-->

عبد الله غيث بكت جيهان السادات بسببه وأرسل له القذافى طائرته الخاصة لينقذه وإبن أخيه فنان معروف

 

نجح الفنان عبد الله غيث فارس المسرح العربي  على مدار مشواره الفني في انتقاء أدواره بعناية ومش بس كده ده أدى الأدوار دي بصورة جعلت النقاد يشيدون به، فهو  "عباس الضو" في "المال والبنون"، و "علوان البكري" في "ذئاب الجبل" وحمزة" في "الرسالة"، 

إتولد عبدالله غيث يوم 28 يناير في محافظة الشرقية.

لآسره ميسورة الحال ووالده بيمتلك مساحات كبيرة من الأراضي 

وبعد وفاة والدة إشتغل غيث في الزراعة لمدة 10 سنوات 

وتزوج وهو في عمر ١٨ من بنت خالته ورفيقة دربه وآقيمت الأفراح في القرية سبع ليال إحتفالا بزواج أصغر أبناء العائلة العريقة

أنجب 3 أبناء وهم "الحسيني وأدهم وعبلة

واللي كتير مايعرفهوش إن إبن أخوه هو الفنان رمزي غيث. 

وقرر غيث انه ينتقل للقاهرة علشان يحقق حلم طفولته ويبقي ممثل 

فألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية 

وإتخرج منه سنة 1954 وكان من ضمن دفعته الفنان كرم مطاوع والفنانة القديرة سناء جميل، 

فبدأ مشواره الفني من خلال التحاقه بالمسرح القومي.

وبعدها شارك في السينما والتلفزيون بأعمال عظيمة 

ولكن أهم أدواره علي الأطلاق هو دور أسد قريش حمزة في فيلم الرسالة ومن شدة براعتة في التمثيل أشاد النجم الأمريكي انتوني كوين اللي قام بنفس الدور في نسختة الاجنبية بأداء غيث 

ومن بعد الفيلم ده بالتحديد توج نجم علي عرش السينما المصرية والعربية 

وكانت أمنية هي تجسيد شخصية "الحسين" حفيد الرسول الكريم، وحلمه كان على وشك أنه يتحقق،  ويقدم مسرحية "الحسين شهيدًا" 

لكن للأسف رفض الأزهر أن ممثل بيؤدي أدوار سارق و غيرههم من الشخصيات السلبية إنه يؤدي دور شخصية عظيمة، فحاول المخرج اقناع الأزهر ، وقال الفنان عبد الله انه بيفكر في الاعتزال علشان  ميظهرش في أي دور آخر يتنافى مع قدسية "الحسين" لكن للاسف مؤسسة الأزهر لم تتراجع. 

بدأت معاناتة مع المرض بالتزامن مع آخر أدواره في التليفزيون من خلال مسلسل "ذئاب الجبل"، وظهر بشخصية "علوان البكري"، وهو نفس الدور اللي إتعرض على الفنان الراحل صلاح قابيل، وقام  بالفعل بتصوير مجموعة من المشاهد إلا أنه توفي قبل ما يكمله، فاضطر المخرج مجدي أبو عميرة عرض الدور على غيث، لكنه رفض الدور و قال "هتموتوني أنا كمان، أنا مش همثل الدور ده"، وبعد محاولات من فريق العمل تم إقناعه لحد م وافق، وكان قدره هو كمان أنه يرحل قبل انتهاء التصوير. 

في أواخر أيامه كان بيشارك ايضا في بطولة مسرحية "آه يا غجر" وفي الفترة دي شعر بالمرض الشديد لكنه أصر على استكمال العرض اللي كان باقي 4 أيام على الانتهاء منه، فذهب بعدها للطبيب، وطلب منه مجموعة من التحاليل، وتم حجزه بالمستشفى، واكتشف أنه مصاب بمرض سرطان الرئة، وأن الورم إنتشر في جسمه". 

وبمجرد لما عرف الرئيس الليبي السابق معمر القذافي بمرض عبدالله غيث عرض على أسرته إرسال طائرة خاصة مجهزة تنقله لأي مكان في العالم، ليتلقى العلاج، وبالفعل أهل غيث عرضوا على الدكتور الأمر، إلا إنه قالهم "للأسف المرض خطير جدًا وسريع الانتشار، والنوع اللي عنده مينفعش معاه الحركة ". 

وأثناء تواجده في المستشفى زاره كل نجوم الفن وعلى رأسهم كريمة مختار اللي أصرت تدخل تشوفه هى وليلى علوي حتى توفاه الله يوم 13 مارس سنة 1993.، وبسبب علاقته الطيبة بالجميع، وتواضعه كانت جنازته كبيرة جدت، وحضر العزاء كبار نجوم الفن، وحرصت زوجة الرئيس الراحل أنور السادات على حضور العزاء وبكت بشدة لرحيله.