-->

  ملكة الشر نجمة ابراهيم بدأت حياتها راقصة ومغنية وشقيقتها فنانة مشهورة وحياتها أغرب من الأفلام


علي الرغم من بدايتها الفنية كمنولوجيست ومغنية وراقصة إلا أنها أتقنت أدوار الشر وأدتها ببراعة وإتعرفت من خلال جملة "قطيعة.. ماحدش بياكلها بالساهل" لكنها في الحقيقة كانت حنونة وطيبة ورقيقة وبتمد يد العون للمحتاج والفقير ﻭالمسكين هى الفنانه "نجمة إبراهيم"

هنستعرض معاكم مواقفها الإنسانية ومين هى أختها الفنانة المشهورة وأهم المحطات في حياة " ملكة الرعب "

إسمها الحقيقي بوليني أوديون . 

إتولدت يوم 25 فبراير سنة 1914. 

وأختها هى الفنانة الجميلة "راقية إبراهيم" 

 كانت أسرتها مهتمة جداً بتعليمها تعليم راقي فدرست في مدرسة الليسيه في القاهرة إلا أنها مكملتش دراستها وفضلت المجال الفني عن التعليم. 

وفي أحد الأيام سنة 1920 ذهبت بوليني مع والدتها لشراء بعض الأقمشة وكان عمرها وقتها ٦ سنين وأثناء إنشغال والدتها تاهت منها وقعدت على الرصيف في الشارع تعيط فلمحتها سيدة مصرية وهي المطربة "حياة صبري " فرقَّ قلب المطربة حياة لبوليني وهديتها وأخذتها لقسم الشرطة وموافقتش حياة أن تقضي البنت ليلتها في القسم فطلبت من المأمور أن البنت تفضل معاها لوقت ظهور أهلها ووافق المأمور ، وبعد خروجهم من القسم ذهبت المطربة حياة مع بوليني لأحد المسارح بالقاهرة لأداء بروفات وكان في انتظارها الموسيقار سيد درويش ونجيب الريحاني وبديع خيري ولما شافوا الطفلة وعرفوا قصتها فضل الريحاني يهزر معاها وسيد درويش غنالها . 

 بعد انتهاء البروفة أخدت حياة صبري بوليني لبيتها وفي منتصف الليل وجدت رجل و إمرأة على بابها فعرفت أنهما والدا بوليني وعرفوا عنوانها من القسم فرحبت بيهم ﻭضايفتهم لكنها وبخت والدتها على إهمالها وطلبت منهما الإنتظار للصباح حتى تستيقظ البنت وكانت الليلة دي هي ليلة فارقة في حياة بوليني، اللي ماصدقتش نفسها أنها شافت العمالقة ؛ الريحاني و سيد درويش وبديع خيري و بدأ قلبها يتعلق بعالم الفن. 

ومرت السنوات والفن ما زال في ذهنها فبدأت تجهز نفسها لدخول عالم الفن وإلتحقت بفرقة فاطمة رشدي كمغنية وكمان إشتغلت مع بديعة مصابني وخطوة خطوة تدرّجت في الفن. 

من خلال مشوارها كانت مرشحة بقوة لمنافسة أم كلثوم، وده اللي أكده الكاتب الراحل محمد شكري، فقال عنها "عندما كانت تلقي المقطوعات ذات الصبغة الأخلاقية، وكانت كل مرة تقف فيها على المسرح تقوم عاصفة من التصفيق إعجابًا بها وإن لم تكن ممثلة لكانت أم كلثوم أخرى". 

 أما أهم دور في حياتها واللي بسببه إتشهرت وعرفها الجمهور هو دورها في فيلم ريا وسكينة سنة ١٩٥٣ اللي جسدت فيه شخصية " ريا " ونال الفيلم شهرة كبيرة لدرجة إن جمهورها أصبح يناديها بإسم ريا. 

وفي يوم من الأيام وبسبب مواقفها الوطنية وسمعتها الطيبة أخبرتها خادمتها أنَّ في أم إسمها " أم جميل" بتبات في المقابر بعد استشهاد إبنها الضابط بالقوات المسلحة و إنقطاع سبل العيش لديها وطلبت منها خادمتها أنها تساعدها ولو بالقليل فرقَّ قلب نجمة إبراهيم للسيدة وراحتلها بنفسها للمقابر علشان تشوفها وفجأة إكتشفت إنها "المطربة حياة صبري" فبكت الفنانة نجمة إبراهيم علي حالها وأزاي أصبحت المطربة حياة صبري عجوز متسولة بتنام في المقابر بعد ما كانت مطربة كبيرة وأتكلمت معها نجمة إبراهيم وفكرتها بليلة مر عليها أكثر من 40 سنة ، وأخدتها نجمة لمنزلها وكأنَّ الزمن يُعيد نفسه و اتصلت نجمة بنقابة الموسيقين والقوات المسلحة وبزملائها في الوسط الفني وطلبت منهم العون لامرأة غدر بها الزمن و فقدت إبنها فداءاً للوطن . وبالفعل نجحت فى تحقيق هدفها و نالت المطربة حياة صبري التقدير حتى توافاها الله بعد شهور قليلة. 

إنتقالا لحياتها الخاصة فتزوجت الفنانة نجمة مرتين المرة الأولى من الملقن "عبد الحميد حمدي " ودام زواجهم 9 سنوات والمرة الثانية من الممثل والملحن عباس يونس. 

 في أواخر أيامها عانت من ضعف شديد في البصر، فقرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، علاجها على نفقة الدولة في أسبانيا وتم شفائها، ولكن بعد شفائها أصيبت بالشلل، فإعتزلت الفن نهائيا، حتى رحلت عن عالمنا في 4 يونيو سنة 1976 عن عمر يناهز 62 سنة.

بعد مسيرة فنية عظيمة قدرت من خلال 3 أفلام ليها الدخول لقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهم " ريا وسكينة، جعلوني مجرمًا، صراع الأبطال ".