-->

  الفنان حسن كامى مع زوجته وإبنه من آصول ملكية وترك الفن بسبب زوجته وخلافات الورثة تكشف حجم ثروته


الفنان الكبير "حسن كامى" عاش طول حياته فيلسوف رومانسي عاشق، بمجرد لما بنشوفه بنحس بالرقى وأنه بينتمى لزمن وعالم مختلف، عاش قصة حب جميلة وختمها بوفاء عظيم، وكانت حياته فيها حزن وآلام لكنه إتعامل معاها كإنه فارس من فرسان الروايات القديمة.   

إتولد الفنان حسن كامى 2 نوفمبر من سنة 1936 وترجع أصوله لأسرة محمد على.

إتخرج من مدارس الجيزويت وأجاد التحدث باللغة الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.

وبعدها دخل كلية الحقوق في القاهرة وكمان درس الأوبرا فى معهد الكونسرفتوار بالإضافة لقيامه بالدراسات العليا من إيطاليا. 


بدأ مسيرته الفنية بالعمل فى دار الأوبرا سنة 1963، وده كان بجانب عمله كموظف حجز ومبيعات في واحدة من شركات السياحة وبعدها إشتغل مدير لمحطة طيران في الشرق الأوسط بمطار القاهرة ورئيس شركة بون فوياج للسياحة. 


وقام بدور البطولة في "أوبرا عايدة"على مسارح الأوبرا في الاتحاد السوفييتي سنة 1974، وهو يعتبر أول مصري يشترك فيها، وده بجانب مشاركته فى 270 عمل مسرحي بالأوبرا على مدار مسيرته المهنية في عدة دول حول العالم وقدر يحصل على كتير من الجوائز. 


وبعد لما ذاع صيته في الأوبرا اكتشفه الفنان محمد نوح وبدأ يشتغل في السينما والتلفزيون وشارك فى كتير من الأعمال التليفزيونية زي رأفت الهجان، هوانم جاردن سيتى، ألف ليلة وليلة، الخواجة عبد القادر....وغيرهم 

وإنتقالاً لحياته الخاصة وقصة زواجه 

قابل الفنان حسن زوجته "نجوى" لأول مرة في نادي الجزيرة وكان عنده وقتها 29 سنة وبسرعة ظهرت عليهم نظرات الإعجاب ووقع فى حبها وبالفعل تقدم للزواج منها على رغم من معارضة أهلهم وبالأخص والدها الصعيدي إلا أنه أصر وبالفعل تزوجوا وعاشوا في سعادة كبيرة وأنجبوا ابنهم الوحيد "شريف" ولكن القدر لعب لعبته وتوفى شريف وهو عنده 18 سنة بسبب حادث سيارة، وبعد وفاته دخل حسن في إكتئاب وحزن شديد وقرر اعتزال الغناء في الأوبرا ووصف قرارة بإنه  أصعب قرار أخده في حياته. 


ومكنتش وفاة إبنه هى الصدمة الوحيدة في حياته لكن صدمه الموت مرة تانية بوفاة زوجته سنة 2012 اللي  كان بيعشقها فمكنش مستوعب لحظة وفاتها إنها مش هتبقى موجودة تاني، والمرة دي قرر اعتزال الفن نهائيًّا وإتفرغ لإدارة مكتبة زوجته اللي إشتراهالها في وسط البلد، وتحتوي المكتبة على أكثر من أربعين كتاب، وده جانب لوحات نادرة ومخطوطة واحدة ضمن ثلاثة فقط في العالم. 


أما يوم 13 ديسمبر سنة 2018 فوجئت أسرة الفنان حسن كامي بوفاته عن عمر يناهز 82 سنة 

وكانت صدمتهم الثانية هى إدعاء محامي الفنان الراحل بشراء مكتبة  "المستشرق"، وكمان الفيلا وبعض المقتنيات الأخرى، فكان بيستغل حزن حسن وبيحط العقود والمستندات وسط ورق كتير علشان يمضي عليهم وهو ما أخد باله. 


ومازالت القضية معلقة أمام القضاء حتي الآن ولم يصدر فيها أي أحكام على الرغم من مرور سنوات على وفاته، وقدرت أسرته تستعيد مقتنياته فقط. 


وبعد سنة ونص من وفاة الفنان حسن عرض أحد المحامين  الدفاع عن ثروة حسن كامي، فقامت أخت حسن بعمل توكيل ليه، فإستغل المحامي التوكيل، وقام من خلاله بسرقة سيارات حسن كامي، ونقل ملكيتها لإبنه. 


فقام اللواء محمود الطنيجي بتحرير 11 بلاغ ضدهم 

وكمان عبر عن استياءه بسبب عدم مبالاة أخوات حسن كامي بالأزمة، وقال: "واقف لوحدي في الأزمة دي وصرفت من جيبي أكثر من 140 ألف جنيه".

وأكد أن الفنان حسن، ماسابش أي وصية وقال عنه "إنه كان راجل محترم وراقي وعينه مليانة".