-->

  شريفة فاضل فى آخر ظهور بعمر الـ92 قصة مؤثرة وراء أم البطل ومشاهد نادرة مع زوجها الفنان الكبير


"ابنى حبيبى يانور عينى بيضربوا بيك المثل" بالكلمات العظيمة دي بدأت أفضل الأغاني اللي اتقدمت عن الحرب وهي أغنية “أم البطل” للمطربة والممثلة “شريفة فاضل”، لإنها كانت بتحكي عن قصة حقيقية عاشتها، فأمتلكت شريفة فاضل صوت مميز، وأطلق عليها لقب "سلطانة الطرب"، "ومطربة الملوك". 

هنشارك معاكم حكايات عن أم الشهيد والسر وراء أغنية "أم البطل" ومجموعة من الصور النادرة ليها مع زوجها، تابعونا 

إسمها الحقيقي فوقيه أحمد ندا من مواليد سنة 1938 في القاهرة، وهي حفيدة الشيخ أحمد ندا.

حبت الغناء من خلال إجادتها التواشيح والابتهالات الدينية، فالتحقت بمعهد الفنون المسرحية كمستمعة بسبب صغر سنها ولما شافها الفنان الكبير السيد بدير ووقع في حبها وتزوجوا وكان أكبر منها ب23 سنة وأنجبوا وليدين وهما "سيد وسامي" وهيألها زوجها مناخ فني قدرت من خلاله تحقق نجاح عظيم، ولكنهم إنفصلوا بسبب غيرتة الشديدة عليها. 

وفي صباح أحد الأيام، تلقت الفنانة شريفة فاضل أصعب خبر ممكن تسمعه أي أم، وهو استشهاد إبنها الأكبر الملازم أول طيار "سيد السيد بدير"، فكان حديث التخرج، واستشهد في حرب اكتوبر 1973 

وبعد معرفتها بالخبر أصيبت بانهيار عصبي حاد دفعها لاعتزال أسرتها وجيرانها وأصدقائها، والفن.

ولكن بمرور الوقت، استجمعت نفسها وقررت كسر حاجز الصمت من خلال إنشاد أغنية وطنية، فقامت بالاتصال بصديقتها الشاعرة نبيلة قنديل، وطلبت مقابلتها هي وزوجها المُلحن علي إسماعيل.

وطلبت منهم كلمات أغنية تعبر عن حال كل "أم" فقدت ابنها خلال الحرب، وبالفعل بعد ساعات كانت كلمات الاغنية جاهزة. 

وسجلت شريفة فاضل الأغنية وهي منهارة ومرضش ابدا توقف وكملت الاغنية بكل قوة وإرادة فأصبحت من أهم أغاني نصر أكتوبر المجيد، حتى أن السادات كان بيبكي كل ما بيسمع الأغنية لإنها بتفكره بأخوة الشهيد عاطف السادات. 

حازت شريفة فاضل علي شهرة واسعة وكان بيطلبها الرؤساء والملوك في الحفلات، فأحيت حفل زفاف هدى عبدالناصر، وايضا كان ليها مكانة كبيرة عند الملوك والرؤساء العرب ومنهم الملك الحسن ملك المغرب. 

وكان عبدالحليم حافظ بيتفاءل بها في حفلاته داخل مصر حتى أنها مغنتش خارج مصر إلا على أيد عبدالحليم اللي حرص على مشاركتها معاه في حفلاته الخارجية وكان بيحبها جدًا. 

وقامت بعمل اغنية مفكرش فيها حد قبلها ولا بعدها عن ختام شهر رمضان وهي أغنية «والله لسه بدري ياشهر الصيام»، 

وأيضا كان ليها مشاركات مميزة في السينما المصرية زي فيلم «مفتش المباحث» مع يوسف وهبي ورشدي أباظة، و«سلطانة الطرب» مع فريد شوقى والفيلم كان من انتاجها وروت فيه قصة حياة منيرة المهدية. 

واقترح عليها الكاتب والشاعر، صالح جودت، تغيير اسمها لشريفة فاضل. 

أسست كازينو الليل في الهرم ، وباعته من سنين بعدما أصيب زوجها الثاني اللواء طيار على زكى بالشلل فتفرغت لخدمته، وأنجبت منه ابنها تامر الذى يعيش معها حاليا، أما ابنها سامى السيد بدير في أيرلندا. 

وبعد مسيرة فنية عظيمة أختفت عن الأضواء واكتفت أنها تعيش وسط ذكرياتها الجميلة ومع القرآن الكريم، وكان آخر تصريحاتها أنها في عزلة تامة ومفيش حد بيسأل عليها إلا المقربين منها فقط ومحدش حاول يكرمها علي أعمالها، ومفيش حاجة بتشغل بالها حاليا إلا أنها تكون مع الله.