فكرت إدارة المعرض بسرعة إنها تتخلص من الموميا بأي طريقة،  قبل ما تقتل الملك إدوار الخامس اللي كان لسه وارث العرش طازة في نفس السنة، علشان كده قرروا يبعتوها هدية لمتحف نيويورك، وفعلًا حطوها في أكبر سفينة عرفها العالم وقتها، لكن حصلت المفاجأة الصادمة..

غرقت السفينة تيتانيك أكبر سفينة اتعملت في الفترة دي  في رابع يوم من أول رحلة ليها، لكن الموميا كان ليها تصور تاني لنهاية القصة ما انتهاش هنا..

فيه حكايات بتقول إن فيه شخص أنقذ الموميا، وحطها في قارب نجاة وصلها لنيويورك، وفي نيويورك حصلت كتير من الحوادث المأساوية إللي مات فيها عدد من الأشخاص، واللي خلتهم يقرروا انهم يرجعوا الموميا لمصر.

وبالفعل حطوها على سفينة اسمها إمبراطورية أيرلندا، لكن امبراطورية أيرلندا ما وصلتش مصر..

السفينة الضخمة غرقت هيا كمان بركابها سنة ألف تسعمية واربعتاشر، لكن وهيا بتغرق حصلت حاجة مثيرة جدا!!

نفس السيناريو اللي حصل في تيتانيك، الموميا الملعونة ما بتغرقش وبينقذها حد مجهول وبتتحط من تاني في قارب للنجاة، وبعدها تتحط على سفينة بريطانية علشان ترجعها تاني لبلدها مصر علشان ترقد هناك بسلام.

 لكن السفينة العملاقة اللي كان اسمها لوسيتانيا بتنضرب في قلب المحيط من غواصة ألمانية،  وتغوص للقاع  بأكتر من ألف ومية راكب، ومعاهم موميا ملعونة.

ورغم إن الموميا غرقت مع أخر سفينة لكن لعنتها ما غرقتش معاها، لأن غرق السفينة دي تحديدًا بعد ضربها وتدميرها من ألمانيا كان سبب مهم من أسباب قيام الحرب العالمية الأولى، وفضلت بعض الحكايات تتكلم عن إن الموميا دي هيا السبب في الحرب وخراب العالم..

ده اللي كل الناس تعرفه، وهيا دي الحكايات إللي بتتقال في كل وسايل الإعلام عن مومية الملكة آمن رع، ودي الحوادث اللي اتخلقت بسببها الأساطير الل بتتكلم عن لعنة الفراعنة.

 لكن اللي أنا جاية احكيهولكوا النهاردة  حكاية مختلفة شوية، وهو إنه في سنة 1985 فيه شخص أميركي إسمه  تشارلز هاس، كان بيشتغل مدرس صحافة، بخلاف موقعه كرئيس الجمعية التاريخية الخاصة بتيتانيك، ماله بقى الشخص ده؟

الشخص ده قدر يوصل لمستند مهم وهو قايمة الشحن الخاصة بسفينة تيتانيك، لكنه ملقيش أي مومياوات مكتوبة على قايمة الشحن!!

 يعني مومية آمن رع ما طلعتش على تيتانيك ولا هي السبب في غرق السفينة وموت معظم ركابها..

طيب راحت فين مومية آمن رع؟

الحقيقة الصادمة إن مفيش مومية لآمن رع من أساسه..لكن الصادم أكترمن عدم وجود الموميا هو إن الحكايات دي كلها مزيفة ومش حقيقية!!

الحدوتة دي كلها ألفها صحفي  انجليزي مشهور إسمه ويليام ستيد، وليام ألفها بمساعدة عالم مصريات معروف واسمه دوجلاس موراي.. أيوة هو نفس الشخص اللي اشترى الموميا في أول الحكاية ، واللي ادعى إن البندقية انفجرت في إيده وانقطع دراعه.

 لكن في الحقيقة هو ده الشخص اللي نقل غطا تابوت من مصر للمتحف البريطاني واللي لسه موجودة فيه لحد النهاردة، مجرد غطا تابوت بس، موجود في قاعة العرض اللي في الدور التاني تحت رقم اتنين وعشرين ألف خمسمية اتنين واربعين.