فضلت أستنى قربه وأخلص إليه في الغياب، ولما أشوف نفسي جنبه أنسى ليالي العذاب"، كلمات غنتها  الفنانة اللبنانية نور الهدى اللي قدرت بصوتها الجميل تناقس مطربات عصرها ودة كان سبب في غيرة فنانات كتيرخاصة كوكب الشرق أم كلثوم.

هنتكلم عن قصة نجاحها وسبب طردها من مصر واعتزالها المبكر للفن برغم النجاح الكبير جدا اللى قدرت تحققه فى وقت صغير 

مشوارها الفني لم يتجاوز الـ ١٠ سنوات فبدأتة بفيلم جوهرة سنة  1943، وانتهى بفيلم حكم قراقوش سنة 1953

لأنها إتعرضت لصعوبات ومضايقات كبيرة في مصر بسبب غيرة بعض الفنانات من نجاحها، فبعد إنتقالها من بيروت لمصر لما سمعها  يوسف بك وهبي أثناء تواجده فى الشام، وطلب منها السفر لمصر، فوافقت بدون تردد، وعرض عليها المشاركة في فيلمين وهما "جوهرة" ، و"برلنتي" ، واختارلها اسمها الفني اللي عرفها بيه الجمهور. 

سرقت نور الهدى بريق الشهرة بسبب صوتها المتميزفهاجمها بعض الفنانات منهم ليلى مراد ورجاء عبده وأم كلثوم اللى كانت فى الوقت ده "نقيبة المهن الموسيقية" فحرضت البعض ضدها، فقامت إدارة الشؤون العامة بعدم تجديد إقامتها، ومنعتها مصلحة الضرائب من تقديم أي حفلات في القاهرة والاكتفاء بغنائها في الأفلام فقط.

وحاولت نور الهدى إنتاج فيلم ليها حمل اسم "هدى" لكنه فشل،  رجعت بعدها للبنان فإستقبلتها السينما اللبنانية بشكل غير لائق ولم يتم عرض أعمال عليها ، وشاركت فى فيلم وحيد بلبنان وهو فيلم "لمن تشرق الشمس" سنة 1985 لكنه محققش أى نجاح، وقالت في تصريح ليها قبل رحيلها انها ندمانة كونها لبنانية بسبب أهمال لبنان للفنانين، وبعدت عن الاضواء لغاية يوم وفاتها سنة 1998

الجدير بالذكر ان اسمها الحقيقي هو ألكسندرا نقولا بدران، اتولدت في تركيا سنة 1924، حصلت نور الهدى علي لقب "راهبة الفن" لانها لم تتزوج، ظهرت موهبتها في الغناء في سن صغير لما كانت بتؤدى التراتيل المسيحية في الكنيسة ، قدمت نور الهدي اجمل الثنائيات الغنائية والفنية فشاركت كبار المطربين والنجوم المصريين افلامهم، بداية من يوسف وهبي ومحمد عبد الوهاب و محمد فورزي وفريد الأطرش ومحمود ذو الفقار

سنة  1946  شهدت ظهور قوي ل نور الهدى ، لما شاركت في البطولة أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "لست ملاكا"، وخلال الفيلم غنت  4 دويتوهات مع عبدالوهاب، وكان منهم أغنية شبكوني ونسيوني ودة كان حدث اول مرة يحصل في أفلام عبد الوهاب

وكان أول لقاء بين نور الهدى والفنان العظيم محمد عبد الوهاب وهي طفلة اثناء زيارته للبنان فتصادف وجودها وسمعها وهى بتغنى قصيدة ياجارة الوادي لأمير الشعراء أحمد شوقى وأبدى إعجابه الشديد بيها وقالت أنها مكانتش تتخيل انها هتقف قدامه في يوم من الايام.