قصة سيدنا نوح مكتوبة كاملة
إن الله عز وجل خلق العباد وخلق لهن كل الأشياء لكي يتفرغ لعبادة الله وحده
لا شريك له ويوحده ويشكره على نعمه العديدة والصفات الحميدة التي تيتسم
بها الإنسان عن باقي المخلوقات ولكن الناس كفروا بالله فأرسل الله عز وجل
لهم الأنبياء ليبلغوا الناس جميعاً أن الخالق هو الله وحده لا شريك فيجب
على كل المخلوقات عبادة الله عز وجل وأن يرشدهم إلى طريق الخير وترك
الأفعال السيئة والمعاصي والطرق التي تكسب الذنوب، فإذا أتبعوا طريق
الأنبياء والرسل أدخلهم الله فسيح جناته، ومن ضمن الأنبياء الذي بعثهم الله
عز وجل النبي نوح عليه السلام، فاليوم نستعرض عليكم قصة سيدنا نوح من
بدايتها حتى أخرها
وقبل أن يرسله الله تعالى للبشر لدعوته لتوحيد الله كان يعرف عنه الصلاح والسيرة الحسنة والاستقامة والخلق الرفيع وحبته بين الناس، وذكر أيم سيدنا علي السلام في القرآن نحو 43 مرة، كما ذكرت في القرآن الكريم سورة باسمه سورة "نوح" لأنه تحمل الكثير من الأذى من قومه، حيث جعله الله مع الرسل أولى العزم.
كان سيدنا نوح عاكفاً ليلاً ونهاراً على دعوة قومه، ويحذرهم من النار، بالرغم من الأذى والعذاب الكثير الذي تعرض له من قبل قومه واستمر في دعوتهم ولم ييأس من روح الله، وقد اتبعه فئة قليلة من فقراء قومه حيث كان يقدرون بـ 80 نفساً، وكان من ضمنهم ثلاثة أبناء له وهما "سام، حام، يافت"، أما أبنه الرابع لم يتبعه.
استمر قوم نوح عليه السلام في الضلالة واستمروا في الكفر والعصيان والعناد بوجه الحق، كما أنه حاربوا كل الضعفاء الذين أموا مع سيدنا نوح عليه السلام.
فلما كثر الجدال بين نوح وقومه، عرضوا عليه إن كان يريد أن يصدقوه ويؤمنوا به، فعليه أن يقوم بإبعاد الفقراء الذين اتبعوه وأمنوا به، فلا يمكن أن يجتمع رؤساء القوم مع أولئك القوم المعدمين، فكان رد نوح عليهم أنه لم يستطيع طرد هؤلاء الفقراء، فهم ليس لهم أي ذنب، وهم لم يكونوا ضيوفه بل خلقهم الله وجعلهم يعيشون على هذه الأرض، حينها قال قوم نوح إذا أذهب عنا بعيداً، ولم تحاول أن تتحدث معنا ثانية
وبعد أن أصاب نوح اليأس من إيمان قومه، دعا عليهم وقال "وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً* إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً" سورة نوح، فاستجاب الله تعالي من سيدنا نوح وأمره ببناء السفينة.
حيث كانت سفينة نوح وفقاً لتوجيهات الله، فقال الله تعالي في كتابه العزيز "واصنع الفلك بأعيينا ووحينا"وكان قوم نوح يمرون عليه وهو يعكف على صناعة السفينة وكان يسخرون منه، وقال له "لما تركت حديثك عن الإيمان وأصبحت تعمل في النجارة تصنع السفن والمراكب ولكن لم يستمع لهم سيدنا نوح واستكمل عمله الذي أمره الله تعالى به، وتعجب قومه كيف يقوم بصناعة السفينة ولم يكن هناك بحراً أو نهراً لتبحر فيه، هل هي ستسير في الأرض وكانوا يظنون أنهم هم على حق وأن نح عليه السلام على باطل وأن لم يقع عليهم أي عذاب أبداً كما حذرهم نوح.
وبعد أن انتهى نوح من السفينة وكانت كبيرة جداً اختلف أهل التفسير في حجمها وعدد أدوارها وطولها وعرضها وشكلها وكم استغرق نوح في بنائها.
أمره الله تعالى نوح أن يجمع من كل نوع من الحيوانات والطيور والحشرات والزاحف زوجاً، كالبقر والإقبال والنمور والعصافير والخيل والأسود وغيرهم، ويدخلهم السفينة التي صنعها ويقوم بدعوة أهله ومن أمن معه من قومه ليركبوا السفينة.
كما أمره الله تعالى بتخزين كل أنواع الأطعمة والمشروبات في السفينة من الفواكه والبذور ما تستطيع، فقام نوح بما أمره الله تعالى به، وأمره الله تعالى بغلق السفينة.
وكانت زوجة نوح كافرة ولم تتبعه هي وابنه، وقام نوحاً عليه السلام مجهوداً كبيراً لدعوتهم لعبادة الله وترك الكفر والضلال، ولكنه أبي ولما جاء الطوفان نادى نوج ابنه لينقذه من الطوفان "ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين"، وعصى ابن نوح "كنعان" أباه وقال له لأوى إلى حبل، وأحتمي به من الماء فحذره نوح عليه السلام أنه لا منجى من عذاب الله في هذا اليوم إلا من أمن بالله واتبع نوح في السفينة.
واستغرقت الرحلة أياماً وليالي، ويرتفع فيها الطوفان حتى غطى كل شيء من أرض وجبال ومرتفعات وهضاب ومات كل من على الأرض من بشر وحيوانات وطيور ودواب، وبعد ذلك أمر الله تعالى أن يجف الطوفان فقال تعالى "وقيل يا أرض أبلعي ماؤك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقبل بعدا للقوم الظالمين".
وبعد أن توقفت الأمواج وجف الماء وتوقف الرعد والبرق وعادت الشمس في الإشراق مرة أخرى ورست السفينة على جبل اسمه "الجودي" وزل كل من على السفينة في الأرض الجافة ونظر نوح لأبنائه ووجد مكان ابنه فارغاً تذكره وحزن عليه حزناً كبيراً ودعا الله قائلاً "فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين" حينها قال الله تعالى أن ابنه لم يعمل عملاً صالحاً حتى يرحمه الله فهو ليس من أهله بسبب كفرع وطغيانه.
وبعد ذلك تزوج كم كان مع نوح وتكاثروا وعاشوا في سلام حتى ملئوا الأرض جميعها.
نوح عليه السلام
لقب سيدنا نوح بأبي البشر الثاني، وهو أول رسول بعثه الله تعالى إلى الناس لدعوتهم إلى توحيد الله سبحانه، واسمه نوح ابن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ أي أدريس بن يرد بن مهلاييل أو مهلائيل بن قينان أو قينن بن أنوش بن شيت بن أدم أبا البشر.وقبل أن يرسله الله تعالى للبشر لدعوته لتوحيد الله كان يعرف عنه الصلاح والسيرة الحسنة والاستقامة والخلق الرفيع وحبته بين الناس، وذكر أيم سيدنا علي السلام في القرآن نحو 43 مرة، كما ذكرت في القرآن الكريم سورة باسمه سورة "نوح" لأنه تحمل الكثير من الأذى من قومه، حيث جعله الله مع الرسل أولى العزم.
دعوة سيدنا نوح لقومه
كان قوم سيدنا نوح يعبدون الأصنام الذي كان يصنعونها بأيدهم ويتخذونها آلهة لهم، ويسجدون لها ويقدمون القرابين لها، وكان سيدنا نوح مؤمنا بالله عز وجل ساخطاً على قومه الكافرين، وكان يطلق علي قومه "بني راسب" حيث أخذ يدعو قوه 950 عاماً، لقوله تعالى "فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً" سور العنكبوت.كان سيدنا نوح عاكفاً ليلاً ونهاراً على دعوة قومه، ويحذرهم من النار، بالرغم من الأذى والعذاب الكثير الذي تعرض له من قبل قومه واستمر في دعوتهم ولم ييأس من روح الله، وقد اتبعه فئة قليلة من فقراء قومه حيث كان يقدرون بـ 80 نفساً، وكان من ضمنهم ثلاثة أبناء له وهما "سام، حام، يافت"، أما أبنه الرابع لم يتبعه.
استمر قوم نوح عليه السلام في الضلالة واستمروا في الكفر والعصيان والعناد بوجه الحق، كما أنه حاربوا كل الضعفاء الذين أموا مع سيدنا نوح عليه السلام.
فلما كثر الجدال بين نوح وقومه، عرضوا عليه إن كان يريد أن يصدقوه ويؤمنوا به، فعليه أن يقوم بإبعاد الفقراء الذين اتبعوه وأمنوا به، فلا يمكن أن يجتمع رؤساء القوم مع أولئك القوم المعدمين، فكان رد نوح عليهم أنه لم يستطيع طرد هؤلاء الفقراء، فهم ليس لهم أي ذنب، وهم لم يكونوا ضيوفه بل خلقهم الله وجعلهم يعيشون على هذه الأرض، حينها قال قوم نوح إذا أذهب عنا بعيداً، ولم تحاول أن تتحدث معنا ثانية
وبعد أن أصاب نوح اليأس من إيمان قومه، دعا عليهم وقال "وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً* إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً" سورة نوح، فاستجاب الله تعالي من سيدنا نوح وأمره ببناء السفينة.
سفينة نوح
استجاب الله تعالى لدعاء سيدنا نوح عليه السلام، ووعده بالهلاك لهؤلاء الكافرين الضالين ونجاته وهو من معه من المؤمنين، وأمره الله ببناء سفينة كبيرة تصنع من أخشاب الأشجار، ولم يكن نوح يعلم كيف يصنع السفينة، ولكن الله علمه وأوحى له الذهاب إلى الغابة وقطع الأشجار وشق ألواحها وتنظيفها ثم قطعها وصناعة السفينة منها.حيث كانت سفينة نوح وفقاً لتوجيهات الله، فقال الله تعالي في كتابه العزيز "واصنع الفلك بأعيينا ووحينا"وكان قوم نوح يمرون عليه وهو يعكف على صناعة السفينة وكان يسخرون منه، وقال له "لما تركت حديثك عن الإيمان وأصبحت تعمل في النجارة تصنع السفن والمراكب ولكن لم يستمع لهم سيدنا نوح واستكمل عمله الذي أمره الله تعالى به، وتعجب قومه كيف يقوم بصناعة السفينة ولم يكن هناك بحراً أو نهراً لتبحر فيه، هل هي ستسير في الأرض وكانوا يظنون أنهم هم على حق وأن نح عليه السلام على باطل وأن لم يقع عليهم أي عذاب أبداً كما حذرهم نوح.
وبعد أن انتهى نوح من السفينة وكانت كبيرة جداً اختلف أهل التفسير في حجمها وعدد أدوارها وطولها وعرضها وشكلها وكم استغرق نوح في بنائها.
أمره الله تعالى نوح أن يجمع من كل نوع من الحيوانات والطيور والحشرات والزاحف زوجاً، كالبقر والإقبال والنمور والعصافير والخيل والأسود وغيرهم، ويدخلهم السفينة التي صنعها ويقوم بدعوة أهله ومن أمن معه من قومه ليركبوا السفينة.
كما أمره الله تعالى بتخزين كل أنواع الأطعمة والمشروبات في السفينة من الفواكه والبذور ما تستطيع، فقام نوح بما أمره الله تعالى به، وأمره الله تعالى بغلق السفينة.
الطوفان
وبعد أن أغلق نوح عليه السلام السفينة بما فيها، بدأ الأرض تنفجر بالماء المنهمر، فقال الله تعالى "حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا أحمل فيها من كل زوجين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن أمن، وما أمن معه إلا قليل" وجاء أمر الله أظلمت السماء، وقامت الرياح والعواصف القوية وتساقطت الأمطار العزيزة، وأخذت عيون الماء تتدفق من الأرض، وبات الجو مرعباً " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيوناً فالتلقي الماء على أمر قدر وحملناه على ذات ألواح ودسر".وكانت زوجة نوح كافرة ولم تتبعه هي وابنه، وقام نوحاً عليه السلام مجهوداً كبيراً لدعوتهم لعبادة الله وترك الكفر والضلال، ولكنه أبي ولما جاء الطوفان نادى نوج ابنه لينقذه من الطوفان "ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين"، وعصى ابن نوح "كنعان" أباه وقال له لأوى إلى حبل، وأحتمي به من الماء فحذره نوح عليه السلام أنه لا منجى من عذاب الله في هذا اليوم إلا من أمن بالله واتبع نوح في السفينة.
واستغرقت الرحلة أياماً وليالي، ويرتفع فيها الطوفان حتى غطى كل شيء من أرض وجبال ومرتفعات وهضاب ومات كل من على الأرض من بشر وحيوانات وطيور ودواب، وبعد ذلك أمر الله تعالى أن يجف الطوفان فقال تعالى "وقيل يا أرض أبلعي ماؤك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقبل بعدا للقوم الظالمين".
وبعد أن توقفت الأمواج وجف الماء وتوقف الرعد والبرق وعادت الشمس في الإشراق مرة أخرى ورست السفينة على جبل اسمه "الجودي" وزل كل من على السفينة في الأرض الجافة ونظر نوح لأبنائه ووجد مكان ابنه فارغاً تذكره وحزن عليه حزناً كبيراً ودعا الله قائلاً "فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين" حينها قال الله تعالى أن ابنه لم يعمل عملاً صالحاً حتى يرحمه الله فهو ليس من أهله بسبب كفرع وطغيانه.
وبعد ذلك تزوج كم كان مع نوح وتكاثروا وعاشوا في سلام حتى ملئوا الأرض جميعها.
إرسال تعليق