-->

  العبقرى محمد فوزى ترك وصية بكلمات مؤثرة وتنبأ برحيله وإختفى جثـمانه أثناء تشييعه


بعد مرور 50 سنة على وفاة “كازانوفا الشرق”، والمطرب والملحن العبقري، اللي برع في التمثيل والتلحين والغناء حتى آجبر على الاعتزال، هو الفنان محمد فوزي رحل عن عالمنا سنة 1966، بعد صراعه مع مرض نادر، وساب مجموعة من الأغنيات والألحان اللي مازالت خالدة لحد الآن. 


هتعرفوا معانا فى حلقتنا معلومات وخبايا وأسرارعن حياة الموسيقار اللي سبق عصره وأسبب إختفاء جثمانه بعد وفاته تابعونا. 


إتولد محمد فوزي في الغربية وكبر في أسرة من الطبقة المتوسطة، وعنده 25 أخ وأخت وهو ترتيبه ال 21 وكان من ضمن إخواته الفنانة هدى سلطان. 


بدأ حبه للغناء من الصغر واللي شجعه على الغناء أكتر هو جندي إطفاء إسمه محمد الخربتلى، وكان بياخده معاه يغني في الموالد والأفراح . 


سنة ١٩٣٨ قرر السفر للقاهرة لكن حياته مكانتش سهلة أبدًا فعاش أوقات صعبة جدا، قبل مايدخل فرقة بديعة مصابني، وبعدها إلتحق بفرقة فاطمة رشدي، وآخرهم الفرقة القومية للمسرح. 


وكان ملهى بديعة بوابة سهلة ليه فمن خلال تعرف على فريد الأطرش ومحمد عبد المطلب ومحمود الشريف ومن هنا قرر المشاركة معاهم في تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها، وإتشجع على دخول امتحان الإذاعة كمطرب وملحن، وبالفعل نجح في التلحين ورسب في الغناء لكنه ماإستسلمش أبدًا وفضل يحلم بالغناء وحلمه دفعه لإحياء أعمال سيد درويش اللي أتاحت ليه الفرصة للتعاقد مع الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى كممثل ومغني في مسرحية “شهرزاد” لسيد درويش. 


وبعد فشل عرضه الأول أصيب بالاكتئاب وبعدها بفترة عرضت عليه الممثلة فاطمة رشدي اللي كانت مؤمنه بموهبته، إنه يشتغل معاها في فرقتها كممثل ومغني. 

وبعدها طلبه الفنان يوسف وهبي علشان يمثل معاه دور صغير في فيلم “سيف الجلاد”، وهنا كانت بدايته الحقيقية وإتفتح ليه باب ليشارك في فيلم “أصحاب السعادة” اللي حقق نجاح باهر وقتها. 


وسنة 1958 أسس شركة “مصر فون” للأسطوانات، اللي  ساهمت في نشر الأغنية في الوطن العربي كله لكن جمال عبد الناصر أممها وعينه مدير ليها براتب 100 جنية وده كان السبب في مرضه الشديد بعد تعرضه للحزن والانكسار. 


محمد فوزي هو أول من قدم أغاني للأطفال زي “ماما زمانها جاية”، “ذهب الليل”، “هاتوا الفوانيس يا ولاد” وغيرها. 


تزوج محمد فوزي مرتين الأولى من مديحة يسري وأنجبوا " وفاء " بعد 3 سنين من زواجهم لكن حكمه ربنا كبيرة وولدت الطفلة غير مكتمله وتوفت وبعدها أنجبوا " عمرو " اللي تخرج من كلية السياحة والفنادق وبقى بطل مصر في الكاراتيه لكنه توفى وهو عنده 27 سنة 

وزواجهم إنتهى بعد قصة حب كبيرة بسبب خيانة محمد فوزي لمديحة يسري فواجهته مديحة وهو إعترف وإنفصلوا بهدوء وفضلوا بعدها أصدقاء . 


وتزوج المرة الثانية من الفنانة كريمة وكان لقبها بفاتنة المعادي فحبها فوزي واتعلمت من أجله أصول التمريض لتهتم بيه أثناء مرضه وفضلت معاه حتى وفاته وبعد وفاته قررت عدم الزواج مرة ثانية بالرغم من صغر سنها. 


قبل وفاته كتب وصيته بنفسه وقال في مقطع منها: “إن الموت علينا حق ولو ماموتناش النهاردة هنموت بكره وبيحمد ربنا إنه مؤمن بيه ومش خايف أبدًا من الموت اللي أكيد هيريحه من الألم اللي حاسس بيه " 


وتوفي في ألمانيا بمدينة برلين ، بعد إصابته بمرض نادر وهو مرض “تليف الغشاء البريتونى الخلفى" وهو خامس شخص على مستوى العالم يصاب بالمرض ده ووصل وزنه 36 كيلو ولم يتوصل الأطباء لمعرفة طريقة لعلاجه.

ويوم وفاته قام مجموعة من محبيه بسرقة جثمانه وكان سبب خطفهم ليه إنه لم يحصل على التكريم المناسب من الدولة مقابل نجاحه وشهرته اللي يستحقهم فعبّروا عن غضبهم وحزنهم بالطريقة الغريبة دي فإنتهزوا فرصة غياب الشرطة عن تأمين الجنازة وسرقوا النعش لكن الشرطة طاردتهم طول اليوم وتعطلت إجراءات دفنه، حتى ضبطت النعش ودُفن الفنان الراحل ليلا.