-->

  حكاية رمضان البرنس "مطرب الميكروباصات" أصبح نجمًا بعد رحيله وإنتهت حياته بلغز كبير


كانت الأفراح في فترة الثمانينات والتسعينات برعاية رمضان البرنس هتروح أي فرح هتلاقي رمضان البرنس، هتركب ميكروباص هتسمع صوت رمضان البرنس، حتى القهاوي مكنش بيشتغل فيها غير صوت رمضان البرنس، مكنش فاضل وقتها الإ انك تفتح الثلاجة تسمع رمضان البرنس.


ليه كل ده يعني هو مكنش فيه مطربين غيره؟ لا طبعًا كان فيه غيره كتير بس هو بالذات كان متمكن في التنقل بدرجات صوته ومهما فضل يغني لساعات طويلة الجمهور مكنش بيمل منه أبدًا.


رمضان البرنس اسمه الحقيقي رمضان محمد شاكر، من حي حلوان، و أهله كانت حالتهم صعبة جدًا يعني كانوا تحت خط الفقر بمراحل ووالده كان ارزقي بيشتغل باليومية، وهو صغير انتقل مع أسرته للاسماعيلية، وهناك اتوفى والده.


فإتولى البرنس مسؤليه والدته وإخواته التلاتة البرنس الكبير كان قارئ قران وإتوفى، وأخد رمضان اسم اخوه الكبير بعد وفاته وخلاه لقبه وأخوه التالت إسمه جمال والصغير محمد".


وكان رمضان بيغني في الموالد والأفراح ويادوب اللي بييجي على قد مصاريفهم، وبالصدفة وهو بيغني في فرح شافه الملحن الشاعر عبد العزيز أمين اللي كان وقتها أكبر ملحنين الأغاني الشعبية..


وعجبه صوته وطريقة غناه وقرر يساعده ويقف معاه، 

وفعلا كل الاغاني اللي غناها رمضان كانت من كلماته.

ولما لقى رمضان ان الدنيا بتحلو والابواب بتتفتح، راح للاذاعة عشان يعتمدوا اول البوماته في السوق، والالبوم كان اسمه  «عايزه إيه»، وطبعًا كان الشاعر والملحن عبد العزيز أمين، هواللي قايم بال9 اغاني كاملين.


وفضل البوم يجر البوم لحد لما بقوا 12 البوم في 12 سنة، والبرنس يكبر ويتشهر عند فئه معينه وهما سواقين الميكروباصات فسموه «مطرب الميكروباصات»، وفضل البرنس محبوس في الحته دي واللي كان السبب انه كان بيتعامل مع شركات انتاج صغيرة يادوب على قدها.


لحد لما ضرب رمضان ضربته الكبيرة، ونزل باغنية "عودي" والاغنية دي عملت ثورة في الاغاني الشعبية في التسعينات، فجمعت الأغنية بين بساطة اللحن الشعبي والكلمات الكلاسيكية، وده طبعًا قلق الفنانيين الشعبيين وقتها لان الاغنية انتشرت بين الفئات المختلفة، ومكنتش مقتصره على فئه واحدة زي اغانية اللي فاتت.


بس رغم المنافسه بينهم كانت علاقة رمضان كويسة جدًا بالمطربين لدرجة ان الفنان الكبير أحمد عدوية راح بنفسه عيد ميلاد البرنس وكان يومها عنده حفلتين واعتذر عنهم عشان يحضر عيد ميلاده، وقال عدوية عن الموضوع ده ان الحفلتين لو بمليون جنيه مش عاوزهم المهم يكون جنب البرنس».


ده كله لان رمضان لسانه حلو مع الكل ومكنش بيحب يزعل حد منه، يعني لما ظهر في اخر لقاء تليفزيوني ليه غني «يا ريتك معايا» للفنان هاني شاكر، وقال إن «مثله الأعلى في الغناء الشعبي محمد رشدي، وبيحب محمد العزبي، وشفيق جلال، ومحمد قنديل، وكارم محمود» وحاول يرضي الكل كعادته.


وخلص رمضان عقده مع شركة الانتاج الصغيرة اللي بدأ معاها، ومضى عقد جديد مع شركة "هاي كواليتي" سنة 1998، وكان خلاص هينزل باغنية " ساعة الغروب" اللي كالعادة اتكتبتله مخصوص، وهيبدأ في تحضير ألبومه الجديد، بس القدر لعب لعبته وارادة ربنا كانت فوق كل شئ.


اخد رمضان زوجته واولاده والشغالة معاه وقالوا يطلعوا يومين يغيروا جو في مكان قبل مايتشغل بتحضير البومه، وهما في الطريق اتقلبت بيهم العربية، واتوفى وهو في عمر 35 سنة، هو وزوجته واولاده محمد وسلمى والوحيدة اللي  نجت من الحادثة كانت الشغالة.


والحادثة دي وقتها كانت صدمه وفي نفس الوقت لغز كبير عند جمهوره، اللي اتهموا الشغالة انها هى اللي دبرت الحادثة دي، لان ازاي 4 افراد يموتوا وهى الوحيدة اللي تعيش، بس جهات التحقيق نفت ان يكون ليها اي صله بالموضوع وقالت الحادثة قضاء وقدر رحم الله الفنان الجميل رمضان البرنس.