-->

  علاء ولي الدين فى ظهور نادر مع أشقائه ووالده الفنان المشهور تنبأ برحيله وتسبب فى إعتزال فنانة


الفنان الكبير علاء ولي الدين، هو نجم من أهم نجوم الكوميديا علي مر العصور، تميز بأدائه الفكاهي وخفة ظله،  وجعل لنفسه مكانة مميزة مش بس عند جمهوره وكمان في الوسط الفني بين زملائه، حتى بعد مرور سنوات على وفاته زاد حب الناس ليه. 

بعض الأسرار عن حياته وقصة تنبأه بوفاته ومين هو والده الفنان المشهور.

اتولد الفنان علاء ولي الدين في المنيا يوم 28 سبتمبر سنة 1963.

فوالده هو الفنان سمير ولى الدين اللي قدم دور الشاويش حسين، فى مسرحية "شاهد ماشفش حاجة"، وكمان جسد دور الفراش جابر فى "مدرسة المشاغبين" وعلاء هو الابن الاكبر ليه، وعنده كمان اخين اصغر منه وهما "خالد ومعتز ". 

وللأسف إتقلبت حياة علاء ولي الدين من وهو في عمر ل 14 فتوفى والده فجأة وكان اخواته لسة صغيرين فتحمل علاء مسؤلية اخواته ووالدته بعد وفاة والدهم. 

ولما وصل لعمر  ل16 بدأ يشتغل فى المطاعم واشتغل كمان موظف أمن فى بعض الفنادق، وفضل يتنقل بين الأعمال.

وفي الفترة دي أصيب بمرض السكر وعانى كتير مع المرض لسنوات طويلة. 

وبعد انتهاءه من الثانوية دخل كلية بناء على وصية والده، وبعد تخرجه قرر الإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية ودخل الاختبارات لكن رفضته لجنة الاختبار اكتر من مرة، ولما سألهم عن سبب رسوبه قاله واحد فيهم :"انت ماتنفعش تمثل والأفضل ليك تشتغل بلياتشو فى سيرك"، لكن علاء اصر على تحقيق حلمة فهو ورث حب الفن والتمثيل من والده، فقرر الالتحاق بأكاديمية نور الدمرداش. 

وبدأ مشواره الفني سنة 1984 وقدم عدد من الادوار  الثانوية في كتير من الأفلام.

لكن كانت انطلاقته الحقيقية وبدأت شهرته لما شارك في فيلم "الإرهاب والكباب" مع الزعيم عادل إمام. 

وبعد النجاح الجماهيري اللي حققه من ادواره الثانوية  قرر المنتجين تقديمه في ادوار البطولة المطلقة في كتير من الأعمال السينمائية والمسرحية منها: "عبود على الحدود، الناظر، ابن عز، حكيم عيون، الالبندا، ولما بابا ينام". 

وخلال مشواره الفني ساهم فى ظهور عدد كبير من نجوم الساحة الفنية الحاليين، منهم الفنانيين الكبار " أحمد حلمى وكريم عبد العزيز ومحمد سعد".

وبعد نجاحه وتألقه في فيلم " الناظر صلاح الدين " واجه علاء حروب كثيرة حتى ان بعض الصحفيين علقوا له المشانق ووصفوه "بناظر مدرسة السفالة والبذاءة"، على حد قول اخوه معتز ،بسبب ان فيلم "ابن عز" ماحققش نفس نجاح فيلم "الناظر" وده كان لاسباب إنتاجية خارجة عن إرادته، حتى إنهم طالبوه بالتوقف عن التمثيل، وكل دة أثر عليه نفسيًا وصحيًا. 

والغريب في الامر ان الفنان علاء ولي الدين خلال لقاء تليفزيوني تنبأ بوفاته وقال: "أنه هيموت قريب، واشترى مدفن جديد في مدينة نصر لتجمعة هو وأسرته قبل وفاته ب 3 شهور، واعتمر خمس مرات، وفي اخر عمرة ليه اشترى من الأراضي الحجازية "مسك" معين مخصوص لتغسيل الموتى، واداه لاخوه الصغير ووصاه بضرورة استخدام الأدوات دي في تغسيله وتجهيزه للدفن عند وفاته، وأوصى الفنانة يسرا انها تقول لوالدته ماتقومش باي حوارات صحفية بعد وفاته. 

وقال كمان لاخوه انه نفسه يسيب الفن ويروح يشتغل في المدينة المنورة، ويقعد عند الرسول، لان الفن ده طلع وجع دماغ، هيستنى بس يعمل كام فيلم وبعدين يروح عند النبي. 

ولكنه توفي قبل اعتزاله بالتحديد يوم 11 فبراير سنة 2003، وقبل مايكمل فيلمه الأخير" عربى تعريفة"، بعد عودته من التصوير في البرازيل وكان أول أيام عيد الأضحى، بعد لما اشرف على ذبح الأضحية ووزع اللحمة بنفسة، وقال لاخوه عايز اقرا جرايد اشوف ايه اللي حصل في اليومين اللي سافرت فيهم دول، وبالفعل نزل اخوه وجاب الجرائد واتفقوا ان كل واحد فيهم هيقرا واحد وبعد 10 دقايق يبدلوا، وبعد 10 دقايق دخل عليه اخوه ووجده متوفي، وقال الطبيب ان سبب الوفاة سكته دماغية. 

ووقع خبر وفاته كالصدمة في الوسط الفني وحزن كل جمهوره عليه. 

وبعد وفاته توفى اخوه خالد وزوجته في حادث سيارة ونجى من الحادث ابنهم الرضيع، وبعدها توفت والدته بسبب حزنها على أولادها "علاء وخالد " لتكتمل مأساة الأسرة اللي أمتع ابنها علاء الملايين وأسعدهم.