-->

  عبد الغني النجدي باع النكتة بجنيه لكى يعيش وتزوج فنانة شهيرة وسر علاقته بصاحبة السعادة


حكايتنا النهاردة عن الفنان اللي أضحك الملايين وتوفي باكيا هو عبد الغني النجدي أشهر بواب في السينما المصرية وأبرز نجوم الكوميديا فمازالت إفيهاته بيرددها جمهوره حتي الآن فمين فينا ميعرفش جملته الشهيرة في فيلم الفنوس السحري (مشتاجين جوي جوي يادميل) ولازمته الشهيرة (سلامات طيبون) وعلي الرغم من إن القدر ممنحهوش أدوار البطولة المطلقة ، لكنه ببراعته في الأداء وملامحة الطيبة أتعلق قلب الجمهور بيه.

 إتولد النجدي يوم 6 ديسمبر سنة 1915، في محافظة أسيوط ونشأ في أسرة فقيرة غير مهتمه بالتعليم ولكن نصح المقربون والدة بضرورة تعليمه، وبعد مرور السنوات سافر عبد الغني للقاهرة والتحق بكلية الحقوق وأتخرج منها. 

 وهناك بدا مشوارة الفني لما لاحظ أصدقائه روح الفكاهية ونصحوه بدخول عالم الفن كوسيلة لتحسين وضعه المادي ومساعدة والده وبالفعل وافق وبدأ العمل في السينما من خلال فيلم "شارع محمد علي" سنة 1944، وشارك من بعدة في العديد من الأدوار الثانوية في السينما، 

ورغم قصر مدة ظهوره على الشاشة اللي متعدتش الخمس دقايق في كتير من الأفلام، إلا إنه قدر ينوع في شخصياته اللي قدمها بين العسكري والبواب والقروي الساذج والبائع المتجول وغيرهم الكثير ..

ويعتبر أبرز أفلامه هو "العتبة الخضراء، الزوجة الثانية، الجريمة الضاحكة، المجانين في نعيم" .

 واللي عدد كبير من الجمهور ميعرفهوش عنه هو إنه كان مؤلف أيضاً، فكتب سيناريو وحوار مجموعة من الأفلام زي "إجازة بالعافية" وللأسف بسبب ضيق رزقة أضطر لبيع عدد كبير من السيناريوهات اللي كتبها بمقابل مادي صغير لكبار الكتاب بدون وضع إسمه عليها بالإضافة لإحترافة تأليف النكت والمنولوجات وكان بيبيعهم لكبار نجوم الكوميديا، أمثال إسماعيل ياسين وشكوكو، بتسعيرة خاصة وهي جنية مقابل النكتة الواحدة ودة الكلام اللي صرح بيه عدداً من نجوم جيله .

 تزوج النجدي مرة واحدة من المونولوجست والراقصة بديعة صادق وأنجبوا ولد وهو خالد النجدي، وبديعة صادق هي أخت الممثلة كوكب صادق والدة الفنانة إسعاد يونس.

 وإنفصلت عنه وقالت إن السبب هو انه مش بيسعي لتحسين وضعه وفي أواخر أيامه أصيب بحالة من الاكتئاب والحزن الشديد، بعد مشاهدة لأي عمل فني قام بكتابة بدون وصع إسمه عليه، فكانت بينتابه حالة من البكاء، ويقول: «الحاجات دي بتاعتي ياريتني كتبت اسمي عليها، ولكن يكفيني أن أبويا مات راضي عني، أما أنا فلست راضيًا عن نفسي وأصيب بمجموعة من الأمراض .

وتوفي متأثرًا بيها يوم 20 مارس سنة 1980، عن عمر ناهز 65 . وتم عرض آخر فيلم شارك فيه وهو "خلف أسوار الجامعة" بعد وفاته بسنة.