-->

موضوع تعبير عن عيد الأم بالعناصر

الأم هي الكيان التي يربط الأخوة والأبناء ببعضهم البعض، كما أن الأم هي التي تضع داخل أبنائها جميع السمات والصفات الحميدة التي تظل معهم طوال حياتهم، فالأم لا تحتاج ليوم واحد في السنة حتى يتم الاحتفال بها ولكن من المفترض أن تكون كل أيام السنة احتفال كبير لها، ففي يوم عيد الأم تظل الأبناء تفكر ما هي الهدية التي تناسب أمهاتهم، فمن الصعب علينا أن نختار هدية تليق بالأم التي تعبت وربت وحملت وسهرت على راحة أبنائها، ولهذا تحتاج هديتها لمزيد من التفكير لكي نحصل على هدية تليق بها وبكل ما قدمته لأبنائها من مشاقة وتعب.
فالكثير يقولون أن احتفالية عيد الأم تعود إلى الحضارة اليونانية، حيث كانوا اليونانيون يعبدون الأم وكانوا يقيموا لها الاحتفالات لتعبيرهم عن محبتهم، وكانوا يطلقون عليها بلقب الأم الآلهة، ولكن بالنسبة للبلاد الأخرى، فكانوا يحتفلوا به تقديراً منهم للسيدة مريم أم المسيح، ولكن في بعض دول الغرب مثل دولة بريطانيا وايرلندا، كانوا يحتفلون بعيد الأم ويطلقون عليه يوم الأم وكان يصادف يوم الأحد والأربعاء من أهم الشعائر المعروفة بالصوم الكبير، ولكمن اعتقد البعض أن الاحتفال بعيد الأم بداب منذ القرن 16 وكانت تتمثل في الذهاب إلى الكنيسة، حيث كان كل ابن يأخذ أمه معه ويذهب للكنيسة سنوياً، وكان هذا الطقس يحدث مرة واحدة بالسنة، وكان بمثابة تقدير وتعبير عن حبهم الشديد للأم.
موضوع تعبير عن عيد الأم بالعناصر

عيد الأم في الإسلام

عظم الله عز وجل الوالدين ولكن أخص الأم حينما قال تعالى: (وقضى ربكَ ألا تعبدوا إلا اياه وبالوالدين احساناً"، كما ذكر رسول الله "صلى الله عليه وسلم)، ويوجد العديد من الأحاديث التي توضح دور الأم منها: "ذهب رجل إلى رسول الله يسأله يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي، قال: أمك ، قال ثم من قال أمك، قال ثم من قال أمك، قال ثم من قال أمك، قال ثم من قال أبوك"، وهذا دليل على أن الدين الإسلامي يعظم الأم ويقدرها، ولكن الله سبحانه وتعالي أوصانا بالوالدين وطاعتهم وبرهم، ولكنه أخص الأم بعض الشيء، ولكن لم يكن المقصود الأم المسلمة فقط بل جميع الأمهات التي تتبع الديانات الأخرى، وأمرنا الله أن نطيع الأم ولا نعصى أوامرها وأن نعاملها بكل أدب واحترام وتقدير ومحبة، ولا نتذمر منها يوماً.
ويجب على الابناء أن يحسنوا معاملة الأم، فيوجد بيننا بعض من الأبناء الذي يكونوا قساة القلب فيقسوا على أمهاتهم ولا يوجد بداخلهم الرحمة ليعاونهم في حياتهم، فعندما تكبر الأم وتصل لسن الشيخوخة تبدأ الأبناء تنسحب من حياتها ويتركوها تعيش وحيدة بعد أن قامت بتربيتهم ووصلت بهم لأعلى الدرجات في الحياة، ولكنهم لا يقدروا لها ذلك وفي نهاية عمرها يضعوها في دار المسنين لكي يقوم برعايتها أشخاص لا تعرفهم ولا يعرفوها ومن الممكن أن تجد الأم الرحمة بقلوب الغرباء عن قلوب أبنائها.
ويجب على كل ابن أن يبر أمه ويحرص خدمتها ولا يتخلى عنها بأي وقت من الأوقات، فالله عز وجل سوف يحاسب كل ابن على معاملته السيئة لوالديه وبالأخص معاملته مع الأم، ولكن هذا لا يمانع من وجود الأبناء التي تقدر وتحترم الأم، كما أنهم يقدرون التعب والمشقة التي عانتها الأم طوال فترة تربيتها لأبنائها، ولهذا من حق كل أمأن يحتفلوا أبنائها بها دوماً حتى ولبو كان ليوم واحد بالسنة، وأن نقدم إليها أجمل وأفضل الهدايا فالأم من الأشياء والأشخاص التي لا يقدر الابن على أن يعوضها مرة أخرى.

فضل الأم

تحملت كل أم العديد من الآلام حينما حملتنا ببطنها تسعة أشهر لتخرجنا بعد ذلك للحياة، فالأم تعاني الكثير من الألم التي لا يقدره الأبناء بعد ذلك سواء أثناء فترة حملها أو أثناء الولادة، ومن بعد ذلك سهرها على راحة صغيرها طوال الليل لكي ترضعه وتشبعه ليكبر ويصبح إنسان له كيان كبير بالحياة، وتحرص على أن تزرع الكثير من الصفات الحميدة داخل أبنائها حتى يصبحون أبناء شرفاء يتميزون بالأخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة بين الناس، وكل هذا ما يقوم به سوى الأم لأنها الوحيدة التي تفهم على أولادها، وله دوراً كبيراً في حياتهم سواء وهم أطفال صغار أو وهو رجال وسيدات كبار في المجتمع، فالأم هي الأخت والزوجة والحبيبة والابنة الطيبة التي تعمل على راحة الجميع وتحاول أن تحقق لكل فرد بأسرتها كل أهدافه وأحلامه مهما كانت صعبة عليها.
وعند غياب الأب على الأسرة لأي سبب كان فإن الأم تقوم هي بدور الأب والأم في نفس الوقت، حيث أنها تذهب إلى العمل حتى تتكلف بالنفقات على أبنائها ولا تجعلهم بحاجة إلى الأخرين، ومع كل هذا تقوم بدورها كأم وربة منزل لا يستغنى عنها أبنائها، فكل ما تقوم به الأم لا يحتاج للقليل من الشكر دائماً يجب أن نشكر الأم على ما تقوم به معنا من أفعال طيبة، ويتم شكرها من خلال أفعالنا وطاعتنا لها، فلم يكن يوم عيد الأم هو اليوم الوحيد التي تستحق فيه الأم الشكر والاحترام، فقالله ورسوله أوصانا بأن نعتز بالأم ونكن لها كل الاحترام والتقدير والمحبة والمعاملة الحسنة الطيبة.
لولا وجود الأمهات بالمجتمع لما اكتمل شيء بالكون، فهي الإنسانة الوحيدة التي لا تكره أولادها ويكون لكل ابن من أبنائها محبة خاصة به غير الأخر، ولكنهم في النهاية أبنائها التي تكن لهم كل الحب فإذا صدر منهم أي معاملة سيئة لها فهي تسامحهم على الفور ولا تكره أحداً منهم، ولذا حثنا الله تعالى وأوصانا بالأم في جميع الكتب والديانات السماوية.
الأم هي الحنان التي لا ينقطه مهماً كان فهي دائماً تحرص على أن تقدم الحب والعطف والحنان لأبنائها، وتظل الأم في تقديمها للحب والعاطفة مهما كبروا أبنائها، فهي على أتم الاستعداد أن تقدم روحها فداءً لهم، كما أنها تعمل وتشقى من أجل أبنائها وتسهر دوماً على راحتهم وتوفر لهم جميع سبل الراحة لكي يعيشوا حياة كريمة وآمنة للغاية، حيث أن الأم تسعى إلى راحتهم وتنسى أنها من يحتاج إلى الراحة، ومن هنا يأتي دور الأبناء في العمل على راحة الأم فيجب عليهم أن يريحوا الأم وأن يطيعوها.
فالأبناء تصل إلى أعلى المراكز والمراتب بفضل الأم فهي من يسهر ويتعب ويتألم من أجل الوصول لتلك النجاحات، تقوم بتقديم الحب والعطف والدعم لهم، كما أنها تشاركهم في أحزانهم وأفراحهم، وتتنازل عن راحتها من أجل أبنائها، وهي الوحيد التي تظل واقفة بجانب أبنائهم بكل مراحل حياتهم الصعبة.

عيد الأم حول العالم

عيد الأم من الأعياد التي يحتفل به الكثيرون حول العالم فهو الأكثر شعبية، وعلى الرغم من اختلاف العادات والتقاليد الخاصة بكل دولة بهذا اليوم المتميز، إلا أن الجميع يقوم بتقديم الهدايا وبطاقات المعايدة للأمهات.
فمثلاً في الولايات المتحدة الأمريكية يحتفلوا الأمريكيون في عيد الأم بإعدادهم لوجبتين الإفطار والغداء مع تقديمهم للهدايا الرائعة، ولا يسمحون للأمهات القيام من أماكنهم فهم يحرصوا على تقديم الخدمات للأمهات في هذا اليوم.
أما بالنسبة لأستراليا فلها طريقة مختلفة بالاحتفال بعيد الأم، فالأشخاص التي تكون أماتهم على قيد الحياة، يقوموا بارتداء القرنفل الملون، أما الأشخاص التي تكون والدتهم متوفية يرتدون القرنفل الأبيض، ويقوموا بشراء الهدايا لتقديمها للأمهات في هذا اليوم.
وفي الهند يحتفلون بعيد الأم لمدة 10 أيام ويقوموا بتحضير أشهى الوجبات ويحرصوا على تقديم الهدايا للأقارب والأصدقاء، وهكذا إيطاليا وفرنسا.
أما اليابانيون فيقوموا برسم صور أمهاتهم ويتم تقديم هذه الصورة بمسابقة والصورة الفائزة يتم عرضها بجميع أنحاء اليابان بمعرض الفن ويوجد معرض يسمى معرض أمي.

الجنة تحت أقدام الأمهات

يجب على كل ابن أن يبر بأمه فالجنة تحت أقدام الأمهات كما ذكر لنا بالآيات الكريمة؛ فالله سبحانه وتعالى عظم الأم وقدرها وأمر أبنائها أن يحسنوا معاملتها وأن يبروها فرضا الأم من رضا الرب، ويجب على الأبناء أن يطيعوا الأم ولا يغضبوها فعندم يغضب قلب الأم على أبنائها فعقاب الابن عند الله عسير، ويجب علينا أن نحتفل بالأم كل يوم ولم يكن يوماً واحداً على مدار السنة، فهي تستحق من أولادها أكثر من ذلك، لأنها تتحمل الكثير من أعباء الحياة حتى تحصل على رضاهم، فيجب على الأولاد أن يمنحوا شعور الحب والطمأنينة دائماً بقلوب الأمهات، فعندما يحصل الابن على رضا أمه يقدم عليه الرزق والسعادة وتحل به البركة في أبنائه وأمواله.
فبر الوالدين من أعظم الأمور التي يقوم بها الأبناء للحصول على ارضا والدعوة الطيبة، ودعوة الأم تفتح أبواب السماء السبع ويتقبلها الله تعالى، فما بالك إذا كانت الأم غاضبة على أبنائها ودعت عليه بدلاً من أن تدعى له فسوف يمسه الأذى وقلة البركة وعدم الرزق، ومن المؤكد أن الله سبحانه وتعالي سوف يعطيه ولاداً مثله لكي يفعل به ما فعله بأمه ووالديه.

دور الأم في تربية الأبناء

للأم دور كبير وعظيم في تربية أولادها، ولا يستطيع أحد أن ينكر فضل الأم على تربية أبنائها، فهي من تقوم بتربية الأجيال القادمة للمستقبل والتي يعملوا على نهضة المجتمع والأمة، فبذلك فهي تتحمل الكثير من المسئولية حتى يصبح أبنائها من أهم الأشخاص بالمجتمع.
فالأم هي من تتحمل ألام الحمل والولادة الذي يعادل كسر 30 عظمة من الجسم، فهي تقدم لأبنائها الحب والعطف والحنان دون أي مقابل منهم، كما أنها تسهر الليالي على راحتهم، وتسعى دائماً وراء تأمين حياتهم وأن يعيشوا حياة سعيدة مرهفة بعيدة كل البعد عن المتاعب، فهي من يتحمل تلك المتاعب وصعوبات الحياة، كما أنها تضحي دائماً بكل ما تملكه من أجل أبنائها، فلدية القدرة في خسارة صحتها من أجل الأبناء فبالفعل الأم تخسر صحتها أثناء الحمل والولادة حتى يخرج أبنها للحياة ويكون بأفضل صحة.
يجب على البناء أن يضحوا من أجل الأم ومن أجل الحصول على دعواتها القريبة من الله، فدعوة الأم مهمة جداً لأبنائها ولهذا يجب أن يحرص الابن على أن تدعي إليه الأم باستمرار، فيجب أن تتأكد طوال الوقت من أمك راضية عنك دوماً ولا تعصيها فرضها أوصى به الله عز وجل، فالدين الإسلامي وجميع الديانات السماوية تحث على طاعة الأم وعدم عصيانها، فهي الإنسانة الوحيدة التي لديها القدرة على تحمل آلام الولادة لكي ترى أبنائها بعد ذلك بمنتهى الفرحة، فعندما تراه تنسى الأم الآلام التي تعرضت لها خلال فترة الحمل والولادة، وعلى الأبناء أن يقدروا هذا وأن يقوم بتقديم الوجبات والطاعة للأم، وأن نقدم إليها أجمل الهدايا ونقيم لها أجمل الحفلات التي تمنحها الشعور بالسعادة والفرح.
والأم هي التي تقوم بحماية أطفالها منذ الصغر حتى نهاية عمرها، فهي تقوم بتغذية أبنائها لكي ينشئوا تنشئة سليمة وبصحة جيدة، هذا دليل على أن الأم أكثر حرصاً وأماناً على ابنائها لكي يصبحون بصحة جيدة قادرين على الصعاب، ولهذا يجب علينا أن نعاون الأم في كبرها وأن نقدم إليها كل ما تحتاج إليه من حب وحنان وعطف وأمان، فيجب أن نكون أمناء عليها.

واجبنا نحو الأم

قد حثنا الله عز وجل بكثير من الآيات التي وردت بالقرآن الكريم، والتي كانت تدعو إلى طاعة الوالدين والإحسان إليهم، ولكن الله ورسوله خص الأم في الطاعة والبر، وجاء العديد من الأحاديث التي تحثنا على طاعة وحب الأم، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعة الوالدين وخاصة الأم، لأن الأم لها أهمية كبيرة في حياة الإنسان فهي المربية والمعلمة والطبيبة والأم والأخت والزوجة، وقد تعبت في حملها وتربية أبنائها.
كما ضرب الصحابة الكرام الكثير من الأمثال الرائعة في طاعة الوالدين وخاصة الأم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك، قال ثم من قال أمك، قال ثم من قال أمك، قال ثم من قال أبوك"، وهذا دليل على أن الإسلام حثنا على أن نطيع الوالدين وخاصة الأم بجميع مراحلهم العمرية وخاصة في مرحلة الشيخوخة، والتي تعتبر من أصعب المراحل العمرية التي تمر بها الأم، وهنا تحتاج إلى كثير من الرعاية والاهتمام، ويأتي هنا دور الأبناء حيث أنهم يقوموا برد الجميل للأم التي تعبت وسهرت على راحتهم، ففي تلك اللحظة يأتي دور الأبناء على راعية الأم من جميع النواحي والعمل على خدمتها وتقديم كل ما تحتاج إليه من مال وحب وعطف وحنا ومن حمية وتغذية ورعاية صحتها، فكل ما كانت تقوم به الأم اتجاه أبنائها تحتاج إليه في هذه المرحلة من العمر.
فالله عز وجل نهانا عن الإساءة إلى الأم والأب، وأن نقدم لها الاحترام والتقدير والاعتزاز لكل ما قدمته لنا طوال فترة حياتها، فهي العنصر الأساسي المهم في حياة كل إنسان، هي الإنسان الوحيدة التي كانت تهتم لكل شئون الأبناء كما أنها كانت تدعمهم للحصول على أحلامهم وتحقيق الأهداف الصعبة، فكانت بجانبهم دائماً، وكانت تقدم كل هذا دون أي مقابل مدي فكل ما ترغب به الأم أن ترى أبنائها بأحسن حال، وتريد منهم المعاملة الطيبة وعدم الإساءة لها، ولكن لا ترغب بأي شيء أخر منهم سوى هذا.

خاتمة موضوع تعبير عن عيد الأم

وفي نهاية موضوعنا هذا نكون قد قمنا كل ما يجب أن يفعل تجاه كل الأمهات، فالديانات السماوية حرصت على أن تحثنا بطاعة الأم والوالدين وذكرت واجب الأبناء نحو الأم وخاصة عندما تكبر الام وتكون في حاجه إلى من يراعها فإن الأبناء هم أكثر من يجب أن يقوم بذلك، وأقل ما يجب أن نفعله هو أن نحتفل بالأم من خلال يوم عيد الأم، ونقيم لها أفضل الحفلات ونقدم إلها أجمل الهدايا الرمزية التي تذكرها دوماً بحب الأبناء إليها، فالله عز وجل قدر الأم وعظمها وذكرها بكثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة، فالجنة تحت أقدام الأمهات، ولذا على الأبناء أن يطيعوا الأم ولا يقدموا إليها الإساءة مهما حدث.