يوم الأب او عيد الأب

الأب هو الأمان بالنسبة لأولاده فهو الرجل الذي يسهر ويعمل من أجل أن يجعل أبنائه فرحين وسعيدين فهو يعطي دون مقابل، كما أن الأب يعتبر عمود المنزل فمن غيره لا يكون هناك استقرار وعند غيابه قد يغيب الأمان الموجود في المنزل، لذا كان من الواجب أن يكرم هذا الأب على أفضاله الكثيرة التي يمنحها لأبنائه دون حساب أو مقابل كما تكرم الأم في يوم عيدها، لذا فقد بدأ الاحتفال بعيد الأب في القرن العشرين ولكن في دول معينة فقد قام هذا الاحتفال بشكل كبير في الدول الغربية.
جاءت فكرة الاحتفال بيوم الأب من قبل فتاة تقطن في ولاية سبوكيين التابعة للولايات المتحدة الأمريكية وذلك لأنها قد فقدت أمها منذ الصغر وقام والدها بتربية أبناءه جميعهم بمفرده لذا أرادت هذه الفتاة أن تقدر جهود أبوها وتحتفل بيوم مخصص له لكي يقوم كل ابن بتكريم أباه لجهوده العظيمة التي يبذلها تجاه أبناءه وقد أيد الكثيرين هذه الفكرة وراجت بعد ذلك بين العديد من الدول الغربية.
إن الاحتفال بيوم الأب يعد احتفال عالمي وليس له أي علاقة بالأعياد الدينية حيث أنه يختلف موعده من دولة إلى أخرى حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت تكريم الأب على أدواره التي يفعلها لأبنائه وقامت بتحديد يوم مخصص للأب حيث أنه يعقد يوم الأحد الثالث من شهر حزيران وتكون مراسم الاحتفال عن طريق تقديم بعض الهدايا للآباء أو كروت المعايدة تقديراً لجهود الآباء ولشكرهم لهم على كل ما بذلوه من أجل إسعاد أبنائهم، ولكن بعض الدول قد قدرت هذا اليوم على أنه يوم ديني يوجب الاحتفال به مثل الدول الكاثوليكية التي قدرت هذا اليوم في يوم عيد القديس يوسف المواقف 19 من شهر آذار وقد بدأ هذا الاحتفال يعقد من العصور الوسطى حتى عصرنا هذا، أما دولة استراليا فكانت هي الأخرى تحتفل بيوم الأب ولكن في موعد مختلف عن الدول الأخرى فكانت تحتفل به يوم الأحد الأول من شهر أيلول وكان الأبناء يقدمون الهدايا أيضاً للآباء للتعبير عن حبهم لهم ومدى تقديرهم لتعبهم.
الأب أيضاً يعتبر السند لأبنائه حيث أنه يقسو عليهم من أجل أن يصلوا لمرتبة عالية ولكنه في نفس الوقت يحن على أبنائه ويقدم لهم كل ما يحتاجون له دون مقابل حيث أنه قد يحرم نفسه من أي شيء مقابل إسعاد أبنائه وتقديم لهم كل ما يتمنوا، لذا فإن تحديد يوم واحد للتعبير عن هذا الحب ليس بالعسير ولكنه يبث الفرحة في نفوس الآباء ويجعلهم يشعرون بالتقدير من قبل أبنائهم.
عيد الأب


مزايا يوم الأب:

إن تحديد يوم لتقدير الأب وتقديم بعض الهدايا له يعتبر شيئاً رائعاً وذلك لأن هذا اليوم قد يفيد بالكثير ويتمتع بالعديد من المزايا:
  • أن يوم الأب يقوي الترابط بين الأب والأبناء وذلك لأن الأبناء يتذكرون أباهم في هذا اليوم ويقومون بتقديم بعض الهدايا حتى وإن كانت رمزية له مما يجعلهم يتقربون أكثر من الآباء ويوطدون العلاقات بينهم.
  • أن هذا اليوم يجعل الأبناء يتذكرون فضل الآباء عليهم وكل ما بذلوه من أجل إسعادهم مما يجعلهم يضحون ولو بالقليل من أجل إسعاد آبائهم.
  • يجعل هذا اليوم أيضاً الأشخاص يشعرون ببعضهم البعض حيث أن الأشخاص اللذين يمتلكون أب يحنو على الأشخاص الآخرين اللذين فقدوا أبائهم.
  • يجعل هذا اليوم الأبناء يدعون لآبائهم لاسيما اللذين توفاهم الله.
كل هذا وأكثر يقدمه هذا اليوم للآباء ولكن هذا اليوم غير شرعي أو ديني ولهذا فإن الكثير من الدول العربية والإسلامية لم يحتفلوا به وذلك لأن حب الأب لا يحتاج ليوم معين للتعبير فيه عن مدى حب الأبناء له ولكن الحب خالد وباقي كل يوم وكل ساعة ولكنه يعد يوماً احتفالياً وعالمياً فقط.

مراسم الاحتفال بعيد الأب:

لا يوجد طقوس أو مراسم محددة للاحتفال بعيد الأب وذلك لأنه ليس يوم ديني مميز بل أنه تم تنفيذ فكرة عيد الأب لتقدير دور الأب مثل يوم عيد الأم المميز الذي يقام من أجل تقدير دور الأم وإسعادها لأنها تعبت وسهرت من أجل تربية أبنائها، ولأن هناك أباء أيضاً سهروا وتعبوا من أجل إسعاد أبنائهم فكان من الواجب تقديرهم وإدخال السرور إلى قلوبهم، ويمكن الاحتفال عن طريق تقديم بعض الهدايا المناسب للآباء والتي تجعلهم مبسوطين وفرحين فمن الممكن كتابة عبارات شكر ومحبة لجهودهم التي بذلوها من أجل الارتقاء بأبنائهم وذلك لأن الأب يبذل قصارى جهده في عمله من أجل الارتقاء بأبنائه وجعلهم أفضل منه مكانة وعالماً، ومن الممكن أيضاً تقديم بعض الكتب إلى الآباء إذا كان الأب يفضل القراءة ويحبها ومن الممكن أيضاً إسعاد الآباء من خلال قضاء وقت مميز ومرح معهم داخل المنزل أو خارجه من خلال الاشتراك في رحلة للتنزه والترفيه، قد يفرح الآباء أيضاً إذا نجح الأبناء في عملهم أو دراستهم وقدموا له هذا النجاح هدية له في يوم الأب العالمي، كما يمكن إسعاد الآباء عن طريق تقديم بعض الملابس أو الأدوات التي يحتاجون إليها وذلك لأن بعض الآباء يفرحون بمثل هذه الأشياء ويعتبرونها هدية رائعة، كل هذه الأغراض قد يسعد بها الآباء ولكن ليس هناك طقوس محددة يسير عليها جميع الدول أو دولة معينة لأن الهدف من يوم الأب هو إسعاد الأب بأي شكل من الأشكال ولهذا فإن لكل شخص طريقته الخاصة في إسعاد أبويه.

يوم الأب في الدول العربية والغربية:

احتفلت أيضاً الدول العربية بعيد الأب وليس جميعها بل بعضها وذلك للتعبير عن مدى حب الأبناء لأباهم وتقديرهم له ولتعبه الذي يبذله من أجل إرضائهم، وقد تم توحيد يوم الأب في الدول العربية التي تحتفل به حيث أنه يقام يوم 21 من شهر يونيو، ولكن هناك بعض الدول العربية التي لم تحتفل بهذا اليوم ومن بين هذه الدول دولة الصومال وفلسطين المحتلة ودولة السودان وسوريا وجيبوتي وموريتانيا واليمن ولكن الدول الأخرى احتفلت بهذا اليوم كما احتفل به محرك البحث جوجل تقديراً لدور الأب.
أما في الدول الغربية فكان الاحتفال شاملاً ولكن الموعد يختلف من مكان إلى آخر حيث يوافق يوم الأب 12 من شهر يونيو في النمسا، بينما يوافق 31 من شهر يوليو في جمهورية الدومينيك، ويوافق 5 من شهر يونيو في دولة سويسرا و23 من شهر يونيو في بولندا، وقد احتفلت أيضاً السلفادور بيوم الأب وكان في يوم 17 من شهر يونيو، بالإضافة إلى الدول الغربية الأخرى التي كنت العديد من الحب والاحترام للأب وقدرت أدواره التي قام بها تجاه أبنائه واحتفلت معه بعيده الذي يقام يوماً واحداً في السنة لكي يتذكر فيه الأبناء الفضل العظيم الذي يقوم به الأب من أجل إرضاء وإعلاء أبنائه إلى أسمى مكانة.
كما أن ديننا الإسلامي حرص على تقدير الأب والحث على طاعته وقد ذكر ذلك في الكثير من الآيات القرآنية التي أمرت بمعاملة الآباء معاملة حسنة والنهي عن معاملتهم معاملة قاسية أو سيئة، وأن هذه المعاملة لا تحتاج ليوم معين لكي يقوم بها الأبناء ولكن يجب أن يحترم الأبناء آبائهم طوال الوقت ويحرصون على مساعدتهم وإسعادهم ونيل رضاهم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال