-->

ماذا يحدث عند ممارسة اليوغا 10 دقائق يومياً لمدة شهر؟





لا شك أن تجربة اليوغا تعد واحدة من التجارب المثيرة، والتي تؤثر على الجسم، وعلى حياة صاحب التجربة.

وقد أورد موقع "ومن شيلث ماج"، قصة واحدة من المحررين جربت اليوغا لـ 10 دقائق يومياً لمدة شهر.

وقالت المرأة: منذ ما يقرب من ستة أشهر، كان كل ما أتحدث عنه هو ممارسة اليوغا. كنت أشكو من آلام ظهري عندما استيقظ أو من سوء مظهر جسمي، فقررت ممارسة اليوغا فربما تساعدني.

لكن هذا لم يحدث، إلى أن انتهزت الفرصة لاقتراض حصيرة اليوغا وعدد قليل من أقراص الفيديو الرقمية المدمجة لتمريناتها من زميلتي بالعمل، ولكنني لم أمارسها.

بعد الانصراف من العمل في السادسة مساءً كنت أستقل مترو الأنفاق للعودة إلى المنزل في رحلة تستغرق ساعة ونصف، وأعد العشاء ثم أتناوله ثم أغسل الصحون واستعد للعمل في اليوم التالي، وألقي نظرة على حصيرة اليوغا الموضوعة في الزاوية وقد بدأ الغبار يتراكم عليها وأنزلق في سريري لمشاهدة نيتفليكس بدلاً من ذلك.

في نهاية المطاف، كنت قد سئمت من تكرار قول الشيء نفسه (وأنا متأكدة من أن أصدقائي قد سئموا من سماع ذلك). ولأتحمل المسؤولية كتبت لرئيسي في العمل أنني سأتطوع بممارسة اليوغا لمدة شهر كامل بمعدل 10 دقائق على الأقل كل يوم، والكتابة عن ذلك. ووجدت بعض دروس اليوغا على الإنترنت للبدء بها وهذا ما تعلمته.

لكن ما سبب لي صدمة حقيقية هو أن أصعب جزء لم يكن محاولتي الوقوف على ساق واحدة بينما أمسك كاحلي بإحدى يدي وأشير نحو الجدار بالأخرى (وهي وقفة تمكنت أخيراً من إنجازها بحلول نهاية هذا الشهر!)، وإنما كان التنفس. إن ممارسة اليوجا تتمثل في معرفتك بتنفسك. فالتنفس بعمق من أنفك من المفترض أن يساعدك على الاستغراق في التمدد، كما يساعد أيضاً في تقليل التوتر وخفض ضغط الدم وتحسين المزاج، كما تقول مدربة اليوجا كريستين ماكجي في مدونتها. ولكنه كان من الصعب بشكل مدهش أن أطابق الشهيق والزفير مع حركاتي.

وأكبر شكاواي كانت إنشغالي الشديد لممارسة اليوغا بانتظام، في حين كل ما كنت أحتاجه هو الالتزام بعشر دقائق. حتى في الأيام التي كنت أظل مشغولة فيها حتى العاشرة أو الحادية عشرة مساءً، كنت أستطيع التمدد قبل النوم. وهذا درس جيد يفوق ممارسة اليوغا وهو أن تخصيص وقت لشيء مهم ليس أمراً مستحيلاً بالفعل.

أنا قصيرة وبدينة، وكنت قادرة على ممارسة اليوجا لمدة شهر بدون مشكلة تقريباً. لذلك انسَ فكرتك عن جسم اليوغا المثالي لأنه يمكن لأي شخص ممارسة اليوغا، حتى إذا كانوا في حاجة إلى إجراء تعديلات على بعض الأوضاع. في بعض الأحيان لن تستطيع أداء حركة بشكل ممتاز، وهذا أمر جيد للغاية لأنك ستعدِّل هذه الحركة لتناسب جسمك بشكل أفضل.

حدث في اليوم التاسع الساعة الحادية عشر مساءً أن انتفضت من نومي متذكرةً أنني لم أمارس اليوغا، وبدلاً من الخروج من سريري الدافىء والمريح وارتداء سروال اليوغا، وفرد الحصيرة، كتبت في جوجل "تمارين لليوغا يمكنك ممارستها في ..." وأول ما برز في شريط البحث كان "تمارين لليوغا يمكنك ممارستها في السرير". يبدو أنني لستُ ممارسة اليوغا الوحيدة الكسولة هنا. ومن غير المستغرب، كانت ممارسة اليوغا في السرير هو الروتين الأكثر استرخاء من بين ما قمت به ومد عضلاتي ساعدني على النوم بشكل أفضل في تلك الليلة.

لكن سريري لم يكن المكان غير التقليدي الوحيد. فعندما لم تتح لي الفرصة لممارسة اليوغا كنت أغلق باب مكتبي قبيل نهاية يوم العمل ووجدت فيديو لتمرين يوغا بسيط يمكن القيام به على مقعدي، وهذا ساعد على أراحة ظهري من الجلوس طوال اليوم.

رغم أنني كنت أمارس اليوجا لمدة 10 دقائق فقط في اليوم، إلا أنني لاحظت بعض الفوائد الكبيرة للغاية.

بحلول نهاية الشهر، كان يمكنني الوقوف باستقامة دون الشعور أنني مثل برج بيزا المائل. وصرت أصعد إلى شقتي في الطابق الثالث من دون الشعور بخفقان القلب. أما عن آلام الظهر فهي لم تختفِ تماماً، ولكنها صارت أقل بالتأكيد أقل وأحياناً تمر أيام دون الشعور بآلام ظهري على الإطلاق.