من هو أحمد شوقي؟

 
لا نكاد نتصور أن هناك إنسانا يعيش في وطننا العربي ولا يعرف من هو الشاعر أحمد شوقي. ورغم ذلك فإننا قد قررنا في هذا المقال أن نتحدث عنه من أجل التعريف به وبشعره. فلقد ساهمت التكنولوجيا دون قصد في حملات تغريبية عديدة لشباب الوطن العربي. جعلتهم لا يعرفون عن رموز الأدب والعلم في بلادهم إلا أقل القليل. والذي إما قد حفظوه من مناهج دراسية أو من بعض المنشورات البسيطة الموجودة على السوشيال ميديا أو شبكة الانترنت بشكل عام.

أحمد شوقي أمير الشعراء

أحمد شوقي حاز لقب أمير الشعراء لعدة أسباب منها قوته في اللغة العربية، رغم كون نسبه ليس عربيا خالصا بل أخلاط من الترك والجراكسة. وكذلك براعته في صياغة الشعر تصويرا ووزنا. كل هذا أهله بالطبع لأن يكون رائد المدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي التي أسسها الشاعر محمود سامي البارودي حرصا منه على أن يستعيد الشعر العربي مجده القديم. تماما كما كان في العصر الجاهلي والأموي والعباسي على يد البحتري والمتنبي والفرزدق وغيرهم. وذلك بعد عشرات السنوات من إهمال الشعر العربي واللغة العربية نفسها مع صعود الدولة العثمانية. والتي قد جعلت اللغة التركية هي اللغة الأم على المستوى السياسي والعلمي وعلى مختلف المستويات.

أعمال أحمد شوقي

حيث إن مميزات شعر أحمد شوقي أيضا ليس فقط في أنه غزير الإنتاج حيث كتب ديوان الشوقيات الكبير الذي به مئات القصائد الطويلة له في مختلف الموضوعات. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر نهج البوردة الدينية وقصيدته عن حب وطنه وغيرها. بل يكمن كذلك في ابتكاره لونا جديدا من ألوان الفنون الشعرية العربية والمتمثلة في المسرح الشعري. حيث كتب عددا من المسرحيات التي حوارها ما هو إلا أبيات شعرية. منها مصرع كليوباترا ومجنون ليلى وعلي بك الكبير والست هدى وغيرها. وبهذا نجد أن شوقي ليس فقط شخصا أحيا التراث العربي القديم كمقلد له. بل هو مجدد في كونه أدخله في مجموعة من القوالب الفنية الحديثة التي لم تكن موجودة في العصور الماضية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال