-->

أسمهان الأميرة التي عاشت حياة آسطورية وغارت منها ملكة مصر ورحلت فى أحداث غامضة

 

الفنانة أسمهان هى فنانة من طراز فريد، تنبأ لها الجميع بمستقبل باهر، ولكن كان للقدر رأي تاني فعلى الرغم من حياتها القصيرة الا انها كانت مليائه بالأحداث والصدمات والدموع وكمان قدرت تحجز لنفسها مكانة كبيرة بين النجوم، حتى بعد مرور سنوات طويلة على وفاتها. 

اسمها الحقيقي آمال فهد إسماعيل الأطرش.

اتولدت على متن باخرة يوم 25 نوفمبر سنة 1912 متجهة من تركيا لبيروت. 

وكبرت اسمهان والكل بيعاملها انها اميرة فهي بنت أمير الدروز وعاشت حياة منعمة، وبعد اندلاع الحرب في جبل الدروز، قررت والدتها "علياء المنذر"، الهروب بيها هى واخواتها الاتنين فؤاد وفريد لمصر. 

حتى ان والدتها قررت العمل في الاديرة واشتغلت كمان مطربة في الافراح للانفاق على اطفالها.

وفي يوم سمع الموسيقار الكبير داوود حسني أسمهان، واعجب بصوتها، وقرر انه يغير اسمها، وسماها على اسم مطربة مكانتش مشهورة وماتت في ريعان شبابها، وكان اسمها اسمهان. 

ومتوقفتش فقط على الغناء لكنها كمان شاركت في السينما وقدمت اول اعمالها وهو فيلم "انتصار الشباب".

ومن بعده توالت أعمالها في السينما 

وإنتقالا لحياتها الخاصة 

فتزوجت أسمهان من ابن عمها الأمير حسن الأطرش سنة 1938 بعد لما اجبرها اخوها الكبير فؤاد واستقرت معاه في جبل الدروز، وأنجبت بنتها "كاميليا"، ولكن زادت بينهم المشاكل حتى انها في مرة حاولت الانتحار بتناول كمية كبيرة من الاقراص المنومة ومن بعدها انفصلوا، ورجعت لمصر مرة تانية وقررت انها تمشي في مشوارها اللي بدأته فتعاونت مع كبار الملحنين منهم "زكريا أحمد، و محمد القصبجي، ورياض السنباطي، وأعتبرها البعض منافسة لأم كلثوم. 

وبعد رجوعها لمصر أرتبط اسمها بعدد من رجال الفن والسياسة، وكان منهم الصحفي محمد التابعي، اللي ألف كتاب عنها اسمه "أسمهان تروي قصتها"، وحكى فيه عن علاقتها برجال السياسة ونجوم الفن، واضاف انها كانت تميل للتدخين بشراهة. 

وارتبط كمان اسمها باسم "أحمد حسنين باشا" وهو رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق.

ومن بعده تزوجت زواج عرفي من المخرج أحمد بدرخان. 

أما أخر زيحاتها كانت من المخرج أحمد سالم، وبعد زواجهم ظهرت شائعات أنها وافقت على الزواج من أجل الحصول على الجنسية المصرية، ومن بداية أرتباطهم رفضت أسمهان القيود اللي فرضها عليها سالم وزادت الخلافات لما رجعت للبيت في وقت متأخر، فوقع شجار بينهم، ورفع سالم سلاحه عليها فطلبت صديقتها النجدة، ولما وصلت الشرطة، تبادل "سالم" معهم إطلاق النار، إلا أن الرصاصة أصابته في صدره، وعلى الفور دخل المستشفى وكانت حالته خطيرة جدًا، الا ان الأطباء وقتها انقذوا حياته، وقبل وفاتها بأشهر قليلة تم الطلاق. 

حتى يوم 14 يوليو سنة 1944 توفيت اسمهان عن عمر يناهز 32 سنة بعد انقلاب سيارتها في الماء وهى في طريقها لراس البر، ووقتها طالت الشائعات الجميع، وكان أول شخص اتهم هو زوجها السابق أحمد سالم، وخصوصًا بعد حادثة إطلاق النار، وكمان طالت الشائعة أم كلثوم لان اسمهان تعتبر منافستها ففسر البعض أنها أزاحتها من طريقها، وكمان اتقال ان الحادث كان اغتيال سياسي، بعد اتهامها بالجاسوسية، حتى أن بعضهم اتهم اخوها فؤاد الأطرش، وابن عمها وهو زوجها السابق حسن الأطرش، بأنهم وراء قتلها لانهم كانوا دايمًا على خلاف معاها بسبب تمردها. 

والى الآن لم يستدل عن القاتل، وسيبقى اسم الأميرة الجميلة الحزينة الغارقة يتردد دائما على الرغم من حياتها القصيرة.