-->

  سناء جميل طردتها عائلتها ونامت على البلاط وصفعت أحمد زكى وعمر الشريف تسبب فى ضعف سمعها


ولدت الفنانة سناء جميل في سنة 1930 بمحافظة المينا. واسمها الحقيقي هو ثريا يوسف عطا الله، اما سناء جميل ده اسم الشهرة الفنية. وفي أيام طفولتها انتقلت هي وأسرتها إلى القاهرة للمعيشة فيها، ودرست في أحد المدارس الفرنسية الراقية بمصر. وكانت بتعشق التمثيل والفن من صغرها، وده الي خلاها تشارك في معظم المسرحيات الي كانت بتقام في المدرسة. ولكن أسرتها كانت صارمة جدا ورفضوا جميعا دخولها في عالم الثميل ومجال الفن بشكل عام حفاظا على آداب العائلة. بس هي أصرت وقررت الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية من غير علم أهلها. وبعد فترة من بداية الدراسة اكتشفت اسرتها عصاينها ليهم، وكان ردهم قاسي جدا وطردوها من المنزل وتبرأوا منها نهائي. 

يبدو ان سناء جميل كانت متمسكة بحلمها لأقصى درجة ممكنة، لأنها مرجعتش عن قرارها وأكملت دراستها في معهد الفنون المسرحية. وقدرت تبدأ مشوارها الفني في مجال السينما والمسرح في الخمسينات. 

وكانت بتسكن في بيت الطالبات وبتعلم في التطريز لكي توفر احتياجاتها المالية وقدرت إنها تلتحق بفرقة زكي طليمات المسرحية. وبعد تخرجها من المعهد شاركت في عدة أدوار بسيطة حتى شارطت في فيلم "بداية ونهاية" سنة 1960 والي نقلها نقلة حقيقية في مشوارها الفني. والجدير بالذكر إن الفنانة فاتن حمامة هي الي كانت مرشحة للمشاركة في الفيلم ده ولكنها اعتذرت، فجاءت الفرصة لسناء جميل انها تظهر موهبتها للجمهور. 

ويقدر رصيدها السينمائي طوال فترة عملها في مجال الفن حوالي 70 فيلم من أشهرهم " بداية ونهاية" والزوجة التانية واضحك الصورة تطلع حلوة. أما عن رصيدها في مجال الدراما العربية فقدرت انها تشارك في أكتر من 50 مسلسل ومن أشهرهم "خالتي صفية والدير" وساكن قصادي". وفي مجال المسرح قدرت غنها تشارك في حوالي 10 مسرحيات من اهمهم مسرحية "زوجات وازواج" "والناس الي فوق".

أما عن حياتها العاطفية فكان هناك قصة حب قوية جدا تجمعها بالكاتب الكبير لويس جريس. وكان أول لقاء بينهم في منزلها الي شاركته مع عدد من صديقاتها أسناء توديعهم لصديقتهم المسافرة قدروا انهم يتعرفوا على بعض ويتبادلوا نظرات الاعجاب. وبعد فترة من علاقة الحب السرية، زين الحب ده بالزواج سنة 1961. وكان زوجها أكبر داعم ليها في مشوارها الفني سواء من الناحية النفسية أو المادية، وكمان هي كانت بتدعمه في عمله لحد ما ترأس تحرير مجلة روز اليوسف. 

وفي الفترة الأخيرة من حياتها عانت الفنانة سناء جميل من مرض السرطان الي أدى في النهاية وفاتها عن عمر 72 سنة. والغريب انها لم يتم دفنها بشكل سريع، وانتظروا أكتر من 3 أيام حتى قام زوجها بدفنها. ولما سؤل عن سبب هذا الفعل غير الآدمي. قال عن سناء جميل كانت موصياه بألا تدفن إلا في حضور أحد أقاربها الي كانت منقطعة عنها من سنين طويلة. فحاول لويس انه ينشر النعي باللغة العربية والانجليزية في أشهر الصحف العالمية وانتظر 3 أيام ولكن بدون جدوى. فاضطر في النهاية انه يخالف الوصية ويقوم بدفنها احتراما لجثمانها.