وهناك حكمة من إصابة الشخص بالمرض حيث أن المرض يبرز مدى قوة تحمل الإنسان وصبره على البلاء كما أن المرض ينقي النفس ويهذبها ويكفر عن الكثير من الذنوب، وقد أمرنا الله تعالى بالثبات والصبر على الابتلاء وبشر الصابرين على ذلك من خلال قوله إن بعد العسر يسر أي أن الصبر على البلاء والمرض يليه فرجاً وشفاءً ولكن يجب التوجه إلى الله بالدعاء بنية صادقة.
وقد يرى الله ابتعاد الشخص عنه فيريد أن يرده إليه مرة أخرى ولذلك يبتليه بالمرض ليعود إلى ذكر الله مجدداً ومعرفة فضله عليه.

أهمية الأدعية للمريض

يحتاج المريض دائماً إلى الدعم من جميع من حوله ومن أفضل ما يقدم للمريض هو الدعاء دائماً بالشفاء العاجل وتحسن صحته، ومن المعروف أن الدعاء يغير القدر ولذلك يجب الإلحاح في الدعاء والطلب من الله أن يغير الحال إلى الأفضل وأن يرزق المريض الصحة والعافية.
وهناك الكثير من الأدعية والأحاديث النبوية التي يمكن الاعتماد عليها لطلب الشفاء من الله وهي طريقة فعالة للتخلص من المرض ولكن يجب أيضاً التقرب إلى الله بالعمل الصالح حتى يتقبل الله الدعاء.

زيارة المريض

الإنسان معرض دائماً للإصابة بالأمراض سواء كانت أمراض خطيرة أو أمراض عادية ويحتاج الشخص في هذا الوقت إلى الدعاء بصدق والتودد إلى الله لرفع البلاء، وقد أوصانا النبي محمد صل الله عليه وسلم بزيارة المريض والتخفيف عنه ومواساته مما يزيد درجة المودة والرحمة بين الناس ويشعر المريض براحة حينما يرى الناس جميعاً حوله كما أنه يشعر بصدق الحب وأنه مهما مما يحسن من حالته النفسية ويجعل فترة الشفاء أقصر.
وهناك آداب يجب إتباعها عند زيارة المريض ومنها أن يكون وقت الزيارة قصيراً حتى لا يتعب المريض وعدم التحدث بكثرة لتوفير جواً من الراحة للمريض كما يجب حفظ بعض الأدعية للمريض للتخفيف عنه.

أفضل أدعية للمريض

المرض ابتلاء صعب من عند الله وهو اختبار لمعرفة مدى قوة إيمان الشخص وقدرة تحمله، ويبتلي الله عباده بالأمراض إما تكفير عن ذنباً ما أو حتى يعود الشخص إلى التقرب إلى الله وطلب العون والشفاء من المرض وهناك الكثير من الأدعية المعروفة والتي تقال عند زيارة المريض للتخفيف عنه ومواساته مما يزيد من عزيمة وإصرار الشخص على الشفاء ومن أهم الأدعية للمريض ما يلي:

• اللهم اشف هذا المريض شفاءً لا يغادره سقما.
• اللهم ألبس هذا الشخص لباس الصحة والعافية.
• اللهم إنا نسألك بكل اسم لك سميت به نفسك أن تشفيه.
• أذهب البأس رب الناس بيدك الشفاء ولا كاشف له إلا أنت يا رب العالمين.

كما أن هناك أدعية يستطيع أن يدعو بها المريض لنفسه لتخفيف الآلام عنه كما يجب التقرب إلى الله دائماً في كل وقت حتى يستجيب الدعاء، وهذه بعض الأدعية التي يستطيع الشخص المريض أن يدعو بها لنفسه:

• ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين وهو من أشهر الأدعية التي ترفع البلاء ويجب المواظبة على هذا الدعاء دائما حتى يتقبل الله ويحل شفاءه.
• اللهم اشفني وأعفو عني وارحمني.
• لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

بعض الأدعية للمريض:

لا ينتظر المريض شيئاً من أحد سوى الدعاء بقلب صادق بأن يتم الله شفاءه على خير وأن يرزقه الصحة والعافية دائماً وأبداً، وهناك أكثر من دعاء خاص بالمريض وجميعها يحمل نفس المعنى ولكن باختلاف الصيغة والألفاظ، وهذه بعض الأدعية للمريض والتي ترفع عنه البلاء:

• لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله الذي لا إله إلا هو وهو للحمد اأهل وهو على كل شيء قدير وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
• اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقماً أبداً اللهم خذ بيده اللهم احرسه بعينك التي لا تنام واكفه بركنك الذي لا يرام وأحفظه بعزك الذي لا يضام، اللهم ارحمه واشفه وأعفو عنه.
• أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءً لا يغادر سقماً.

أساليب الدعاء للمريض:

المريض يحتاج إلى الدعم المعنوي بشكل مستمر ويمثل الدعاء حافز مهم حتى يقاوم المريض هذا المرض ويتعافى تماماً، ولا تعرف بعض الأشخاص كيفية مواساة المريض أو أساليب الدعاء له حيث أن هناك أكثر من طريقة لتقديم الأدعية للمريض ومنها:

• يجب زيارة المريض ومراعاة آداب الزيارة وتوفير الراحة للمريض ومنع الإزعاج ومن الممكن أخذ هدية بسيطة للمريض كنوع من التحفيز والمساعدة المعنوية ولكن يجب اختيار ما يناسب المريض ولا يسبب له الإزعاج، وفي نهاية الزيارة يمكن إلقاء الأدعية التي تناسب الموقف.
• في ظل تطور العلم والتكنولوجيا أصبح من السهل إرسال أدعية للمريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويمكن اختيار دعاء مناسب وكتابته للمريض مما يرفع من روحه المعنوية.
• يمكن أيضاً توصيل الأدعية عن طريق الهاتف والاتصال بالمريض والاطمئنان على صحته وقول أحد أدعية الشفاء.
• يجب أن يكون الشخص صادقاً في تعامله مع الله حتى يتقبل الدعاء كما أن الإلحاح في الطلب من الله يسهل استجابة الدعاء.

جزاء الصبر على المرض:

ذكر في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فضل الصبر على الابتلاء والمرض، وهناك أنواع عديدة من الابتلاءات ومنها الابتلاء في الصحة أو الابتلاء في الرزق أو الابتلاء في الذرية أو الابتلاء في النفس، والمرور بكل هذه الابتلاءات يدفع الإنسان المسلم إلى الصبر عليه وعدم إنكار نعم الله الأخرى كما يجب احتساب الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى على هذا البلاء والتعب، ويكافئ الله الإنسان على صبره حيث يكون له نصيباً من رضا خالقه وينعم الله عليه في الآخرة بالجنة التي عرضها السموات والأرض.
ولذلك واجب على كل إنسان مسلم أن يجعل هدفه في الدنيا هو عمل الخيرات والصبر على الابتلاء حتى يتقرب بها إلى الله ويفوز في الآخرة بنعيم الجنة.
والإنسان المسلم يجب أن يشكو إلى ربه حاله وتعبه باستمرار وخشوع ويدعيه بزوال الكرب والابتلاء الذي يمر به والله سبحانه وتعالى يستجيب له إن شاء، فالإنسان يجب عليه التوجه في كل الأوقات والأحوال إلى ربه والدعاء له ومناجاته ليرفع عنه البلاء والمرض.
وهذا دعاء عام للمرضى في كل بقاع الأرض وهو:

• اللهم يا مسهل الشديد وملين الحديد ويا منجز الوعيد ويا من توكل كل يوم في أمر جديد
• أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق بك أدفع عن المسلمين ما لا يطيقون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.