-->

نجيب الريحانى نام فى الشارع وأكل من القمامة ورفض نيشان الملك وظهور نادر لإبنته الأجنبية

 

لقب بزعيم المسرح الفكاهي وعرفه الجمهور من خلال شخصية " كشكش بيه " وكانت واحدة من أهم الشخصيات اللي تم تقديمعا علي المسرح المصري هو الرائع نجيب الريحاني الشهير بالضاحك الباكي، فحياته كانت مليئة بالدراما واللحظات الإنسانية ولكن ايضا لم تخلو من المتاعب . 

إسمه الحقيقي نجيب إلياس ريحانة . 

إتولد في القاهرة حي باب الشعرية يوم 21 يناير سنة 1889. 

فوالده من أصل عراقي وكان يعمل في تجارة الخيل . 

تخرج من مدرسة الفرير الإبتدائية ولكنه مكملش تعليمه وإكتفى بشهادة البكلوريا وهى تعادل الثانوية العامة حاليًا. 

وبعد تخرجه إتوظف ككاتب حسابات في شركة السكر بنجع حمادي. 

 وأسس مع صديق عُمره بديع خيري فرقةً مسرحيَّة عملت على نقل الكثير من المسرحيَّات الكوميديَّة الفرنسيَّة للُغة العربيَّة.

علي الرغم من إنه كان فقير ومسيحي الديانة أي أنه لا يحق له الزواج إلا مرة واحدة فقط، إلا أن تعددت علاقاته النسائية وكانت سبب لكتير من المشكلات في حياته.

 فكانت أول إمرأة في حياته هى زوجة المدير : كان الريحاني موظف بشركة "كوم أمبو" وكان دمه خفيف فحبته زوجة المدير وفضلت تطارده بشكل لفت نظر زملائه، وبلغوا المدير اللي قرر طرده من العمل .

 ولما عرفت والدته غضبت وقررت عدم دخوله المنزل وفضل 48 ساعة في الشارع بدون طعام أو شراب أو أموال وكمان مكانش لاقي أي مكان ينام فيه فكان بيقعد على قهوة الفن لوقت غلقها الساعة 2 صباحا وبعدها كان بيروح لكبري قصر النيل ولما يتملكه التعب بينام على حجاره في الشارع لوقت طلوع النهار ولما صحى من النوم لقى جنب الحجر اللي نايم عليه قرش تعريفه يعني 5 مليم ووقتها أكل فول وطعمية وسلطة وكان في قمة سعادته .

 أما المرأه التانية هى زوجة صاحب الملهى: فكانت امرأة جميلة جدًا وأحبت نجيب وكان ليها تأثير كبير على زوجها وبتقنعه بمقترحات وأفكار نجيب ولكن ملاحقاتها المستمرة ليه جعلته يترك الفرقة ويعمل في مسرح تاني . 

 وتزوج نجيب الريحاني من "بديعة مصابنى" وأنجبوا بنت وبعدها إنفصلوا . 

وتزوج أيضًا من " لوسي دي فيرناي " سنة 1913 في فرنسا وقت تقديمة لمسرحية "كشكش بيه" وكان عايز راقصات أجنبيات للعمل معاه فى مصر، فإتعرف على زوجته وحبها وفي الوقت ده كانت بتشتغل راقصة فى واحدة من الفرق وأنجبوا بنت إسمها "جينا" وفي يوم زوجته دعت أختها الصغرى لتقيم معها وبعد فترة شعرت بوجود علاقة بين أختها وزوجها الريحاني فمقدرش تتحمل وسابته ،"

 وفضل الريحاني يدور عليها في كل مكان لحد كاعرف أنها سافرت ألمانيا وتزوجت هناك". 

 وقالت جينا بنته إن والدها كان شخصية هادية جًدا وكان صبور بدرجة كبيرة أما والدتها كانت شديدة جدًا فكانت بتوجه الأوامر فقط على عكس والدها الريحاني اللي كانت بتحكي معاه كل حاجة.

وإنتقالا لأخر قصة حب في حياة الريحاني فهي من امرأه تدعي فيكتورين اللي فضلت معاه في آخر عشر سنين من عمرة فهي كانت زوجة صاحب "مسرح رمسيس"والريحاني إستأجر منه المسرح فلاحظ الرجل أن زوجته معجبة بالريحاني فمنعها من الذهاب للمسرح لكنها كانت تذهب للمسرح بدون علمه، فراقبها زوجها وهو يحمل مسدس وصمم على قتلهما فهربت فيكتورين و بعد فترة رجعت مصر وصاحبت الريحاني في أعوامه الأخيرة، وبنى قصر في حدائق القبة وعاشوا فيه مع بعض لكن حلمه متحققش و أصيب بمرض التيفويد ودخل المستشفى وأعتنت به فيكتورين وفي يوم أصيب بنوبة أنهت حياته وكانت معاه في غرفته، وكان بيصوت ويقول "فيكتورين.. انقذيني"

وتوفي الريحاني سنة 1949 وماقدرتش فيكتورين تعيش في مصر بعده، فقررت الهجرة لباريس وعاشت على ذكراه حتى وفاتها. 

وبوفاته ترك نجيب الريحاني بصمةً كبيرةً على المسرح العربي والسينما العربيَّة، ولُقِّب بِـ«زعيم المسرح الفُكاهي» في مصر والوطن العربي، وبيرجع ليه الفضل في تطوير المسرح والفن الكوميدي في مصر، وربطه بالواقع والحياة اليوميَّة وقدم عدد من الأفلام أشهرها صاحب السعادة ،لعبة الست ،ودلع البنات وغيرهم الكثير .

كشفت الفنانة ماري منيب سر رفض نجيب الريحاني الحصول على "نيشان النيل" من الملك فاروق، كانت ماري منيب واحدة من أعضاء فرقة الريحاني، فقالت إن الملك فاروق حضر عرض لفرقة الريحاني على مسرح عابدين، وأعجب به جدا وأراد أن يكرم الريحاني ويمنحه نيشان لكن الريحاني رفض التكريم والحصول على نيشان، بعد لما عرف إن لم يحصل على التكريم غير فرقة سيرك أولاد عاكف، وقال إنهم قاموا بالمساواة بينه وبين البهلوانات، والمرة الجاية يجيبوا "قرداتي" علشان يحي الحفل معاه، وختم كلامه إنه في غنى عن هذا النيشان".