السيرة الذاتية لابن كثير

إن أسمه الحقيقي هو إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضو بن كثير بن درع، ولقد كانت له كنية كان يناديه جميع من حوله بها وهي "أبي الفداء" وهو الملقب بالإمام القرشي الحافظ، وهو ينتمي لبني حصلة وقد أشتهر وعرف بابن كثير، وقد ولد بن كثير في عام 701 هجرية وذلك كان في قرية مجدل أو مجيدل، وكانت هذه القرية تنتمي لمدينة البصري وكان والده خطيبا كان يدعي شهاب الدين وكانت وفاته في عام 703 هجرية قد مات بعد أن انجب بن كثير باعامين تقريبًا وبعد أن قدم الكثير للبشرية واستفاد به جميع من حوله.

نشأته

قد تربي بن كثير على يد اخية الاكبر وذلك لان والده شهاب الدين قد توفي بعد ولادته بعامين فكان اخوه لهم بمثابة الاب والاخ والرفيق فكان يعتني به كثيرًا ويساعده على أن يكون شخصًا ناجحًا فنشأ في بيئة لها دور فيما وصل إليه، قد عاصر ابن كثير الكثير من الاحداث التي قامت في القرن الثامن الهجري، حيث كانت دولة المماليك هي الدولة الحاكمة في ذلك الوقت، وكان من أبرز الاحداث خلال هذا القرن هو هجوم التتار لدولة الاسلامية الامر الذي ادي إلى انتشار المجاعات وانتشار الامراض والاوبئة فقد ادي ذلك لموت الملايين من الناس، بالإضافة إلى العديد  من الحروب التي اندلعت في هذه الفترة منها حرب الصليبيين كما انتشرت الفتن والحروب الداخلية بين الوزراء والامراء في الدولة الاسلامية، من الجدير بالذكر أنه رغم كل هذه الحروب والمؤامرات على الدولة الاسلامية إلا ان هذا العصر كان ملئ بالإنجازات العلمية حيث تمثلت في ازدهار مجال التأليف وانتشار المدارس وغيرها.

البيئة التي نشأ بها

تربي وترعرع ابن كثير في بيت دين فقد كان والده خطيبًا فهذا قد أثر ايجابيًا على ابن كثير ونبوغه وتميزه عن غيرة، بعد وفاة والده قد انتقل ابن كثير واسرته إلى دمشق فقد عاشوا بجوار المدرسة النورية، قام ابن كثير بتأليف كتاب أطلق عليه اسم "أحكام التنبيه" وكان ذلك في وقت مبكر من عمره، فقد نال هذا الكتاب اعجاب شيخة البرهان فقد اثني عليه، كما أنه قد أعجب الكثير ممن واستفادوا منه، فقد برع وتميز الامام ابن كثير في جميع انواع العلوم الشرعية مثل التفسير والحديث والفقه والنحو وغيرها.

علم ابن كثير

لقد تتلمذ ابن كثير على يد الكثير من العلماء الكبار الاجلاء ومن هذه العلماء:

• الامام الحافظ يوسف المزي
• الامام احمد بن تيمية
• الامام الحافظ الذهبي
• الإمامُ شمس الدين محمد
• الإمامُ الحافظُ شمسُ الدين محمود الأصبهاني
• الشيخُ بهاءُ الدين القاسمُ
• الشيخُ ابن الشُّحنة
• الشيخ أبو العبّاس أحمد الحجّار

تلاميذ ابن كثير

قد تتلمذ على يده العديد من التلاميذ الاذكياء النجباء، فقد برع تلاميذ في الكثير من المجالات ومن هؤلاء التلاميذ:
الإمامُ الحافظُ علاء الدين والذي عرف بابن حجي وكان واحد من ابرز فقهاء المذهب الشافعي.

• الشيخُ محمد بن محمد بن خضر القرشيّ
• الإمام الجزريّ وكان متخصص في علم القراءات
• الشيخ شرفُ الدين مسعود الأنطاكيّ النحويّ
• محمد بن إسماعيل بن كثير وهو بن الامام بن كثير
• الإمامُ الحافظ أبو المحاسن الحسينيّ
• الإمامُ ابن أبي العزّ وكان احد فقهاء المذهب الحنفي

الانجازات العلمية لابن كثير

قد تعددت اسهامات ابن كثير العلمية حيث انها مازالت تتداول بين ايدي الناس حتى وقتنا هذا فإن ذل هذا على شيء فهو يدل على المكانة الكبيرة له ولكتاباته ومؤلفاته، ومن أبر مؤلفاته هو كتاب يسمي تفسير القرآن العظيم، سوف نقدم لكم أبرز واشهر الاعمال الادبية والعلمية لابن كثير:

• تفسيرُ القرآنِ العظيم.
• كتابُ طبقاتِ الفقهاءِ.
• كتابُ مناقب الشافعيّ.
• كتابُ البداية والنهاية.
• كتابُ اختصار علومِ الحديثِ.
• كتابُ التكميل في معرفةِ الثقاتِ، والضعفاءِ، والمجاهيلِ.
• كتابُ تخريجِ أحاديث مختصر ابن الحاجب.

وفاة ابن كثير

لقد توفي هذا العالم الجليل بعد أن نفع من حوله بعمله ونفع الذين جاءوا من بعده، ولقد كانت وفاته في شهر شعبان في سنة 774 هجريًا، وقبل أن يموت بفترة قصيرة قد فقد بصرة، ولقد تم دفنه في المقابر التي توجد بجوار الامام ابن تيمية وكان ذلك في المقابر التي توجد في دمشق والتي تعرف بمقبرة الصوفية، على الرغم من أنه قد فات الكثير على وفاته إلى أنه إلى اليوم مازلنا نتعلم من عمله ونتسفيد منه ونقرأ التفسيرات المختلفة التي فسرها.