يعتقد أغلب الناس أن كل ماهو موجود في السوق من مكملات غذائية فهو دون أي
شك له وظيفة ما، ويربط ذلك الاعتقاد بالعلم للأسف الشديد لكنه يتناسى أن
الملصق الموجود في عبوة المكمل الغذائي لا يصل إلى مستوى المقال أو البحث
العلمي، والخطأ الكبير أن معظم الناس لا يبحثون عن الحقيقة ولا يمحصون
ابدا في صحة ما يكتب أو يقال لهم
الحقيقة أن أغلب ما هو موجود في الأسواق من مكملات غذائية لا يعدو كونه
احتيال على الناس ولتكتمل الصورة عند الزبون تتعاقد العلامة التجارية مع
شخص مشهور مفتول العضلات تقوم برعايته ماليا مقابل الإشهار لمنتجاتها، ومع
بعض المصطلحات العلمية وشرح بسيط يكون تافها في أغلب الأحيان، وفي الأخير
يرجع الزبون إلى بيته راضيا مخدوعا وهو لا يعلم بأن ماله صرفه على لا شيء
اليوم سنسلط الضوء على إحدى المكملات الغذائية المشهورة في عالم كمال
الأجسام التي تصنف عند الكثير كمكمل مهم لا غنى عنه، سنتكلم هن مكمل
الأرجنيين L-aginine ، سنعطي في البداية تعريفا بسيطا له، ثم نعرض الإعتقاد
الراسخ عند الكثيرين وفي الأخيرين سنقدم آخر الأبحاث التي تفند ما قد تقدم
ما هو الأرجنين L-arginine
الارجنين L-arginin هو حمض اميني نصف اساسي " يعني ينتجه الجسم ولكن بكميات
قليلة إذ يجب استكماله بالعناصر الغذائية" ويتمثل دوره في انتاج اكسيد
النيتريك Oxide nitrique، يقوم هذا الأخير بتسهيل عملية تدفق الدم عبر
الأوعية الدموية وذلك من خلال التوسيع الوعائي Vasodilatation مما يسمح
بوصول كميات أكبر من الأكسجين، المغذيات والهرمونات ، مما يعني امكانية
أكبر للإنتاج البروتيني Synthèse protiéque وبالتالي عضلات أكثر
تجربة جديدة ونتائج صادمة
قام باحثون كنديون بتجربة لتأكيد صحة ما يقال وتتمثل التجربة بإعطاء 8
أفراد بالغين ( 22 سنة) ورياضيين (تمارين كمال أجسام) في المرة الاولى 20 غ
من الأحماض الأمينية الأساسية قبل الحصة وتسجيل النتنائج ثم مرة أخرى
إعطائهم10غ من الأحماض الأمينية بالإضافة ل10غ من الأرجنين
النتائج أظهرت أنه في الحالتين يزيد الإتساع الوريدي دون اي فرق وكمية
الأرجنين في الدم قد تضاعفت ثلاث مرات في الحالة الثانية لكن دون ان يطرأ
اي تغير في كمية أكسيد النيتريك ON ، أي انه سواء تم تناول الأرجنين أو لا
فإن كمية اكسيد النيتريك ثابتة في الحالتين، كما أظهرت النتائج أن الانتاج
البروتيني هو نفسه في الحالتين حتى وإن كانت كمية الأرجنين المأخوذة كبيرة
الاستنتاج النهائي هو أن الأرجنين لا يؤثر لا على التوسيع الوعائي ولا على الإننتاج البروتيني
الأمر كله خدعة تجارية
نعم هذا صحيح، فالأمر كله لا يعدو كونه احتيالا على الزبون وايهامه بنتائج
لن تحدث ابدا، لذلك وجب على الجميع التأكد من صحة أي معلومة وعدم تصديقها
إلا بدليل
من جهة أخرى الغلوسيدات أيضا هي منشط جيد ومحفز ممتاز لإنتاج أكسيد النتريك
هناك مكملات غذائية فعلا لديها القدرة على زيادة التوسيع الوعائي والتضخيم
العضلي وتسمى ب NO bostter مثل السيتريلين L-Citriline، لكن يجدر بنا ان
نشير إلى ان هذا الحمض الأميني الغير اساسي أصله غير بروتيني أي انه يتم
تحصيله من خلال هدم أحماض امينية بروتينية أخرى، أو بالأحرى نقول أن أصله
كيميائي وليس طبيعي 100 %
من قسم :-
الألعاب الرياضية