طلته على الشاشة كانت هادئه زي ملامحه، فهو فنان من طراز رفيع صاحب مبادئ، فمن خلال مشواره الفني اللي دام حوالي 55 سنة قدم فيهم عدد من الأعمال السينمائية والمسرحية والدرامية وصلوا ل200 عمل، وقدر يثبت نفسه من خلال إختياره لأدواره المميزة، هو الفنان "محمد وفيق". 

هنستعرض معاكم لقطات من حياته الفنية والشخصية وقصة زواجة من الفنانة كوثر العسال بعد 20 سنة من الإنتظار. 

إتولد الفنان محمد وفيق في الإسكندرية، يوم 24 سبتمبر سنة 1947، والده كان يعمل أستاذ في الجامعة.

وأنهى محمد وفيق دراسته الثانوية في المدرسة المرقسية بالإسكندرية، وبعدها إنتقل للقاهرة وألتحق بمعهد الفنون المسرحية وأثناء دراسته في السنة الأولي إشتغل كمتدرب في مسرح التليفزيون، رغبتة منه في زيادة دخله لانه كان لسه واصل من الإسكندرية.

وبعدها حصل على البكالوريوس سنة 1967، وهى دي الدفعة اللي جمعت نخبة من نجوم الوسط الفني زي نور الشريف، ومجدي وهبة، وشاكر عبداللطيف، وعبدالعزيز مخيون. 

قدم ومحمود وفيق أول أدواره من خلال مسرحية "لا حدود" فقام بتقديم دور جندي من جنود الأمم المتحدة، وفي يوم غاب الفنان حسين الشربيني عن التصوير  فقام وفيق بقراءة دوره أثناء البروفات، ومثل دوره على أكمل وجه فتحمس له الممثل الراحل عبدالبديع العربي وأصر أن يجسد وفيق الدور. 

وبعد نجاح المسرحية، شارك وفيق في عدة مسرحيات وكانت وش الخير عليه، لكن دوره في مسلسل " الكتابة على لحم يحترق " ومسلسل " المرشدي عنتر " هم الادوار اللي فرقت في مسيرته الفنية وكانوا نقلة كبيرة في مشواره الفني. 

وإنتقالا لحياته الخاصة 

جمعته صلة قرابة مع الفنانة كوثر العسال فهى ابنة خالته فوقع في غرامها وهما في مرحلة الطفولة رغم إن فرق العمر بينهم كان 8 سنوات، وبسبب خجله من مصارحتها بحبه ليها، تزوجت كوثر من فنان آخر وهو الفنان عبد المنعم إبراهيم، فحزن وفيق بشدة ورفض الزواج وإنتظرها لمدة 20 سنة فبعد وفاة زوجها، عرض عليها الزواج وتزوجوا، وعاشوا حياة هادئة ومستقرة ولم يرزقهم الله بأطفال، وللأسف اقتحم السرطان حياة كوثر العسال وتوفت يوم  30 سبتمبر سنة 2013. 

وكان يوم وفتها أصعب يوم مر علي الفنان محمود وفيق فوقف في جنازتها وعلى وجهه علامات الصدمة ولم تتوقف عينه عن البكاء، وقرر أنه يتبرع بمجوهراتها لمستشفى سرطان الأطفال 57357، وبعدها  تبرع بمنزلهم بالمهندسين، بكل ما فيه من آثاث لأحد الشباب المقبلين على الزواج، وقرر أنه يعيش على ذكراها حتى توفى يوم 14 مارس سنة 2015 عن عمر يناهز 67 سنة، بعد قيامه بعملية قلب مفتوح في مستشفى دار الفؤاد بالقاهر، وأوصى بأن يُدفن بجوارها. 

لم يحصل "محمد وفيق " في حياته على أي جائزة رسمية، حتى إنه انتظر حصوله عليها في الدورة الثالثة لمهرجان "الإذاعة والتليفزيون" عن أعماله "السيرة الهلالية" و"بوابة الحلواني"، لكنه لم يحصل على أي واحدة، لذلك لم يعد يهتم بالجوائز وقال إنه يكفيه

جوائز الجمهور من خلال الاستفتاءات المختلفة حيث حصل في استفتاء "روزاليوسف" سنة 87 على أحسن ممثل في دور "رأفت الهجان".