الكوميديان محمد رضا أشهر معلم في السينما المصرية قدر يأسر قلوب المصريين بضحكته، حياته كانت مليئة بالدموع والأحزان فعاش أصعب تجربة ممكن يعيشها إنسان بفقده بنته الوحيدة  ورغم قسوة التجربة إستمر في إخفاء آلامه وهمومه لرسم البسمة على وجوه الملايين فبمجرد سماع صوته بنفتكر كل أعمالة اللي أمتعنا بيها وأشهرهم الأسطى سيد النجار في "حارة السقايين"، والمعلم سلطان الجزار في "معبودة الجماهير" وغيرهم طبعا الكتير. 

هنشارك معاكم أسرار مهمة عن حياته وقصة عملية التفجير إللي شارك فيها بدون علمه وسبب صعوده علي المسرح بعد دفنه بنته الوحيدة وكمان  حكاية وفاته الغريبة.

إتولد  محمد رضا عباس بمدينة أسيوط يوم 20 ديسمبر سنة  1921 وتوفي يوم 21 فبراير سنة 1995

إختارله والده إسم محمد رضا وهو إسم مركب، إنتقل مع أسرته لمدينة السويس بسبب عمل والده 

وهناك ظهرت عليه موهبة التمثيل وهو في المدرسة فشجعه ناظر المدرسة وكوّن فريق تمثيل ولكنه حرص على إتمام تعليمه وبالفعل حصل  على دبلوم الهندسة التطبيقية وأشتغل مهندس للبترول فترة  قبل إحترافه  للفن، وقرر يغير مسار حياته وألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بعد نصيحة من صديقه توفيق الدقن.

وتتلمذ على يد يوسف وهبي 

أما المفاجئة الغير متوقعة للفنان محمد رضا حصلت أثناء تصويره فيلم "عماشة في الأدغال" لما سافر مع فريق العمل لأفريقيا، وكان تصوير الفيلم هو ستار لعملية تفجير الحفار الإسرائيلي، إللي كان بيستهدف التنقيب عن بترول في سيناء، وبعد نجاح المهمة والإعلان عنها فرح محمد رضا وفريق العمل كونهم ساهموا في العمل الوطني بدون علمهم. 

حياة الفنان محمد رضا الخاصة كانت بعيدة كل البعد عن الكوميديا اللي عود جمهوره عليها

تزوّج محمد رضا  من السيدة كريمة، وأنجب منها بنته الوحيدة أميمة و٣ أبناء وهما أحمد وحسين ومجدي 

قال إبنه أحمد في تصرحيات إن وقت  رحيل جده أصر والده على الذهاب للمسرح، والمشاركة في العرض لانه شايف  أن الإلتزام واجب، وإن اللي بيشتغلوا معاه ملهومش ذنب باللي بيمر بيه.

وحصل نفس الشئ وقت وفاة بنته أميمة، عن عمر 38 سنة بعد إصابتها بالسرطان ومعانتها معاه لمدة سنيتن ورغم حزن والدة الكبيررفض تأجيل العرض المسرحي بسبب أجور العمال والتذاكر اللي تم قطعها من الجمهور.

لكن حياة رضا بعد وفاة بنته أتغيرت تماما وسيطر الحزن عليها لوقت رحيلة الغريب فحكي "أحمد"   وقال إن والده  مكانش بيعاني غير  من الأمراض المزمنة اللي تعايش معها، ويوم الوفاة كان راجع من تصوير مسلسل "ساكن قصادي" وكان صايم في رمضان وابنه "حسين" كان موجود في البيت  فطلب منه محمد رضا إنه يفطر معاه هو وحفيديه من بنته أميمة، وأثناء أجراءه حوارا صحفي من خلال الهاتف سقط الهاتف من إيده وفارق الحياة.

وبحديثنا مرة تانية عن حياة الفنان محمد رضا العملية ففي منتصف الستينيات بدأ يحظى بشهرة كبيرة وأدوار أكبر من الكومبارس، وخصوصا شهرته في أدائة لشخصية المعلم  لدرجة أن معظم المخرجين اتفقوا على تنسيق مواعيد تصويره علشان ميضطروش للإستعانة بممثل تاني  في شخصية المعلم، لكن كان الفنان الراحل بيتمنى الخروج من عباءة المعلم، ويثبت قدرته علي  التنوع وإتقان أدوار أخرى، وبالفعل قدم  فى أوائل الستينيات أدوارًا متنوعة فى مجموعة مسرحيات، ومنها "مطرب العواطف"، "نمرة 2 يكسب"، "المفتش العام" وحققوا نجاح عظيم.