-->

  حكاية شالوم أول كوميديان مصرى رفض الهجرة ورحل حزنا على فراق مصر وإختار تلك البلد ليعيش فيها


الكوميديان شالوم هو فنان مصرى يهودي، قدر يثبت نفسه في فترة الثلاثنيات ولمع إسمه في سماء الفن فوقف أمام كبار نجوم السينما المصرية، وهو أول ممثل مصري يقدم أفلام خاصة بتحمل إسمه قبل الفنان الكبير إسماعيل ياسين والفنانة ليلي مراد 

هنكشف معاكم حكاية الفنان شالوم اللي توفى حزنا علي فراق مصر وسبب إبتعاده عن السينما المصرية... تابعونا

48 سنة هي سنوات عمر الممثل المصري ليو آنجل ، فهو من مواليد محافظة الاسكندرية  سنة 1900 

وإشتهر فنيا باسم “شالوم” 

إتولد في أسرة بسيطة، حالها كحال أغلب الأسر المصرية في الوقت ده 

ولأن اليهود كانوا جزءً أساسي من المجتمع المصرى، قدر ليو إنة يشتغل في عدد من المهن البسيطة، لحد ماأنضم لفرقة فوزي الجزايرلي المسرحية

وبعدها إتعرف على المخرج توجو مزراحي، وعرض عليه  فرصة عمره وهي بطولة فيلم "الكوكايين"، سنة 1930،وهو فيلم صامت، وقدر شالوم من خلاله أن يثبت موهبته وبراعته في التمثيل. 


وقدم بعده بسنتين واحد من أوائل الأعمال الكوميدية في تاريخ السينما المصرية وهو الفيلم الصامت 5001

اللي تسبب في إنه يكون من أبرز نجوم الكوميديا في مصر 

ويعتبر فيلم "شالوم الترجمان" اللي قدم من خلال أحداثه حياة شاب مسيحي كوميدي، شهادة ميلاده مع الجمهور ونقطة انطلاقته الحقيقية فهو كان أول فنان مصري بيتم إنتاج أفلام خاصة بتحمل اسمه، والفيلم من إخراج توجو مزراحي 

وكان غرض توجو مزراحي هو أن يقوم شالوم بعمل سلسلة أفلام بتحمل إسمه على غرار شارلي شابلين نجم السينما الأمريكية الشهير 


فقدم فيلم "شالوم الرياضي" وظهر الفنان محمود شكوكو معاه ككومبارس وقام أيضا بدور شاب إسمه شالوم في فيلم “العز بهدله”. 


ولكن أتغير المخطط فمن بعد آخر فيلم لشالوم وهو "العز بهدلة" ابتعد عن السينما 

وفي الوقت دة بدأ ظهور منظمات لتهجير اليهود 

وسبب إبتعاده عن السينما في نفس التوقيت علامات إستفهام كتير في أذهان الجمهور  فالبعض قال إن سبب إبتعاده هو أهتمام المخرج توجو مزراحي بنجم جديد وهو الفنان الكوميدي علي الكسار، ودة أثر علي نجوميته


أما البعض الآخر رجح أن السبب "الحساسية" من كل ما هو يهودي فى التوقيت ده وبالفعل كان شالوم هو الفنان الوحيد اللي ظهر طول الوقت بديانته ، عكس الممثلين اليهود اللي فضلوا تقديم أدوار متعددة، ومحصروش نفسهم في نمط معين 

لكن رفض شالوم الهجرة من مصر في الوقت اللي كان كل اليهود بيخرجوا منها، بسبب حبه الشديد للبلد اللي إتولد فيها

لكنه عاني من عزوف المنتجين عنه، فقرر الهجرة للعاصمة الإيطالية روما، علي أمل العودة لمصر مرة تانية 

وفي مايو ينة 1948 تداولت أنباء عن قيام حرب بين مصر وإسرائيل فكان الخبر صدمة كبيرة ليه وخاب أمله وحلمه اللي عاش عليه وهو الرجوع لمصر ودخل في دوامة من الحزن لوقت رحيله عن عالمنا في صمت بعد إصابته بأزمة قلبية 

وبعد وفاته إختفت افلامه اللي قدمها للناس وسطع نجوم آخريين ولكن كتب عنه المخرج محمد كريم في مذكراته اللي تعتبر مرجع مهم لتاريخ السينما المصرية.