-->

مشاهد نادرة للفنان حسن فايق مع أبنائه وزوجته ولماذا آمر سعد زغلول المتظاهرين حمله على الأعناق

 

ولد الفنان حسن فايق في شهر ينانير سنة 1898 بمحافظة الإسكندرية. وانتقل للقاهرة لحي شبرا مع أسرته، وبعد أن حصل على الشاهدة الابتدائية عمل في محل ملابس. وكان معروف بعشقه للفن والغناء منذ صغره، وحاول غنه يقنع والده للالتحاق بالتمثيل لكنه رفض بشده. وده الي خلاه ميقدرش يحقق أي حلم ليه في التمثيل إلا بعد وفاة والده. الي مات وحسن فايق عنده 16 سنة. 

وفي نفس السنة قدر انه يشارك في مسرحية "فران البندقية" مع روز اليوسف. وبعدها قدر إنه يكون فرقة مسرحية خاصة بيه قد من خلالها مجموعة من المسرحيات الكوميدية وكانت مسرحية "ملكة جمال" هي الأولى الي افتتح بيها المسرح سنة 1919. وكان بيألف المونولجات بنفسه وكان بيعتمد فيها على السخرية من احداث المجتمع الي بتدور حوليه. 

وبالرغم من تكوينه لفرقته الخاصة إلا إنه عمل في معظم الفرق الفنية المسرحية الي كانت مشهورة جدا وقتها زي فرقة نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين. والجدير بالذكر إنهوقتها حصل على أعلى أجر في فرقة نجيب الريحاني بعد تحصله على مبلغ مالي يصل إلى 15 جنيه بالرغم من إنه مكانش مشهور في الوقت ده. 

وكانت بداية في عالم السينما هي مشاركته في فيلم "أولاد الذوات" الي بيعتبر أول فيلم سينمائي ناطق، والي شارك فيه مجموعة من أشهر الفنانين وقتها زي يوسف وهبي ودولت أبيض وأنور وجدي. وبالرغم من ان دوره كان في الفيلم صغير إلى حد ما، إلا إنه قدر بعد عمله في مجموعة من الأفلام بادوار صغيرة إنه يترك بصمة كبيرة كبيرة في قلوب الناس تخلي المخرجين يضعوا اسموا على أفيشات الأفلام وكان أولهم فيلم "سلامة في خير"

بالرغم من ان الفنان حسن فايق مكنش نجم شباك ومتوافرتش فيه مواصفات فتى الشاشة زي غيره من نجوم جيله، إلا إنه كان محبوب جدا عند الجمهور واشتهر بضحكته المميزة حتى يومنا هذا. وانحصر دور البطولة لحسن فايق في فيلمين وهما "حسن ومرقص وكوهين" وفيلم قصير شاركته في البطولة فيه الفنانة فردوس محمد. أما عن أدواره الي لا زالت عالقة في أذهننا وأذهان الجيل القادم هي أدوار ثانوية ولكنها مؤثرة جدا زي مشاركته في فيلم "الزوجة 13" وفيلم "شارع الحب" وفيلم "معبودة الجماهير" وفيلم "سكر هانم" وغيرها من الأفلام الشهيرة جدا. وكان فيلم "خطيب ماما" هو اخر فيلم يشارك فيه الفنان حسن الفايق خلال مسيرته الفنية ومن بعدها عانى من المرض وأصيب بشلل لمدة 15 سنة. 

وبعيدا عن حياته الفنية، فكان لحسن فايق دور كبير جدا في المقاومة ضد الانجليز وفي دعم ثورة سعد زغلول. واعتمد في مقاومته على عمله اللي قدر من خلاله إنه يألف مونولوجات ساخرة من الحكم الإنجليزي والخروج مع المتظاهرين والمناداة بيها. وحتى بعد مرضه وانعدام قدرته على الحركة، امر الثوري العظيم سعد زغلول بعد الثوار بحمله في المظاهرة ليشارك فيها لانه واحد من اهم المتظاهرين في الوقت ده. 

وفي الفترة الأخيرة من حياته عانى من الفقر الشديد حتى أسل للرئيس محمد أنور السادات الي قرر صرف معاش استثنائي يكمل بيه أيامه الأخيرة. وتوفي حسن فايق في شهر سبتمبر من سنة 1980.