-->

تزوجت وهي طفلة وواجهت الحرب وأقسى الظروف لتخرج لنا بنور فنها المبدعة روعة راشد




 من القصص الملهمة جدا لموهوبة تغلبت على كل الظروف الصعبة من أجل إظهار موهبتها وإسماع صوتها الفني للعالم؛ المبدعة روعة راشد، والتي تزوجت في سن صغيرة جدا . وانفصلت بعمر صغير للتحمل مسؤولية نفسها وطفلها الثاني وحدها، بينما تحملت ألم بعدها عن ابنتها الأولى بسبب ظروف خارجة عن إرادتها.


ألم وأمل 

ومابين الألم والفقد وصعوبات الحياة أظهرت روعة روحها الشجاعة والمزهرة التي قدمت لنا أجمل أنواع الفنون وأطربتنا على صوت عزفها للقانون أثناء مقابلتها مع مدونة موهبتي.

لم تستسلم روعة للظروف بل أصرت على المشاركة بدورات تدريبية لمختلف الفنون، من الرسم إلى استخدام المسامير والخيوط ، والرسم على الزجاج، وحرق الخشب، كما تتقن فن الخياطة والكروشيه وتصميم الديكور والمسارح، حيث تقوم بتصميم ديكور كامل للمسرح بدءا من الخشب إلى الدمى المتحركة وملابس العرض، كما تميزت بعزفها على آلة القانون.





أحلام على أرض الأحلام

روعة الإنسانة المقبلة على كل أنواع الفنون أيضا هي مساهمة كبيرة في تقديم خدمات للحملات الإنسانية، فعملت مع ذوي الإعاقة لمدة خمس سنوات، حيث كانت تقدم معارض فنية ويذهب ريعها لإحضار الأدوية والكراسي المتحركة لذوي الإحتياجات الخاصة.

وقالت روعة في حوارها مع مدونة موهبتي:" قدمت إلى الإمارات أرض الأحلام بعد انفصالي وبعد ظروف الحرب الصعبة، وبعد أن كنت بلا بيت ولا مأوى، وجدت بلد محتضن للمواهب والفنون وكأنني وجدت ضالتي.  لقد عانيت كثيرا وعملت كممرضة لمدة عامين ومررت بظروف قاسية جدا لكنني لم أنكسر يوما أو أفقد الأمل وبدأت حياتي ومشواري من جديد في الإمارات".

وتحلم روعة بأن تكون لنفسها إسما يمثل براند عالمي يعبر عن شغفها حيث تظهر من خلاله مواهبها وفنونها للعالم.

ورغم أنها درست الفنون التشكيلية ودرست تجارة واقتصاد وتعمل كمدرسة رياضيات إلا أنها ترغب بالمزيد وتطمح لشهادات أعلى بتخصص الفن.

وعن حبها لآلة القانون فقد درسة روعة في أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة لمدة سنتين وأتقنت عزفه.

وتقول روعة أنها بالرغم من الألم الداخلي الذي تعيشه بسبب بعدها عن ابنتها (١٨ عاما) إلا أنها بشوشة دوما وتظهر السعادة والفرح والطاقة الإيجابية أينما حلت .