-->

دوران الأرض بين العلم والقرآن





دوران الأرض بين العلم والقرآن
اعتقاد قديم لبعض علماء الدين

اعتقد بعض باحثين وعلماء الدين في الماضي أن الأرض ثابتة وأن الشمس والنجوم والكواكب تدور حولها ، وبعضهم لا يثق في العلم الفلكي وليس لديه اطلاع كاف عليه

فهل اعتقادهم صحيح؟
هل هناك تناقض بين العلم والقرآن؟

يجب أن نفكر قليلا هاهنا...

على مدى فترة طويلة من الزمن ، أصدر عدد من الفقهاء فتوى تقول إن الأرض لا ينبغي أن تدور حول الشمس .. وكان هذا بسبب عدم متابعة التطور العلمى و محاوله السعي لفهم القرآن. حسب الحقائق المنطقية من جانبهم ،

يجب علينا إدراك أن جميع المفسرين اعتمدوا على الحقائق المنطقية التي يمكن الوصول إليها في وقتهم في اكتشاف وفهم ايات القرآن والنظر فيه.

.. اذن ما هى حقيقة الوضع؟

باقتراب القرن العشرين ، كان معظم الباحثين المسلمين مقتنعين بأن مسار الشمس هو دورانها حول الأرض

في قوله تعالى:

(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)

[يس: 38]. وبالتالي ، عندما اقترح الفلكيون فى البدايه أن الشمس ثابتة والأرض تدور حولها ، أنكرهم باحثونا هذا القول لأنه يخالف القول القاطع فى الايه (والشمس تجري) وهذا حقهم في ضوء حقيقة أن القرآن هو الأحق والأصح وهي حقيقة الأمر فكتاب الله صحيح وفهمنا له هو ما يحتمل الخطأ ، والعلم ايضا يتسم بطابع نسبي ومتغير








الغريب أن الباحثين الفلكيين من الغرب بعد أن قالوا إن الشمس ثابتة ، تراجعوا عن مقولاتهم وقالوا إن الشمس تدور حول النقطة المحورية للمجره ( مركز المجره) ، ثم بعد تحسن علومهم وطرق الرصد لاحظوا أن حركه دوران الشمس هو بشكل اهتزازي مثل جريان المهور ( الخيول)!!!

كما أنهم استعملوا كلمةStream وتعني “جريان” في وصف حركة الشمس بالمدار المجرى او لتصوير مسار الشمس!

ومن ثم ، تبين أخيرًا أنه من المؤكد أن الشمس تجري الآن ، ومع ذلك هل سيستمر هذا الجريان إلى الأبد!

يقول باحثو ناسا إن الشمس تتجه نحو نقطة يسمونها القمة "المستقرة" Solar Apex وهنا تتجلى معجزة القرآن عندما أخبر بهذا الأمر بدقة:(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)!

في واقع الأمر ، فإن الأشخاص الذين طرحوا إمكانية ثبات الارض لم يكونوا على دراية كبيرة بمعايير الجاذبية وتاثيرها ، وأهمها قانون الجاذبيه الكونيه ، وهو ما يفسر ترابط واستقرار الكون وعدم انهياره وهذا ما أشار إليه القرآن في آية عظيمة: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 41]. فالخالق العظيم بقدرته يحفظ هذا الكون ويسخر من أجل هذا قانون لا يختل أبداً وهو قانون التجاذب الكوني، فما هو هذا القانون العجيب؟
قانون الجذب الكوني




عندما نلقي نظرة على السماء ، نرى عددًا كبيرًا من النجوم (وكل نجم يشبه الشمس أو أكبر حجما وكتله ) ونرى هذه النجوم تدور ظاهريا حول الأرض.

هل من الممكن أن تكون الأرض ثابتة وتجذب هذا العدد الكبير من النجوم فتدور حولها ؟؟

يجب على من يثق في هذا أن يقدم توضيحًا منطقيًا ،

وأقول يا أصدقائي ، إن أفضل من يفهم ايات الكون فى القران الكريم هو مراقب النجوم المسلم او العالم الفلكي المسلم ، وهنا ينبغي لنا ان نتذكر أن المفسرين القدامى كان لديهم شيء من علم الكونيات والفلك والرياضيات ، وهذه العلوم في الوقت الحاضر بالنسبة للمفسرين الحاليين للاسف لا يتطرقون اليها كما يجب !!!
الجاذبيه الارضيه




لدينا سؤال اساسي هنا:

كيف تمسكنا الأرض ونحن على سطحها حتى لا نطير في الهواء؟ كيف نستقر عليها نحن وكل الموجودات ؟

وماذا يمكن أن يحدث إذا كانت الأرض أقل حجما وكتله إلى حد ما أو أكبر إلى حد ما؟ هذا ، يا اصدقائي ، هو ما وجده الباحثون في الزمن المتقدم ، ويعرف باسم قانون الجاذبيه

ينص قانون الجاذبيه على أن كل جسم في الكون له كتلة ، لذلك يجب أن يكون له جاذبية ، وقوة الجاذبية تتوافق مع كتلة هذا الجسم. كلما كان الجسد أثقل كان اشد جذبا.
كيف تتولد الجاذبيه

تجذب الأرض الأفراد إليها على أساس أن ثقل الفرد أكثر تواضعا بكثير من ثقل الأرض ، والأرض تجتذب القمر إليها لأنها أكبر منه كتله وأكثر وزنا ، لذلك نجد إنه يدور حولها بمدار مستقر ودقيق بشكل استثنائي.

مهما يكن الأمر ، هل تستطيع الأرض بكتلتها أن تجذب الشمس والكواكب والنجوم والأنظمة الكونية

لتجعلها كلها تدور حولها ؟!








هذه هي أرضنا التي يبلغ قياس قطرها 12756 كيلومترًا ، بينما يبلغ قطر القمر 3،476 كيلومترًا

الفارق كبير بينهما فقطر القمر يقارب ربع قطر من الأرض. وبهذه الطريقة ، تجذبه الأرض وتسيطر عليه فى مدار حولها وتجعله يدور حوله مع قانون ثابت يسميه الباحثون الفلكيون قانون الجذب .

تبلغ المسافة بين الأرض والقمر 384 ألف كيلومتر. الأرض أثقل ثمانون مره من القمر ، لذا فإن جاذبية القمر أقل بكثير من جاذبية الارض ولذلك يدور حولها.

الشمس أثقل من الأرض بمقدار يبلغ ثلاث مئة ألف مرة، أما حجم الشمس فهو أكبر من حجم الأرض بمليون وثلاث مئة ألف مرة!! تأملوا صغر كتله الأرض مقابل كتله الشمس








ولولا هذا الكتله الكبيره للشمس لنفذ وقودها الهيدروجينى منذ زمن طويل ولم تعد بامكانها إنتاج الطاقة الحراريه او الضوء للوصول الى كوكبنا واستمرار حياتنا عليه

ضع في اعتبارك ، يا صديقي القاريء ، أن الحجم الهائل للشمس يتناقض مع الحجم الصغير للأرض ، فإن عرض الشمس يبلغ 1392000 كم (على النقيض من ذلك والمسافة عبر الأرض ، والتي تبلغ 12756 كم فقط ، وعرض الشمس القمر 3476 كم). إن كتلة الشمس أكبر بعدة مرات من كتلة العديد من الكواكب التي تدور حولها. !! إن هذه الكتلة الكبيرة للشمس هي التي تجعلها تجذب الكواكب وتجعلها تدور حولها، بنظام سخره الله وقال فيه: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) [الزمر: 5] .







هل الارض ثابته لا تدور؟

مبرر تأليف هذا المقال هو أن بعض الأعضاء يشعرون أن تفسيرهم لايات القرآن وبعض العلماء القدامى و التى يفهمون أن الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها مناقض للعلوم الفلكيه وتجارب الفيزياء ومشاهدات الارض من الفضاء ، وهذا افتراض بعيد عن الصحه تماما
هل ذكر القران ان الارض ثابته؟

أن القرآن لا يشير نهائياً إلى ثبات الأرض، وإن الآيات التي تتحدث عن جريان الشمس والقمر لا تعني أنهما يدوران حول الأرض. يقولون إنه لا توجد آيات تشير إلى دوران الأرض وحركتها، ونقول هناك إشارات خفية تؤكد أن الأرض تتحرك مثلها مثل بقية الأجسام في الكون
التفسير المنطقي لدوران الارض



أقرب نجم بعد الشمس هو نجم ألفا ، الذي يزيد عن 40 مليون كيلومتر عن الأرض. يبدو لنا هذا النجم ظاهريا كما لو أنه يدور حول الأرض على فترات منتظمة. يوم للدوران كليًا حول الأرض ، ما المغزى هنا؟

من خلال حساب مباشر ، نتعقب أن سرعة هذا النج (في ضوء من يقول بثبات الأرض) = المسافة / الوقت ، أي أن السرعة تعادل المسافة المقطوعة التي يفصلها وقت الدوران ، على سبيل المثال 130 مليون كيلومتر مقسمة بـ 24 ساعة مفصولة بـ 3600 ثانية للحصول على سرعة النجم كل ثانية ، والنتيجة تعادل ما يزيد عن 1500 مليون كيلومتر كل ثانية ، مما يعني أن سرعة هذا النجم مليار ونصف مليار. كيلومتر كل ثانية! هذه السرعة المستحيله لا يمكن التحقق منها ولا بلوغها من الاساس لأننا ندرك أنه لا يمكن الوصول إلى أعلى من سرعة الضوء والتي تقدر بحدود 300 ألف كيلومتر في الثانية..

فتصوروا ماذا عن النجوم البعيدة التي تبعد مليارات المليارات من الكيلومترات.. كلها تدور حول الأرض مرة كل 24 ساعة..

🔺️ هل هذا معقول علمياً أو عقلياً او حتى منطقيا ؟

أي هل يعقل أن كل الكون يدور ويتحرك والأرض فقط هي الثانية؟ وأين قال القرآن ذلك؟
هل أشار القرآن إلى حركه الأرض؟

يعتقد عدد من الباحثين المسلمين (سابقًا) أن القرآن يتحدث بوضوح عن حركه الشمس والقمر ، و لا يناقش حركه الأرض. فهل هذا صحيح؟

المسألة يا أعزائي هي أن بعض الأفراد يحكمون على القرآن وكأن الله قد زودهم بالرؤى المميزة لهذا الكتاب غير العادي. إذا نظرنا إلى الايات الكونيه بالقرآن ، فسنرى العديد من الإشارات إلى الطريقة التي تدور بها الأرض ، وأنها تسبح في دائرة معينة ، مثل الشمس والقمر إلى حد كبير.

يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)[الأنبياء: 33].

وسؤالنا التالي هنا :

إذا كان للشمس مسار محدد تسبح فيه وتتحرك

وإذا كان للقمر مسار أيضاً يتحرك فيه منتظما ومستقرا ، فأين مدار الليل والنهار؟

وهل هما اجساما ماديه مثل الشمس والقمر؟

وكيف يمكن لليل والنهار وهما فترتان زمنيتان متعاقبتان أن يسبحا في أفلاك خاصه بهم ؟

من المعلوم للجميع ببساطه إن الليل والنهار هما فترتين زمنيتين وظاهرتين تتعاقبان يوميا على الأرض، والنهار ملتصق بالأرض وكذلك الليل

🤔 وهنا نرى إشارة خفية إلى دوران وحركه الأرض وسباحتها فى فلكها وقد عبرت الايه عن ذلك بقوله تعالى: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فكلمة (كُلٌّ) تعود إلى الليل والنهار أيضاً.

وهذا يعني أن النهار يتحرك مع الأرض ويسبح معها في رحلتها، وكذلك الليل. وربما نجد في هذه الآية إشارة واضحة إلى دوران الأرض من خلال قوله تعالى: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، فطبقة النهار هي طبقة رقيقة تغلف أحد جانبي الأرض ويحيط بها الليل من كل جانب، وتدور هذه الطبقة من النهار مع الأرض بنظام عجيب فريد، ويتداخل الليل والنهار بنتيجة هذا الدوران، وهذا ما حدثنا عنه القرآن: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [لقمان: 29]. فعبارة (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ) تشير إلى دوران الأرض، وعبارة (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) تشير إلى دوران #الشمس والقمر، فالشمس تدور حول مركز المجرة، و #القمر يدور حول الأرض، وهكذا.

إيضاحات




1- إن ايات القرآن لا تذكر ان الأرض ثابته والآيات التي ذكرناها في المقال والتى تذكر الشمس والقمر وسباحتهما فى فلكهما لا تشير أن الأرض ثابتة بل تصف ما نراه نحن ومن مكاننا على الارض.




2- إن كتله كوكبنا الأرض بالنسبة للاجرام الكونيه صغيره جدا ولا ينفى ذلك اعجاز الخالق سبحانه وتعالى ! وهي كبقية الأجرام فى الكون تسبح وتتحرك وتدور، فلا يوجد جرم ثابت في الكون




وهذه حقيقة علميه مثبته بالرصد ولا مجال لانكارها.




3- لا يصح باى حال من الاحوال أن نكفِّر او نصف الاخرين ممن يظنون أن الأرض ثابتة لا تتحرك أو أن الأرض تتحرك و تدور، أو أن الشمس هى الاخرى ثابتة أو تدور، لأن فهم الآيات الكونية في القرآن اجتهاد بشرى يحتمل الخطأ والصواب، أما عقيدتنا فثابته بلا نقاش والمطلوب من البشر أن يحاولوا للوصول إلى الحقيقة كما قال تعالى:




(وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [آل عمران: 191].




4- استيعاب الانسان المسلم لآيات الإعجاز العلمي في القرآن يعتمد بالاساس على مكتشفات العلم من حقائق حديثه ، ولا يمكن فهم الآيات الكونية من معاني و تعبيرات اللغة وحدها!




بل تعتمد فى فهمك صديقي على مبادئ علم الفلك والاكتشافات العلميه .




سؤالنا المنطقي التالي:




كيف يمكن ان يأتي شخص عادي لينكر حقيقة في علم الفلك الرصدى بالأساس ولم يسبق له فى حياته ان سهر ليلة واحده في مرصد فلكى؟




أو حتى على اضعف التقديرات سؤال أحد الاختصاصيين الفلكيين ، أو مجرد الاطلاع على مبادئ هذا العلم العميق والقديم جدا ؟




ثم بعد ذلك يحاول الحكم على حقيقة مثبته و كونية لمجرد أنها تخالف فهمه الشخصي للآية؟




5- واخيرا فى إشارة قوية ومحدده قال تعالى:




(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا) [المرسلات: 25]




الآية يا اصدقائي تذكر كلمة عجيبة ولكنها صريحه وهي (كِفَاتًا) هذه الكلمة فى معاجم اللغه تعبر عن السرعة والحركه




فالكُفْتُ من الخيل: الشديدُ الوثْب




ويقال رجلٌ كَفْتٌ: خفيف سريع




وبالفعل فإن الأرض تسير بسرعة هائلة عبر المجرة مع المجموعة الشمسية وهذه السرعة تصل لأكثر من سبع مئة ألف كيلومتر في الساعة. ففي كلمة (كِفَاتًا) إذاً إشارة إلى أن حركة الأرض حركة سريعة جداً.







والنتيجة أن قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا) تعبر أفضل تعبير عن الحركة الحقيقية للأرض، سرعة مع تقلب وصعود وهبوط … وهذه هي الحركة التي يؤكدها العلماء اليوم … وهكذا يتفق القرآن مع الحقيقة العلمية