-->

  صالح سليم.. الرجل الذي نجح في كل شيئ ومواقف تاريخية جعلت منه آسطورة


لقبوه بالمايسترو ويعتبر الأب الروحي للنادي الأهلي، وفتى أحلام البنات في الستينيات تعالوا نتعرف على حياة شخص من أهم أعمدة

النادي الأهلي المصري.

ممثلش كتير لكن الافلام القليلة اللي عملها كانت بصمة وعلامه في تاريخ السينم االمصرية.

إتولد صالح سليم في الدقي يوم ١١ سبتمبر سنة ١٩٣٠ ووالده كان محمد سليم ودا كان دكتور تخدير كبير جدا في مصر، ووالدته هي السيدة زين الشرف وكان أبوها من عيلة كبيرة جدا في السعودية.

وإتعرفت والدته على والده لما سافرت لمصر وكان والده دكتور التخدير اللي عملها العملية.

ومن هنا حصل إستلطاف وإتجوزوا، وكان صالح الإبن الأكبر وبعده جيه أخوه عبدالوهاب وطارق. صالح سليم من صغرة كان بيحب الكورة جدا، علشان كدة كان بينضم لأي فريق كورة في أي مرحلة تعليمة  مر بيها.

وفي سنة ١٩٤٤ إنضم لفريق الناشئين للنادي الأهلي، وقدر أنه يثبت نفسه وخاض أول تجربة ليه قدام النادي المصري سنة ١٩٤٨.

وبتمر السنين وشهرة صالح سليم جذبت السينما ليه، وعمل اعمال فنية قليلة ولكن الحقيقة أنها كانت مؤثرة وهدفها نبيل.

زي فيلم الشموع السوداء مع نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح مع سيدة الشاشة فاتن حمامة، وفيلم السبع بنات.

والغريب أن بعد كدة رفض صالح سليم العروض السينمائية الكتير اللي إترشح ليها وقال إنه مش ناجح في التمثيل مع أنه كان فتي أحلام البنات وقتها وكان ليه جاذبية متفردة.

حب صالح سليم أنه يركز في الكورة معشوقتة الوحيدة ومع النادي الأهلي اللي يعتبرإتربى فيه وبعد سنة ١٩٦٣ سافر صالح سليم النمسا ولعب في فريق جراتس، فترة ولكن رجع تاني على مصر وفضل في النادي الأهلي لحد سنة ١٩٦٧ ودي السنة اللي إعتزل فيها لعب كرة القدم.

بس مقدرش المايسترو أنه يسيب الكورة بشكل نهائي علشان كدة إشتغل كمدير في النادي الاهلي لمدة سنة، وبعد كدة إتقدم لإنتخابات رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وكان مترشح قدامه الفريق عبد المحسن كامل، وللأسف خسر صالح سليم بعدد أصوات صغيرة جدا كانت ممكن تكسبه.

وكالعادة مستسلمش.

ولما إتفتح باب الترشح من تاني إترشح صالح سليم لرئاسة النادي بس المرة دي كان سانده عدد كبير من لاعبي الكورة وبالفعل كسب رئاسة النادي سنة ١٩٨٠وفضل فيها لحد ١٩٨٨.

وكان ممشي النادي زي الكتاب ما بيقول، و في فترة رئاسته قدر النادي الأهلي أنه يكسب بطولات كتير جدا، وإنجازات صالح سليم كانت مسموعة و متشافه في كل مكان.


ولو روحنا على حياته الأسرية هنعرف أن صالح سليم كان شاب رومانسي زي ما كنا بنشوفه في الأفلام كدة اه والله زي ما بقولكوا.

في يوم من الأيام صالح سليم كان راكب باخرة في النيل فبيشوف بنت جميلة بيقع في حبها من أول نظرة وبتكون دي السيدة زينب لطفي.

علطول ومن غير كلام راح إتقدم ليها بس لا أبوها ولا أبوه وافقوه وشرطوا عليه أنه لازم يكمل تعليمه وياخد الشهادة الجامعية الأول.

مكدبش صالح سليم خبر لأنه كان واقع لي شوشته وكمل تعليمه في الجامعة لحد ما أخد شهادة البكالوريوس من كلية التجارة.

وراح إتقدم تاني لزينب والمرة دي الأهل وافقوا وتم الزواج.


خدنا جرعة من الرومانسية نرجع تاني بقى الكورة 

وفي سنة ٨٨ قرر صالح سليم أنه يسيب رئاسة النادي الأهلي علشان يدي فرص لناس تانية تثبت كفاءتها وكمان خلاص الراجل إكتفى بهذا القدر من النجاح كفاية بقى!

بس لما ساب صالح سليم النادي الأهلي أحواله بقت لا تصر عدو ولا حبيب وبقت الدنيا وداع يا دنيا وداع.

فصالح سليم قال ايه بقى هو محدش هيقدر يمشي النادي غيري مش طريقة دي وبالفعل رجع تاني لرئاسة النادي سنة ١٩٩٠ وفضل فيه لحد سنة ٢٠٠٠ وقدر يوقف النادي الاهلي على رجله من تاني ويكون من أقوى أندية أفريقيا.

خليني أقولك أن في حياة صالح سليم إنجازات كتيرة، ويمكن من أشهرهم أنه أول لاعب يحرز ٧ اهداف في ماتش واحد.

دا غير أن فترة رئاسته للنادي الأهلي حصد فيها النادي حوالي ٥٣ بطولة ودا رقم كبير جدا.

المهم ..

في العادة صالح سليم كان متعود أنه يعمل فحص شامل كل ست شهور وفي سنة ١٩٩٨ بالتحديد، إكتشف صالح سليم أنه مصاب بورم في الكبد.

فضل تعبان لفترة كبيرة جدا لدرجة أنه تم إستئصال جزء من الأمعاء لأن السرطان إنتشر في جسمه، وعلى الرغم من كل دا كان رافض بشكل قطعي أن خبر مرضه يعرفه الرأي العام.

وكان بيقول دايما مرضي شيء يخصني مش لازم يعرف عنه أي حد، وبعد صراع مع المرض وسنه ٢٠٠٢ ودعنا مايسترو الكورة المصرية صالح سليم.

صالح سليم يمكن من المشاهير القليلين اللي ميختلفش عليه إتنين، لانه فعلا كان راجل يعرف معنى كلمة الرجوله لدرجة أنه أطلق عليه

"الرجل الذي إحترم خصومة" وهو صاحب الجملة الشهيرة "الأهلي فوق الجميع"

والنادي الأهلى ملكاً لمن صنعوه، ومن صنعه هو جمهوره.