كثير منا يكتشف موهبته بالتجربة أو برؤية عمل ما ينال إعجابه ثم يختبره فيجد نفسه مولعا به. لكن ندى ناصر اكتشفت موهبتها بطريقة مميزة جدا.

فقد وجدت قلما شكله جديد وغريب بالنسبة إليها فسألت عنه وبحثت عنه لتكتشف أنه أداة لصناعة فن جميل وهو الخط العربي؛فقررت تعلمه، وقضت في سبيل ذلك ٤ سنوات من التعلم الذاتي عبر اليوتيوب، ثم شاركت بورشات وأعمال لتفتتح بالنهاية مشروعها الخاص لرسم وتخطيط رسائل قديمة تحاول استرجاع ذكريات الرسالة المكتوبة بكل حب بدلا من مسجات الواتس آب.

بداياتها وتعلمها الذاتي  

عندما تعرفت ندى على فن الخط العربي كان مجرد فضول معرفي سرعان ما تحول إلى شغف بعد أن تعرفت على الخط الديواني وأحبته، فتابعت قنوات يوتيوب لخطاطين متخصصين وتعلمت طريقة كتابة الحروف ووصلها إلى أن تمكنت من إتقانه. 

قررت ندى دعم تجربتها الشغوفة بمعرفة معتمدة، فشاركت في ورشة لتعلم الخط الديواني العثماني بكل تفاصيله وقواعده أنهتها بتقديم لوحة فنية استحقت بها شهادة تقدير للتخرج .

أما الطريق الذي وجهها إلى الرسائل المكتوبة هو عملها مع جاليري ككاتبة وخطاطة لرسائل قامت بتصويرها فقط لتريها لعائلتها وأصدقائها، والذين شجعوها لتبدأ مشروعها الخاص.

تحديات وصعوبات

بدأت ندى مشروع " خريف" لكتابة الرسائل الخطية لكنها واجهت صعوبة في الحصول على الأدوات الخاصة بالإضافة إلي تساؤلاتها حول تقبل الناس للأعمال، خاصة مع عالم سهولة الرسائل النصية فهل بإمكانها إيجاد أشخاص ينجذبون لفكرة الرسائل المكتوبة يدويا. خاصة وأنها تعمل بشكل خاص علي كل رسالة من حيث نوع الورق القديم والجمل المؤثرة والخط المتقن والطوابع القديمة كلها عوامل من أجل أن يوصل المرسول الشعور الحقيقي التي تعبر عنه الرسالة اليدوية.

نجاحات وانجازات

وجدت ندى تجاوبا عميقا من زبائنها حول أعمالها، واستطاعت أن تجذب المزيد بسبب أسلوبها المميز الذي يشعر الزبون كمّ المجهود في كل عمل ، فكانت تتلقى المديح وفيديوهات لردود فعل الأشخاص الذين حصلوا على الهدية اليدوية الثمينة المصنوعة بكل حب، مما زاد دافعها لأنتاج المزيد من التصاميم الفريدة، فأصبح لديها أكثر من ١٧ فكرة تستخدم فيها الخط العربي أو رسومات لفنانين مهمين حول العالم،  مبتعدة كل البعد عن برامج الكمبيوتر للتصاميم. وهو مازادها تميّزا بخلق فكرة الحنين إلى الماضي ..

والآن ينتشر "خريف جاليري" في ٤ أماكن مختلفة في مصر ليوصل أعمال الفنانة ندى ناصر إلى محبي الأعمال النوعية والرسائل المليئة بالحب  .

ندى مثال للموهوبة المكافحة من أجل موهبتها وعمرها ٢١ سنة فقط ومازالت طالبة في كلية التجارة!! والحقيقة أنها ألهمتني جدا وجعلتني أرغب بالتركيز أكثر على موهبتي، هل تشعرين بذلك؟ 

كلمة إيجابية في التعليقات من أجل ندى المميزة...