-->

نرمين ممدوح: من العمل الإعلامي إلى متخصصة وفنانة بالأحجار الكريمة

 

نرمين ممدوح


هناك دائما كثير من المواهب المبهرة في مجال صناعة الحلي والاكسسوارات، وهي طريقة رائعة لإظهار الروح الفنية لممارسيها، لكن التعمق أبعد من مجرد شكل فني جميل هو ما تقدمه المبدعة نرمين، التي درست علم الأحجار الكريمة وعلاقتها بالطاقة الحيوية ومدى تأثيرها العميق على حياة الإنسان، لتكون كل قطعة تقوم بصناعتها هي انعكاس خارجي جميل لمعنى عميق يؤثر في نفسية مرتديها فورا.



كيف بدأت نرمين؟

نرمين ممدوح هي أم لطفلين، كانت تعمل بالمجال الإعلامي، وعملت مع شركات ذات سمعة عالية في هيئات حكومية بأبوظبي ودبي، درست الاعلام وتخصصت صحافة، ثم تخصصت بكتابة المحتوى الابداعي باللغة العربية، وذلك لحبها العميق لجمال العربية.

وبعد النجاح الذي حققته نرمين في مجال الاعلام وكتابة المحتوى، قررت أن تتبع شغفها في المعرفة عن الأحجار الكريمة وفتح براند خاص بها، وكانت نرمين تحب المجوهرات منذ طفولتها وكانت تميل إلى وضع حجر كريم مع قطع الذهب والفضة دون دراية منها بأهمية ذلك، إلى أن اكتشفت الخصائص الاستشفائية لمختلف الأحجار وبدأ شغفها.

قررت نرمين بجانب وظيفتها تأسيس براند " namaste " والتي تعني أقر وأحترم النفخة الالاهية بداخل كل شخص" و واجهت تحديات مختلفة، منها التوفيق بين وظيفتها وأمومتها وكذلك مشروعها الخاص، لكن رسالتها العميقة نحو نشر الوعي والمحبة والمساعدة في الوصول للسلام النفسي الذي ينعكس بالضرورة على صحة الجسد كانت الدافع الأكبر لها.

وتقول نرمين في مقابلة موهبتي معها أن فهم الذات مهم لكي يتسنى لنا فهم طبيعة الأشياء والآخرين من حولنا، ومن المهم زيادة الوعي بأهمية التأمل وأهمية الأحجار الكريمة في تنظيف الهالة وفتح المسارات الطاقية.



أخبرينا أكثر عن فوائد ومعاني الأحجار الكريمة بطريقة أقرب للواقع، وهل هناك قصص تثبت تأثيرها على حياة الإنسان؟ 


الأحجار الكريمة مرتبطة بطاقة الإنسان، وكل حجر قد يؤثر في هذه الطاقة ، فأنا ألبس الآن حجر الأماثيست خلال مقابلتي مع مدونة موهبتي لأنه يساعد على التعبير عن الذات، وهو حجر متصل بشاكرا التاج ، وهي موجودة أعلى الرأس وتعتبر المسار الطاقي الأول، وهي أهم المسارات الطاقية، وإذا أردنا ربط الموضوع بشكل أبسط، فمنطقة شاكرا التاج تكون مفتوحة عند المواليد الجدد، وهو ما يسمى بفتحة النافوخ، وتسمى في علم الطاقة الحيوية " randhra" أو الممر،  حيث تتدفق من خلاله طاقة الحياة، وتبقى مفتوحة لفترة أشهر بعد ميلاد الطفل بسبب أن الخيارات تكون مفتوحة باحتمالات غير محدودة لاستقبال الحياة في هذه الفترة، ثم تبدأ برمجيات الأهل وأفكارهم في الانتقال إلى الطفل ويحدد باحتمالات معينة بعد أن تغلق وينحصر الطفل باحتمالات والديه ومحيطه، إلا أن استكشاف علم الطاقة ومعرفة كيفية شحن هذه الشاكرا من جديد بمساعدة الأحجار الكريمة يفتح هذه الاحتمالات اللامحدودة للحياة من جديد.

وكمثال على قصة تثبت أن هناك أشخاص استفادوا بالفعل من هذه الإمكانيات الهائلة للأحجار الكريمة، العالم إيلون ماسك الذي يحتفظ دائما في جيب سترته بقطعة من " بالو سانتو" في أكثر اللحظات المهمة والحاسمة في حياته، وأيضا حجر " عين النمر" الذي يستخدم بغرض تطهير الطاقات السلبية وتنظيف الأحجار الكريمة، وهناك فيديو يوضح كيف يهتم إيلون ماسك بهذه التفاصيل المهمة قبل إطلاق صاروخ في الفضاء على اليوتيوب.

وربما مازال هناك الكثير من الأشخاص يعتقدون بخرافة الطاقة الحيوية، ولسنا بمحل كي نجادلهم أو نقنعهم، فمن يؤمن بطاقة الحسد والعين كطاقة سلبية حق تؤثر بشكل غيبي بين الأشخاص، فعليه أن يؤمن بنقيضه الإيجابي من الطاقة التي ننشر الوعي حولها، فلا يمكننا تقديس السلبي ونكران الإيجابي، وهي بمثابة رفض لمعرفة تضيف لحياتنا الكثير من الخير الذي خلقه الله وسخره لنا.




هل تعتقدين أن المرأة العربية واعية بأهمية علم الطاقة وتأثيرها على حياتها؟ وخاصة أننا ندعم المرأة الموهوبة ، هل يمكن لهذا الوعي أن يغير من حياة المرأة ومسيرة موهبتها إلى تحقيق النجاح؟

قوانين الطاقة الحيوية هي قوانين كونية خلقها الله كما خلق قانون الجاذبية قبل أن يتكلم عنه نيوتن، وبدأنا بالكلام عن هذه القوانين لا يعني أننا اخترعناها بل هي موجودة منذ الأزل، ومعرفتنا لها سوف تساعدنا حتما في معرفة أسرار الكثير من الأشياء وكيفية عملها كما ساعدت قوانين الجاذبية الإنسان لاختراع الطائرات والتحليق في السماء، لهذا نشجع المرأة العربية على معرفة هذا العلم الرائع، لأنها سوف تعرف أنها هي المتحكم بلعبة حياتها بالكامل، وبالتالي ستتمكن من توجيه حياتها بالشكل الذي تريد، وكمثال على ذلك: نحن جميعا نعتقد أن الرجل هو من يتقدم للمرأة، لكن الحقيقة مختلفة تماما لأن المرأة تجذب الرجل الذي تخلقه أفكارها ورغباتها ومخاوفها فتحصل على رجل بصفات مزيجة بين اختياراتها الظاهرة ومخاوفها الداخلية، لهذا ننصح المرأة بالتعمق في ذاتها ومحاولة التشافي من كل مخاوفها والأشياء التي ترفضها والتصالح مع نفسها لتستطيع جذب شخص أفضل، فإذا كانت بائسة سوف تجذب رجلا بائسا والعكس صحيح، إذا كانت ممتلئة وسعيدة من الداخل فستجذب رجلا يزيد من سعادتها، وعلى نفس المنوال يتحدد مسار موهبتها وكيف يمكن لها أن تحول هذه الموهبة إلى مشروع ناجح يرفعها معنويا وماديا واجتماعيا، وعلى المرأة أن تعمل جاهدة لتكون حرة من داخل أعماقها ومتحررة من كل القيود التي تفرض عليها كبت مواهبها وهداياها التي أعطاها الله لها لسبب وجيه " وهو تحسين حياتها" وإضافة شيْ جميل لهذا العالم، على المرأة أن تكسر الصورة النمطية التي يتغذى عليها المجتمع بأنها ضعيفة، وتخلق قوتها الداخلية بنفسها لتستحق حياة أفضل و نجاح أكبر.




ماهي رسالتك لكل موهوبة ؟

رسالتي هي أن تحب المرأة ذاتها حب لامشروط ، لا برضا المجتمع والمحيط، ولا مشروط بمدى جمالها مقارنة بمعايير الجمال في المجتمع، ولا مشروط بطريقة واحدة للعيش يجب أن يتم تطبيقها على جميع النساء، أحبي نفسك بأفكارها وهداياها وجمالها الطبيعي، فحب الذات أساس صناعة المعجزات، وعندما نحب ذواتنا يرتفع استحقاقنا، وعندما نؤمن بأننا نستحق يتظافر الكون ويسخر الله لك جميع مخلوقاته لتحقيق ما تتمنى بيسر وسهولة ، وهذا ما قدمه الله لخليفته على الأرض من تسخير كل مافي السموات والأرض، فإذا كنت تشعرين أنه لا يوجد تسخير في حياتك وأنك ضعيفة فراجعي أفكارك ومعتقداتك وبرمجياتك وابحثي عن تلك القوة الكامنة، ولاتنسي طلب الإرشاد من الله دوما.