-->

موضوع تعبير عن السياحة بالعناصر والافكار

تعرف السياحة بأنها انتقال الأفراد من مكان إلى آخر بهدف التنزه أو الحصول على معلومات سواء كانت اقتصادية أو تاريخية، كما أن السياحة من المصادر التي تزيد الدخل القومي للبلاد وذلك لأن الكثير من السائحين يدفعون الكثير من الأموال الباهظة للبلاد الأخرى من أجل التنزه، كما أن السياحة تعتمد على ركائز أساسية مثل المكان الذي يقطن به السائح فور وصوله إلى المكان المراد زيارته، وهذا المكان يعد من أهم الأساسيات بالنسبة للسائح وذلك لأنه سوف يقضي به أكتر وقته أثناء سياحته، وقد تكون هذه الأماكن فنادق أو شقق خاصة بالإقامة، ويجب أن تكون معدة جيداً لاستقبال السياح لكي تعطي لهم انطباعات جيدة عن البلد.
والركن الثاني هو طرق النقل والمواصلات والتي يمر بها السياح حتى الوصول إلى مكان السياحة وقد تتعدد هذه الوسائل فقد تكون بحرية باستخدام المراكب أو القوارب أو السفن الكبيرة، وقد تكون برية كالأتوبيسات أو السيارات أو الدراجات أو القطارات، أو تكون جوية مثل الطائرات بجميع أنواعها، ومن ركائز السياحة أيضاً البرامج المنظمة والمعدة لكي يتم تطبيقها من قبل السياح، وهذه البرامج تعد على حسب نوع السياحة سواء كانت ترفيهية أو تسويقية أو دينية أو علاجية.
موضوع تعبير عن السياحة بالعناصر والافكار

أنواع السياحة

تتعدد أنواع السياحة حيث أنها تنقسم إلى:

أولاً: سياحة حسب المواقع وهي التي تشمل ما يلي:

  • سياحة خارج حدود البلاد
والتي تعرف بالسياحة الدولية وهي انتقال الأفراد من البلد الأم إلى بلد أخرى بعيدة خارج إطار الدولة مستخدمين في ذلك وسائل نقل بعيدة كالطائرات أو السيارات السريعة، وهذه السياحة تساعد الأفراد في العديد من الأعمال مثل أنها تقوم بتوفير فرص العمل إليهم في البلد الأخرى، أو أنهم يحصلون على علاج أفضل إذا كان الفرد يعاني من أي أمراض خطيرة، كما أن السياحة الخارجية قد تكون للتسوق أو العبادة أو الاستجمام وهذه السياحة تعد من أولى أنواع السياحة الجغرافية.
  • السياحة الجغرافية
هو السياحة الداخلية والتي تكون داخل حدود البلاد وتعني انتقال الفرد من قرية إلى قرية أو من محافظة إلى أخرى أو من مدينة إلى مدينة داخل حدود الدولة بهدف التنزه أو العمل، وهذه السياحة لا تستغرق إلا يوماً واحداً فقط وهذه السياحة تساعد في تفعيل الدخل الوطني وزيادته، كما أنها ترفع من الدخل القومي للدولة وتحسن من الحالة الصحية والنفسية للفرد.
  • السياحة الإقليمية
والتي تعني انتقال الأفراد من البلد الأم إلى بلد أخرى قريبة منهم بهدف الزيارة أو العبادة أو العمل، وهذه السياحة لا تطلب تكاليف مادية عالية فقد يستخدم الفرد فيها أي نوع من أنواع المواصلات أي أنها لا تطلب وسيلة نقل عالية التكاليف.

ثانياً: سياحة حسب الغرض المراد تحقيقه

  • سياحة علاجية
وهي انتقال الأفراد من مكان إلى آخر بهدف العلاج ويفضل الأفراد الانتقال إلى الأماكن التي تحتوي على وسائل علاجية حديثة، والسياحة العلاجية تكون في المستشفيات وتمتاز بها عدة دول متنوعة مثل تونس وأوكرانيا والأردن وألمانيا، ويوجد أيضاً سياحة الاستشفاء والتي تكون في أماكن محددة لأن هذه السياحة تعتمد على وسائل الاستشفاء الطبيعية مثل الآبار والعيون، فيوجد البحر الميت في الأردن أو المياه الكبريتية والمعدنية الموجودة في اندونيسيا وغيرها، ومن وسائلها أيضاً الرمال المعرضة للشمس وذلك لأنها تساعد على علاج العظام والروماتيزم وغيرها من الأمراض الجلدية.
  • السياحة الدينية
تعد أيضاً من أنواع السياحة وغرضها العبادة والتعبد، حيث ينتقل الفرد من مكانه إلى مكان آخر بهدف إعلاء الشعائر الدينية، ومن أمثلة هذا النوع الذهاب إلى العمرة والحج كما هو الحال عند المسلمين، وهذه السياحة تعد من أقدم الأنواع وكان يذهب إليها السياح من أجل التعرف على قيم وتاريخ هذه المناطق الدينية.
  • السياحة الترفيهية
والتي ينتقل بها الفرد من مكان إلى آخر بهدف الترفيه والتنزه أما للتنزه في البحار عبر الرحلات النيلية أو لممارسة الهوايات المتعددة كالرسم أو صيد السمك أو لدراسة الموسيقى أو الفن.
  • السياحة الثقافية
والتي ترتبط ارتباطًا وثيقاً بالتاريخ والتي تعتمد على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية للتعرف على التاريخ القديم للدولة، وأيضاً تكون لزيارة المعارض والمهرجانات لذا فإن الدولة قامت باستحداث العديد من أشكال السياحة الثقافية وذلك لجذب السياح وزيادة الدخل القومي للبلد ودخول العملات الأجنبية إلى الدول الغربية مثل الماراتون.

ثالثا: سياحة حسب الأعداد والتي تنقسم إلى نوعان

  • سياحة جماعية
وهي التي يشترك بها عدد معين من السياح لكي يذهبون إلى أي دولة لزيارتها وقد يستخدمون وسائل منظمة من خلال الاتفاق مع شركات السياحة التي تقوم بتنظيم برامج خاصة بهم وتحديد موعد السفر ومده الإقامة، أو تكون عشوائية أي يقوم السياح بالسفر بمفردهم دون وضع أي برنامج للسفر أو الاتفاق مع أي جهات مساعدة على السفر، وتعد السياحة المنظمة أفضل وذلك لأنها تضمن للسياح سلامة الوصول والقيام بعملية الزيارة على وجه أكمل والحصول على كل ما يريدون والإلمام بكافة المعلومات بشكل سليم.
  • سياحة فردية
وهي التي يقوم بها فرداً واحدة أو مجموعة قليلة من الأفراد دون أي تخطيط سابق، حيث يذهبون بمفردهم بهدف التنزه أو قضاء غرض معين ولكن دون تحديد موعد محدد أو مدة محددة.

رابعاً: سياحة حسب مدة إقامة السياح والتي تنقسم أيضاً إلى نوعان وهما

  • سياحة عابرة
والتي تكون في أي فترة زمنية ولا تعتمد على مدة زمنية محددة ويستخدم فيها السياح السيارات أو الطائرات وغيرها من وسائل السفر.
  • السياحة المحددة
وهي السياحة التي تحدد بمدة أو الموسمية والتي تكون لغرض محدد بمدة كالتوجه إلى الحج في مواعيده المحددة أو التوجه إلى أماكن المصايف في فصل الصيف وغيرها من الأنواع الأخرى.

فوائد السياحة بوجه عام

للسياحة فوائد كثيرة للفرد والمجتمع وذلك لأنها تزيد من دخل البلدان، لذا فإن جميع البلدان بلا استثناء يهتمون بالسياحة ويعملون على تنشيطها من أجل جلب السياح إليهم لانتعاش اقتصاد الدول وتقدمهم ومن فوائد السياحة ما يلي:
  • أنها تساعد على التواصل بين الأفراد وبعضهم البعض ومن ثم تبادل الثقافات المختلفة، وذلك لأن لكل دولة ثقافة خاصة بها ومع زيادة التنقلات تزداد المعرفة وتتبادل الثقافات مما يسهم في رقي المجتمع وتقدمه.
  • تعمل السياحة أيضاً على تحسين الحالة المزاجية للفرد وذلك لأن الأفراد يذهبون إلى أماكن أخرى جديدة تغير من حالتهم النفسية السيئة وتبعدهم عن المشاكل الشخصية، لذا فإن السياحة تعتبر علاجاً جيداً للحالات النفسية السيئة.
  • تساعد أيضاً في ممارسة أغراض جديدة ومختلفة وغير متعارف عليها من قبل، حيث أنه يوجد لكل بلد طقوس تميزها عن غيرها وبهذا فإن الشخص يذهب لتجربة هذه الأغراض والاستمتاع بها، وبهذا فإنها تحقق عنصر المتعة بالنسبة للفرد وتخرجه من جو الملل والتوتر.
  • توفر السياحة أيضاً فرص العمل للشباب وذلك من خلال العمل بمجال السياحة، وهذه المهن تعد من المهن المربحة والمساهمة في مساعدة الشباب لكي يكون قادرين على توفير دخل خاص بهم، وهذه المهن تتمثل في التجارة بجميع أنواعها والتي تكون في الأماكن السياحية أو التوظيف في الفنادق التابعة للقرى السياحية أو العمل بالإرشاد السياحي لتعريف السياح بالأماكن الموجودة في البلد ومدى أهميتها التاريخية، وغيرها من الأعمال الأخرى المساعدة للشباب لكي ينهضوا بالدولة إلى أسمى الدرجات.
  • من فوائد السياحة أيضاً أنها متعددة وتشمل عدة أفرع كالسياحة العلمية التي تهتم بالعلم والنهوض به، أو السياحة التاريخية والتراثية والتي تكمن فائدتها في التعرف على تاريخ البلاد، وأيضاً السياحة العلاجية والتي تهتم بتوفير الرعاية الصحية للسائحين.
  • كما أن السياحة تزيد من علاقات الفرد وذلك لأنه عندما يزور دول أخرى يتعرف على أشخاص جدد مما يزيد من علاقات الصداقة والتي قد تعود على الفرد بالمنافع الوفيرة بعد ذلك.
  • ساعدت السياحة الدول في إقامة أماكن كثيرة وفنادق كبيرة تجلب الاستثمارات إلى البلدان، وذلك لأن السياح عادة ما يفضلوا التوجه إلى هذه الفنادق أو حضور الحفلات والمهرجانات الكبيرة التي تقام في هذه الفنادق.
  • كما أن السياحة تساعد على نظافة البيئة وذلك يتم من خلال الأشخاص المقيمين بالبلد فهم يهتمون بنظافة البيئة حتى تكون أكثر جاذبية للسياح، كما أن السياحة توفر التمويل الخاص بالمحافظة على البيئة البرية والبحرية والحدائق وغيرها من الأماكن الجاذبة للسياح.

أهداف السياحة

  • سياحة رياضية
وهي السياحة التي يذهب إليها الفرد لهدف رياضي كالمشاركة في ألعاب رياضية أو لمشاهدة مباريات هامة كمباريات كأس العالم أو حضور الألعاب الأوليمبية.
  • سياحة تعليمية
وهي التي يقوم بها الفرد لغرض تعليمي كالحصول على شهادة معينة أو دراسة علم معين بتوسع والحصول على شهادات من أماكن محددة، وهذه السياحة تساعد الفرد في اكتساب مهارات كثيرة وخبرات عدة تساعده فيما بعد لاجتياز أي أمر يعرقله.
  • السياحة المرتبطة بالمغامرة
والتي يقوم بها بعض الأفراد بهدف التوجه إلى مكان ملئ بالمغامرات وذلك من أجل الخروج من الملل والترفيه، وعادة ما تكون هذه المغامرات غير متعارف عليها من قبل أي أنها شيئاً جديداً على الفرد القائم بها، وقد تكون هذه السياحة بغرض اكتشاف غرضاً ما لا يقوم بالتوجه إليه إلا المغامرين.
  • السياحة التاريخية والتراثية
والتي يقوم بها الفرد بهدف التعرف على تاريخ البلاد والتعرف على الآثار التاريخية على أرض الواقع لتوضيح الصورة بشكل فعلي، أي يكون الفرد دارساً لكل شيئاً تاريخياً بصورة واقعية.
  • السياحة الشاطئية
والتي تهدف إلى زيارة الشواطئ المشهورة وقضاء وقتاً ممتعاً على هذه الشواطئ، وعادة ما تكون هذه السياحة إلى الأماكن التي تحتوي على شواطئ جذابة لاسيما الدول البحرية التي تطل على أعظم بحار العالم.

المقومات الأساسية للسياحة

المناخ: فكلما كان مناخ الدولة معتدلاً كلما كان أكثر جذباً للسياح، وذلك لأن السياح يفضلون التوجه على الأماكن التي تتمتع بجو معتدل فيكون دافئ في فصل الشتاء لكي يقوموا بالتنزه بصورة طبيعية، ويكون معتدل في فصل الصيف وذلك لأن أشعة الشمس الحارة تزعج السياح وتجعلهم غير قادرين على التنزه بشكل طبيعي، لذا فإن المناخ من أهم مقومات السياحة الذي إذا اعتدل ساعد على جذب السياح بشكل ملحوظ.
الموقع: يعد أيضاً من أهم المقومات السياحية وذلك لأن الموقع عنصر جاذب للسياح فالمناطق التي تقع ضمن دوائر عرضية مميزة تكون أكثر جذباً للسياح حيث أن الموقع يعتمد أيضاً على المناخ لأن الأماكن ذات المناخ المعتدل تعتبر ذات موقع جغرافي متميز، كما أن الموقع البحري يعتبر أفضل من الصحراوي وذلك لأن الأشخاص ينجذبون إلى الأماكن المأهولة بالسكان والتي يتوفر بها المياه.
أشكال السطح: حيث أنها تلعب دوراً هاماً في تطور السياحة وذلك لأن الجبال والمسطحات المائية والسهول كلها تضاريس تؤثر في السياحة، وذلك لأن الدول تستغل هذه التضاريس في تنشيط السياحة وعمل المنتجعات السياحية الجاذبة للسياح، مما يزيد من حركة السياحة وبالتالي تزيد من الدخل القومي للبلاد.

العوامل التي تؤثر على السياحة

يوجد العديد من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على السياحة ومن هذه العوامل ما يلي:
  • المناخ كما ذكرنا من قبل وذلك فإن المناخ يؤثر على السياحة بجميع محاوره من خلال الرياح ومدى شدتها أو الأمطار سواء كانت نادرة أو دائمة ومواسمها أو درجات الحرارة المتعارف عليها في هذه البلد من حيث ارتفاعها أو انخفاضها أو اعتدالها، وكلها محاور تؤثر على السياحة سواء كان في الجذب أو الطرد.
  • اللغة ومدى تعارف الشخص على عدة لغات حيث أن اللغة تساعد على فهم السياح ومن ثم توفير الراحة لهم أثناء التحدث إليهم وإشعارهم بمدى فهم الأشخاص لهم، مما يدفعهم إلى زيارة هذه البلد مرة أخرى والشعور بالراحة بداخلها.
  • توافر البنية الأساسية من حيث الطرق فيجب أن تكون ممهدة لكي لا يعاني السياح من أي أزمات في الطرق، وإذا كان هناك مشكلات في الطرق فالتالي سوف يؤثر ذلك سلبياً على السياحة، وأيضاً تؤثر المطارات على السياحة من حيث الخدمات المتوفرة بها وإعدادها جيداً ووجود العمالة المدربة بها لكي تقوم بإرشاد السياح إلى الأماكن التي يريدونها وبهذا تكون عنصر جذب للسياح، وعلى صعيداً آخر إذا كانت المطارات سيئة وخالية من الخدمات فبالتالي يكون التأثير سلبياً على السياحة، كما أنه يوجد أيضاً خدمات الصرف الصحي وهي تعد كذلك من العوامل المؤثرة على السياحة لأنها إذا كانت سيئة تعمل على طرد السياح وبعدهم عن البلد وإذا كانت جيدة يسهم ذلك في إقبال السياح، وبذلك يجب الاهتمام بالنظافة لأنها عاملاً مهماً من العوامل المؤثرة على السياحة بصورة مباشرة.
  • العادات والتقاليد وهي تؤثر على السياحة وذلك لأن السياح عادة ما يبحثون عن عادات وتقاليد مختلفة والتعرف عليها والعيش في أجوائها كنوع من أنواع التنوع، وأيضاً يفضل السياح البحث عن الأكلات المعروفة عند هذه البلد وتناوله والتعرف على طرق طهيه واكتساب الخبرات الجديدة للتجديد من الحياة الروتينية.
  • الدين يعد من العوامل التي تؤثر في السياحة وذلك لأن الكثير من السياح يفدون إلى بلد معين لإقامة الشعائر الدينية السائدة به أو لزيارة كنيسة معينة أو مسجد معين، ولهذا يجب الاهتمام بهذه المنشئات وترميمها لكي تكون ذات مظهر جيداً وجاذباً للسياح.
  • العامل الاقتصادي من ناحية الطرفين فيجب أن تتمتع البلد التي يقوم السياح بزيارتها بتوفير الخدمات الجاذبة للسياح من ترميم في المباني والمنشئات وإنشاء فنادق حديثة ومزودة بكافة ألوان المتعة، ويجب أيضاً أن يتوفر للسائح الأموال الوفيرة التي تساعده على زيارة كافة الأماكن بسهولة ويسر.

خاتمة موضوع تعبير عن السياحة

لقد تحدثنا على موضوع مهم وشيق ويعتبر من أهم المواضيع التي تخص المجتمع؛ ولهذا فإن العديد من الدول اهتمت اهتماماً كبيراً بالسياحة وقاموا بتطويرها وذلك لما تقدمه لهم من خدمات مالية واجتماعية واقتصادية فهي تزيد من دخل البلاد وتحقق الانتعاش الاقتصادي وتساعد على الترابط والتماسك بين الدول وبعضها البعض مما يجعل العالم جميعه قرية واحدة تتناقل معلوماتها وثقافاتها بسهولة ويسر، فلولا السياحة ما تقدمت الدول وانتعشت وأصبحت في مقدمة البلاد، لذا يجب أن تحتل السياحة المرتبة الأولى في كل الدول لكي تصل إلى مرحلة عليا وتتقدم.