-->

منتديات جنتنا اشترك معنا الان

  حكاية الفنانة زينب صدقى ملكة جمال مصر التى عاشت مثل الملوك وباعت كل ممتلكاتها لتأكل


 

بدأت حياتها في أكبر وأعرق عائلات مصر وإنتهي بيها المطاف في دار المسنين مش هيفتكرها غير عدد قليل من الجمهور، لكن عشاق أفلام الأبيض والأسود، مش ممكن ينسوا واحدة من أشهر فنانات زمن الفن الجميل اللي لعبت أدوار الأم والحماة ببراعةٍ كبيرة، هي المصرية ذات الأصول التركية زينب صدقي .

إسمها الحقيقي ميرفت عثمان صدقي وإختارت إسمها الفني "زينب صدقي"، 

 إتولدت يوم 15 إبريل سنة 1895 وكانت عيلتها ميسرة الحال فعاشت حياة سعيدة .

 إتعرفت زينب صدقي بارستقراطيتها، ودايما كانت بتردد "أنا مش غنية لكن بحب عيشة الملوك".

ماتزوجتش غير مرة واحدة في حياتها ومستمرش زواجها غير 6 شهور ومحدش يعرف مين هو الزوج ولا سبب الإنفصال .

 وتبنت طفلة صغيرة عمرها ٣ سنين، وإختارت ليها إسم «ميمي صدقي»، ربتها وعلمتها لحد حصلت على الدكتوراه وتزوجت رجل لبناني وأستقرت في لبنان.

كانت زينب صدقي في شبابها جميلة جداً و حصلت على لقب ملكة جمال مصر سنة ١٩٣٠.

وأطلق الجمهور عليها لقب "ماما زينب" و"قمر الزمالك".

 لكن كادت تفقد حياتها بسبب عشقها للمسرح فأثناء تجسيدها دور فتاة بتشنق نفسها في نهاية مسرحية "أحدب نوتردام" لسوء الحظ فشلت خدعة الشنق لأسباب ميكانيكية ودة كان هيعرضها للشنق فعلا مش مجرد تمثيل.

 حياتها كانت مليانة بالمواقف الإنسانية والفنية كان أبرزها حرصها علي تغسيل صديقتها الفنانة القديرة الراحلة فردوس محمد .

ومن المواقف المثيرة في سيرتها الذاتية هو خلافها مع الفنانة فاطمة رشدي في بداية حياتهم .

فأثناء تمثيل فاطمة رشدي دور في فرقة رمسيس كانت صوتها واطي جدا ودة آثار غضب يوسف وهبي وزعقلها فأتفاجأت بصوت ضحك من خلف الكواليس وميزت من بينهم صوت زينب صدقي. 

وده آدى لشجار كبير مابينهم آدى لفصل فاطمة رشدي من الفرقة.

 بدأت زينب صديقي مسيرتها الفنية سنة ١٩١٧ بالعمل علي المسرح علي الرغم من إن أهلها عارضوا دخولها للفن لإنها كانت من عيلة محافظة .

 

لكنها إنضمت لأهم الفرق المسرحية في مصر ومنها فرقة مسرح رمسيس وفرقة عبد الرحمن رشدي، وكانت متفوقة في المسرحيات الناطقة باللغة العربية الفصحى ، ومن أهم مسرحيتها، مجنون ليلى، كليوباترا، الجاه المزيف.

 

وأول أفلامها في السينما كان فيلم “كفري عن خطيئتك” ومن أشهر أفلامها "اسكندرية ليه"، "الزوجة 13"، "أسكندرية ليه "، و"البنات والصيف".

 

وتميزت بأدوار الست الطيبة ،أدت أدوار الحماة والأم المحافظة على التقاليد بإتقان .

إعتزلت المسرح االلي بتعتبره حياتها وهي في القمة وقالت إنها اعتزلته قبل ما يعتزلها هو.

وبعدها قررت تعيش في أحد دور المسنين وكانت بنتها بالتبني بتنزلها مصر مخصوص كل 3 أشهر مع أولادها، ودفعت لها مصاريف الدار، وعرضت عليها أنها تسافر وتقيم معها، لكنها رفضت وقالت: «عايزة أموت وأتدفن في مصر هوا مصر ليا هو الحياة».

وفضل يتردد علي زيارتها عدد من الفنانات أبرزهم نادية لطفي ومديحة يسري وهند رستم .

 

كانت زينب شخصية ودودة وطيبة بتقرأ القرآن بشكل مستمر لحد حفظته تمامًا، وحفظته لكل زميلاتها في الدار.

مشتكتش طوال حياتها من أي مرض، وكانت بتمارس رياضة المشي يوميًا حتى في أيامها الأخيرة، لحد ما رحلت سنة 1993، بعدما صلت الفجر وارتدت ملابس جديدة وقعدت على سريرها كإنها منتظرة رحيلها، وبالفعل رحلت.