مقدمة موضوع تعبير عن هجرة الرسول

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، ويرجع نسبه إلى عدنان، رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أشرف السلالات وأكرمها فهو من قبيلة قريش أشرف القبائل وأشهرها في الجزيرة العربية و أمه أمنه بنت وهب وتوفي  والد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو كان جنين في بطن أمه ولما بلغ الست سنوات توفيت والدته أيضاً وتولى رعايته جده عبد المطلب و عندما توفي جده وهو في سن ثماني سنوات انتقل إلى رعاية عمه أبي طالب وبعد ذلك أصبح يرافقه في تجارته واشتهر بالتجارة الرابحة و بصدقه وأمانته لذلك قد وصل خبره للسيدة خديجة وعرضت عليه أمر تجارتها فقبل وعرضت عليه بعدها الزواج وتزوجت وأنجبت منه بنين وبنات وعند بلوغه لسن الأربعين نزل عليه الوحي و أصبح نبي الله و رحمه للعالمين.

حياة رسول الله

ولد رسولنا الكريم سيد البشرية محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في ل مكة  المكرمة، وهو من بني هاشم من قبيلة قريش وجاء ميلاد رسول الله في عام الفيل سنة 570، وقد توفي والده عبد الله قبل مولد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام فقام جده عبد المطلب بتربيته، ولم يكن مولد رسول الله يختلف عن مولد أي طفل عادي وكان قديماً يفضل أن يرسل الطفل إلى مرضعة كي يتعلم في القبيلة البسالة والشجاعة وبالفعل أخذه جده إلى السوق ولم تفضل الكثير من المرضعات أن تأخذ رسول الله ظناً منهم أن الطفل اليتيم لن يحصلوا منه على أموال ولكن أخذته المرضعة حليمة السعدية لترضعه وتهتم به،  وكان الفضل في أخذ المرضعة حليمة السعدية لرسول الله إن دابتها وهي آتية إلى مكة المكرمة كانت بطيئة جداً فلم تجد إلا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام و من دلائل النبوة إن دابتها كانت تسير بسرعة وهي في عودتها إلى قبيلتها وقد اهتمت حليمة السعدية برسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام وحلت البركة في بيتها وفي قبيلتها ولكن لم يكن من حوله أحد يعلم أن ذلك كان برعاية الله سبحانه وتعالى ومتابعته له،  وفي أثناء وجود رسول الله في قبيلة حليمة السعدية حدثت حادثة شق الصدر و تدور قصه شق الصدر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يلعب مع أخاه جاءه رجل غريب وقام بشق صدره و اخذ شيئاً منه فذهب الطفل وحكي ما حدث  لأمه وقد سالت حليمة رسول الله عما حدث وقد أكد لها رسول الله على هذا الأمر وكان هناك شق في صدره وكان هذا في الرابعة من عمره رسول الله  وحادثه شق الصدر لإبقاء رسول الله على صفاء قلبه ونقاء رسول الله، وسيد المرسلين قد نشأ على مبادئ الصدق و الأمانة لذلك من كان يعرفه من أبناء قبيلته واقرأنه وأصحابه ومن بني قريش لقبوه بالصادق الأمين فقد التصقت بشخصية رسول الله جميع الفضائل والخصال الكريمة فلم يكن لرسول الله يعيش في قبيلته مثل باقي الشباب الذي من سنه بل كان دائم الاعتكاف و الخلوة بنفسه للتفكير و التأمل في هذا الكون فلم يكن مثل أبناء قبيلته الذين كانوا يقومون بالتمتع بملذات الحياة بل كان رسول الله مشغول في هذا الكون  للتفكير في كيف تسير الأمور والشؤون في هذا الكوكب حتى بداية نزول الوحي على رسول الله ودعائه إلى دين التوحيد.

الدعوة المحمدية

لم يكن سهلاً على نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام أن يقوم بنشر الدعوة الإسلامية وسط قبيلته قريش ولقريش في هذا الوقت كانت تحظى بمكانة كبيرة بين القبائل العربية فكانت زعيمة على العرب وكانت تشرف مكة على عباده الأصنام وكان العرب من كافه أنحاء الجزيرة العربية كانوا يأتون كل عام إلى مكة لزيارة بيت الله الذي يحيط الأصنام وكان عباده الأصنام شيء مقدس لا يجب المساس به عند العرب وعند السؤال  لماذا كان يقولون لأن أبائنا وأجدادنا كان يفعلون هذا الأمر ومن الواجب أن نسير عليها لذلك في البداية لم يصدق دعوته إلا عدد قليل من الناس وكان أول من امن برسول الله زوجته خديجة و أبي بكر الصديق لأن قريش قد كذبوه وعذبوه العذاب.
وقد كانت دعوة رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام سرية حيث قامت بدعوة أهله و اقرب الناس إليه لدخول الإسلام و توحيد الله وعبادته لذلك كان من أول الرجال هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه الصحابي الجليل صديق الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته لأنه كان يصدق بكل ما يلفظ به من قول، وبعد مرور عدة سنوات قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهر بدعوته فقام بجمع أهل قريش واقفاً على جبل أعلى قمة في مكة جهراً في الناس بدعوته و الدعوة إلى الإسلام و غضب الكفار غضباً شديداً وكذبوه وكذبوا دعوته وانهم سوف يعادوه لذلك أذوه وآذوا كل لشخص امن برسالته وانزلوا بهم عذاب شديد وكان أبو بكر الصديق وهو الصديق الوفي لرسول الله فكان الصديق فقد دافع عن رسولنا الحبيب دفاع الحبيب للمحبوب لأنه على علم بالذي في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم من صدق وإيمان لذلك الله اختاره من بين الخلق أجمعين ليصبح هو  خاتم الأنبياء ويحمل رسالته وذلك اصطحب  رسول الله أبا بكر  في هجرته من مكة إلى المدينة فقد أمر  رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله بالهجرة إلى المدينة بعد أن تلقى المؤمنين اشد العذاب من قريش مكة.

الهجرة من مكة إلى المدينة

في يوم ما اجتمعت قبيلة قريش لكي تبحث في أمر النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وقد اجتمعوا على قتل سيدنا محمد و اختاروا من كل قبيلة شاب قوي كي يتم تفرقة دم سيدنا محمد بين كافة القبائل لكي يتم الثأر، وجبريل عليه السلام بالنزول على سيد المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وقد أمره بعدم المبيت في بيته هذه الليلة و لذلك قد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر الصديق وقد اخبره بأمر الهجرة وقال له أبو بكر الصحبة يا رسول الله وقد جاء  أبي بكر براحلتين واخذ كل ما يملك من  المال،  وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب لكي ينام في فراش الرسول هذه الليلة حتى لا يتمكن المشركين من التعرف عن رسول الله وعندما حل الظلام اجتمع كارهين رسول الله عند منزله بسيوفهم الحادة، ولكن خرج رسول الله من بيته ورمى التراب على وجوههم فلم يروه ولم يشعروا به وكان في رعاية الله وحفظه، وفي الصباح استيقظ المجرمين من غفلتهم وقد جاءهم رجل وقال لهم أن محمد قد خرج من مكة وعلى هو من كان في فراش الرسول هذه الليلة وعندما علمت قريش بهذا الخبر قد جن جنونها وقد قامت بمراقبه كافة الطرق وأعلنت على جائزة كبيرة جداً لمن يبحث عن محمد وصحبه في هذه الأثناء ذهب رسول الله مع أبي بكر الصديق إلى غار ثور لكي يختبئوا به عدة ليالي وقد قاموا فعلا بالاختباء به عدة أيام وكان عبد الله بن أبي بكر الصديق ينقل لرسول الله أخبار قريش بينما كانت عائشة وأسماء يأتيان بالطعام  لرسول الله وصاحبه وكان راعي الأغنام أبي بكر يأتي باللبن كل يوم لرسول الله ويمر بالأغنام ليخفي أثار أقدام عبد الله.
وقام الرسول صلى الله عليه وسلم باستئجار عبد الله بن اريقط ليدلهم على الطريق فقد كان كافراً ولكنه خبيراً بكافة الطرق وقد انتشر الكفار في كل مكان بحثاً عن رسول الله حتى وصل بعضهم إلى مكانه بالفعل و نظر احدهم إلى غار ثور ولكن الله سبحانه وتعالى اعمل بصره ولم يستطيع أن يرى أي شيء وخاف أبي بكر و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم له يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما وبعد مرور ثالث يوم في غار ثور على رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج رسول الله وصاحبه وعبد الله بن اريقط في طريقهم وكان سراقه بن مالك في طريقه إليهم لكي يقبض عليهم ويفوز بالجائزة ولكن الله تعالى جعل أقدام الفرس تغرق في الرمال حتى طلب من الرسول الله النجاة ويكف عن اللحاق بهم فكان له ذلك وبعد ذلك رجع إلى المشركين وقال أنه لم يرى أحدا في الطريق، وعندما كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام في طريقه إلى المدينة مر بامرأة يقول لها الناس أم معبد وطلب منها القليل من الطعام وقالت له إن الشاه هزيلة جداً ولا يوجد بها لبن فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرى هذه الشاه الهزيلة ومسح بيده الشريفة على ضرعها فتفجرت عليها باللبن وشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه والمرأة من هذه الشاه، وعندما أصبح رسول الله على مشارف المدينة سمع الأنصار بخبر قدومه فخرجوا باستقبال الرسول بالتكبير فرحين بقدومه و بالأناشيد.

أسباب الهجرة من مكة إلى المدينة

يوجد الكثير من الأسباب التي دفعت رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام بان يقوم بطلب الهجرة من الله، وبالفعل قد أمر الله سبحانه وتعالى رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أن يقوم بالهجرة إلى المدينة لعدة أسباب أهمها أن أهل مكة قاموا برفض دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام ورفضهم لترك عباده الأصنام وقاموا بمحاربة الرسول وعذبوه اشد عذاب لكي يرجع عن دين الله الإسلام، ومن أهم الأسباب التي دفعت الرسول إلى الهجرة إن كفار مكة قاموا بتعذيب رسول الله وأصحابه اشد العذاب وقد تعرض رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أكثر من مرة لكي يتم إعاقة نشر رسالة الإسلام كما دفع رسول الله إلى الهجرة لأنه يحاول الحفاظ على كل من قبلوا دعوته وصدق به وامنوا بدين الإسلام وبعد أن دخل عدد كبير من الناس في الإسلام وقد رحبت المدينة وأهلها في الدين الإسلامي واستعدوا للإسلام و ساعدوا الرسول صلى الله عليه وسلم في نشر الإسلام أكثر من مره وعملوا على تقويه الإسلام وكانت مدينه يثرب هي من أفضل المدن التي يمكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم قضى وهذه لها هو وأصحابه وذلك بسبب ترحيب أهل المدينة للرسول الله و مساعده رسول الله بكل ما يملكون من مال  كما أن وجود أقارب النبي صلى الله عليه وسلم وأخواله  في يثرب كان سنداً للدين الجديد و كانت الهجرة في  بناء دوله إسلاميه قوية ليتم نشر الإسلام فيها من منطق القوه و ليس من منطق الضعف و محاربة الكفار و نشر الدين الإسلامي في كافه أرجاء الأرض.
وقد كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام دائماً يلجا إلى دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة فلم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يرغم احداً على دخول في الدين الإسلامي بالقوة و لم يرغم أي شخص بالدخول إلى الدين الإسلامي بل اتبع كل الطرق و الوسائل ليدخلون الدين الإسلامي بكل الرضا و المحبة والاقتناع و بعد دخولهم إلى الإسلام أصبحت الدولة الإسلامية قوية وساعد ذلك على بناء خلافة استمرت لعده سنوات وتم فتح مكة أيضاً و الحج فيها وأصبحت الخلافة الإسلامية قوية ومنتشرة في كافة أرجاء الأرض و أصبح  الدين الإسلامي دين عزة وقوة وبعد أن أتم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام نشر دعوته وحفظ القرآن وتعاليم الدين الإسلامي توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء و قد حفظ الله سبحانه وتعالى معجزته حتى يومنا هذا وهو القرآن الكريم وقد حافظ عليه الصحابة أيضاً من بعده على الدين الإسلامي وقاموا بتجميع القرآن في كتاب واحد كي لا يتم  التحريف في القرآن الكريم وحفظه إلى عصرنا الحالي و سوف يكون محفوظ حتى نهاية الزمان و حاول الكثير من الأشخاص أن يقوموا بتحريف القرآن الكريم وإضافة إليه ما لم ينسب لله تعالى ولكن هذه الامور تم كشفها بسرعة ولم يتم تعديل القران الكريم لان الله سبحانه وتعالى يقوم بحفظه وهو من معجزات الرسول حتى نهاية الزمان، فالقران الكريم وهو من أكثر المعجزات مهما اكتشف الإنسان ومهما تقدم في العلم فالعلماء يندهشون بكل ما هو موجود في القرآن الكريم وكيف يتم تفسير كل شيء يوجد في الكون بدقة وبصدق ومعجزة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ستظل باقية وخالدة على مر الزمان وتكون مرجع للإنسان في حياته فالقرآن الكريم سوف يساعد الإنسان على الابتعاد عن الخطأ و السير في طريق الحلال و كل ما حلله الله سبحانه وتعالى الدعوة الإسلامية جاءت لتخريج الكون من الظلمة إلى النور ويجب على كل إنسان أن يحافظ على الدين الإسلامي  وأن يسير على تعاليم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.

خاتمة موضوع تعبير عن هجرة الرسول

وفي الختام نرجو من الله تبارك وتعالى أن نكون قد توفقنا في التحدث عن هذا الموضوع المهم، وأننا قد تمكنا من ذكر معظم الجوانب التي يحتاج كل فرد منا أن يعرفها على هجرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.