وداد حمدي رفضتها أسرة فريد شوقى وحققت نبؤة فيلم قمر 14
ولدت وداد حمدي في 3 من شهر يوليو سنة 1924. وهي ابنة محافظة كفر الشيخ. وكانت الأخت الكبرى لخمس أشقاء. بس والدها انتقل وهي صغيرة في العمر لمحافظة المحلة الكبرى ليعمل في الغزل والنسيج. وبعد فترة التقاعد واجه أزمة مادية كبيرة، فاضطرت وداد إنها تسافر إلى عمها بالسيدة زينب في القاهرة وتبدأ في البحث عن عمل.
حاولت في البداية البحث عن عمل كمطربة في مسارح مصر المختلفة، ولكنها فشلت وملقتش فرصة مناسبة. فاتجهت إلى معهد المثيل ودرست فيه سنتين. ود كان أول سلمة في طريق مشاركتها في أكتر من 281 فيلم سينمائي في فترة الخمسينيات والستينيات.
وابتدت وداد مشاركتها في أفلام السينما سنة 1944 بتلت أفلام مشهورين جدا لحد الأن وهم "عنتر وعبلة" و"ابنتي" و "نور الدين والبحارة الثلاثة". ولكنها ظهرت ولمعت بشدة وسط المخرجين والمنتجين بعد مشاركتها في فيلم " هذا ما جناه أبي" للمخرج هنري بركات سنة 1945.
وطول مسيرتها الفنية مقتصرتش في أعمالها على الأفلام السينمائية فقط، بل إنها شاركت في عدد كبير من المسرحيات من ضمنها مسرحية "احكي يا شهرزاد" و "عزيزة ويونس"
وبالرغم من أنها اشتهرت جدا في الفترة دي، إلا أنها كانت دايما بتبحث عن الاستقرار. وللأسف هي محستش بيه طول حياتها، بسبب انتقالها مع والدها من مكان لمكان وانتقالها لعمها وأخيرا استقرارها في شقة لوحدها في وسط البلد بعد استقلالها المادي. وده خلاها تعلن اعتزالها فورا بعد اعلان زواجها من محمد الطوخي. بس للأسف العلاقة دي مستمرتش كتير وحدث الانفصال، والي خلاها تتراجع عن اعتزالها وتعود للفن مرة تانية.
وعادت للفن مرة تانية مع الفنانة وردة الجزائرية في مسرحية "تمر حنة" وبعدها توالت أعمال السينما والمسرح عليها بشكل كبير وعادت لرونقها ولمعانها مرة تانية.
في الفترة دي انتشرت شائعات حولها وهي زواجها من الفنان صلاح قابيل، وانجبت منه ابنة الوحيد عمرو. ولكن نفى عمرو الابن الشائعات دي وقال انه ملوش أي علاقة بيها.
وبعدها انتشرت شائعات تانية بتقول إنها على علاقة رومانسية بالملحن محمد الموجي. ولكن ابنته نفت الموضوع تماما، بالرغم من ان فيه مصادر أكدوا انها السبب في انفصاله عن الفنانة سعاد مكاوي.
ومن المواقف المؤثرة لما طلب منها أحمد شوقى توأم الفنان الكبيرفريد شوقى الزواج ووافقت، ولكنه فوجئ برفض شديد من أهله بسبب أن معظم أدوارها كانت خادمة، وفشلت كل محاولاته لإقناعهم.. وقالت وداد أنه من المواقف اللى خلتها تشعر بمدى ربط المجتمع بين الأدوار اللى بيقدمها الفنان وبين مكانته وإحترام المجتمع ليه.
ومن الصدف الغريبة أن فى أحد المشاهد بين وداد حمدى والفنانة كاميليا في فيلم "قمر 14" قالت وداد لكاميليا «يارب تتحرقي»، وردت عليها كاميليا «يارب تنضربي بالسكينة» وبالفعل دا اللى حصل للإتنين فى الحقيقة ورحلت كاميليا فى حادث طائرة محترقة، ورحلت وداد بعد تعرضها لعدة طعنات من ريجيسيرإستقبلته فى منزلها لما أوهمها أنه جاى يعرض عليها عمل فنى جديد، ورحلت عن عالمنا الفنانة العظيمة خفيفة الظل سنة 1994 عن عمر يناهز 70 عام.
إرسال تعليق