-->

  وردة أحبت بليغ حمدى قبل رؤيته ووالدها طرده ومنعها عبد الناصر من دخول مصر أسرار غامضة فى حياتها


علي الرغم من مرور سنوات طويلة على رحيل الفنانة الكبيرة وردة إلا إن الجمهور مازال بيسعي وراء معرفة كل تفاصيل حياتها لإنها كانت مليئة بالأسرار الغامضة أخطرهم إنها فضلت هربانة طوال حياتها من تنفيذ حكم الأعدام عليها. 

هنستعرض معاكم قصة حبها الكبيرة لبليغ حمدي وسبب إنفصالهم، والسر وراء إصدار حكم الاعدام عليها. 

إسمها الحقيقى وردة محمد فتوكي.

إتولدت في فرنسا يوم 22 يوليو سنة 1939.

فوالدتها لبنانية ووالدها جزائري، والدها كان بيمتلك نادي فني فكانت من صغرها بتغني فيه أغانى المشاهير  زي أم كلثوم وعبدالحليم وأسمهان ، واللي كان بيشرف على تعليمها للغناء هو المطرب التونسى "الصادق ثريا" ولحنلها أول أغنية ليها 

لكن نجاحها الكبير كان بسبب أول أغنية مصرية تغنيها وهى " أوقاتى بتحلو" من ألحان سيد مكاوي، والأغنية دي في الأساس كانت آخر أغنية بتحضرها "أم كلثوم" علشان تغنيها لكنها توفت قبل ما تغنيها”. 

فبمجرد وصولها مصر حالفها الحظ لأنها حضرت في الوقت اللى كانت الحكومة المصرية بتدعم بشدة استقلال الجزائر وكمان كانوا بيدوروا على صوت جزائري جميل يضموه لأوبريت الوطن الأكبر، وبالفعل وردة كانت آخر واحدة إنضمت للنشيد، وغنت مع عمالقة الغناء في مصر زي عبدالحليم حافظ ، وصباح ، ونجاة الصغيرة ، وشادية، فبدايتها القوية دي كانت سبب كافي جدا لشهرتها الكبيرة . 

وفي يوم من الأيام راحت وردة تتفرج على فيلم الوسادة الخالية وفي وقت عرض أغنية "تخونوه" حست وردة أن عواطفها بتتعلق بلحن الأغنية، وأكدت لنفسها إنها لازم تقابل ملحن الأغنية اللي حبته قبل ماتشوفه ووقتها كتبت السطر الأول في قصة حبها هى وبليغ حمدي .

وفعلا قابلت وردة بليغ حمدي  وبمجرد لما شافها حس نحيتها بعاطفة وكان أول مرة يحس الإحساس ده، وتطور حبهم لبعض وقرروا الزواج فذهب بليغ حمدي ووجدي الحكيم ومجدي العمروسي لخطبة وردة لكن والدها رفض يستقبلهم وهما واقفين على الباب ووضع العصا في بطن بليغ وقاله "مش هتدخل "، ورفض زواجه من بنته وردة. 

وغادر بليغ المنزل، لكن فضل حبه لوردة مستمر بالرغم من رفض أهلها ، فقرر والدها الرجوع للجزائر وأصروا  على تزويجها من " جمال قصيري " وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري وبالفعل تزوجت وأنجبت منه "وداد ورياض" وابتعدت عن الفن لان زوجها كان رافض إنها تغني . 

وبعد سنوات من إبتعادها عن الفن وأثناء إحتفالهم بالعيد العاشر لإستقلال الجزائر كلمها رئيس الجزائر بنفسه وطلب منها إنها تغني، فماقدرتش ترفض طلبه وغنت في الحفل وده كان سبب إنفصالها عن زوجها، وقررت وردة العودة لمصر واتجوزت "بليغ حمدي" وبدأوا مع بعض رحلتهم الجميلة ومن أشهر وأحلى أغانيهم منهم "العيون السود – خليك هنا – حكايتي مع الزمان )، وأغاني كتير عايشة معانا لحد النهاردة 

وللأسف بعد قصة حبهم الكبيرة اللي اترجمت في أغانى كتير انتهت بالانفصال وده كان بسبب حب بليغ حمدي الشديد لفنه، فأثر بشكل كبير على علاقتهم الزوجية. 

إستكمالا لحياتها الخاصة فالملحن حلمي بكر والاعلامي الكبير مفيد فوزي أكدوا أنها تزوجت في السر من الناقد الشهير" عصام بصيلة"، وأن الزواج انتهى بخطف عصام ورقة الزواج وتقطيعها بعد لما حس بالغيرة من عودتها للتعاون الفني مع طليقها بليغ حمدي. 

وفي فترة من حياتها عانت الفنانة العظيمة وردة من مشاكل بالكبد أدت لخضوعها لعملية زراعة كبد، فحس إبنها رياض إنها تعاني من حالة اكتئاب شديدة أول مرة توصلها بسبب مرضها، وفكر  إنه ينتج لها ألبوم جديد سنة 2011 عشان تخرج من حالة الاكتئاب وفعلا اتبسطت جدا بالفكرة وعملت ألبوم "اللى ضاع من عمري" وصورت أغنية الألبوم فيديو كليب، وبدأت في تصوير أغنية كمان من الألبوم لكن توفت قبل ما تكملها يوم 17 مايو 2012 ودا خلى ابنها يكمل الفيديو كليب بطريقة الجرافيكس ونزلها بعد وفاتها بـ6 شهور وكتب عليه إهداء لروح العظيمة وردة”. 

وبعد وفاتها بسنة تم الكشف عن تفاصيل قصة هروبها من تنفيذ حكم ، فقال إبنها "رياض القصري" في مقابلة تلفزيونية إن تم صدور حكم قضائي من واحدة من المحاكم الفرنسية بسبب دعمها للمقاومة الجزائرية بالغناء، والمفاجأة كمان أن نفس الحكم صدر على "محمد فتوكي " والد "وردة " بعد تأكيد التحقيقات تستره على مخازن سلاح، فإطروا  للهروب مع بعض لبيروت خوفاً من تنفيذ الحكم، وفضلوا  في حماية عائلة والدتها اللبنانية العريقة.