاية حتى مع المرض وكانت بتقول للمرض وهي بتقاومه جملتها الشهيرة "طخه بس ما تموتوش يا بوي"، ولكن ماقدرتش تصمد كثير وفارقت الحياة يوم 30 يونيو سنة 1986 عن عمر يناهز 48 سنة.