اسباب احمرار العين متعددة، وفي ظل تعدد الأسباب واختلاف أنواعها نتعرف
على المزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير، حول أعراض وأسباب احمرار
العين، وأيضًا كيفية الوقاية والعلاج.
احمرار العين
احمرار العين، هي حالة مرضية، تصيب العين، وتحديدًا المنطقة الصلبة
بالعين«بياض العين» باللون
الأحمر، نتيجة للعديد من الأسباب التي سوف
نذكرها في السطور القادمة، وهو الأمر الذي يتطلب مراجعة الطبيب لتشخيص
الحالة بشكلٍ دقيق، دون تهاون أو استهتار خاصةً مع استمرار هذه الحالة
لفترات طويلة.
اسباب احمرار العين
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى احمرار العين، والتي تختلف من شخص لآخر, وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:
تتمثل الأسباب الطبية في العديد من الأمراض التي تصيب العين بالاحمرار، نذكر منها ما يلي:
-
الإصابة بالتهاب ملتحمة العين
تعرف أيضًا بإسم العين الوردية هي حالة مرضية تحدث نتيجة الإصابة بعدوى
بكتيرية تصل إلى ملتحمة العين، التي هي عبارة عن غشاء شفاف يغطي الجزء
الداخلي من الجفن والمنطقة الصلبة «بياض العين» وعندما يصاب بالالتهاب تبدأ
الأوعية الدموية في الاتساع, الأمر الذي يعطي العين اللون الأحمر.
هو عبارة عن عدوى تنتج عن فيروس الهربس البسيط من النوع الأول، والذي
يصاحبه احمرار شديد في العين، وحساسية تجاه الضوء، والتدميع الشديد، وآلام
وانتفاخات.
يحدث نتيجة لعدم إنتاج العين الكمية الكافية من الدموع للقيام بترطيب
العين، وهو ما يؤدي إلى التهاب وتهيج سطح العين، والذي يظهر في صورة احمرار
العين.
تتعرض العين للحساسية للعديد من الأسباب، أبرزها التعرض لأي مواد تسبب
الحساسية مثل الغبار مما يحفز جهاز المناعة لإفراز مادة الهستامين، مسببةً
توسع الأوعية الدموية فتبدو العين حمراء اللون.
وهي حالة مرضية تحدث نتيجة حدوث اضطراب في جهاز المناعة الذاتي، والتي
تؤدي إلى تشوش الرؤية، واحمرار العين، إلى جانب الإصابة بالحساسية من
الأضواء.
هي حالة مرضية تتمثل في الإصابة باحتقان أو نتوء حميد داخل جفن العين.
-
التهاب الهلل الحجاجي العيني
وهو عبارة عن التهاب شديد يستهدف الأنسجة المحيطة بالعين، مثل الخد، والحاجب، والجفون، ويصاحبه احمرار للعين.
وهي الحالة المرضية الشهيرة والتي تعرف بإسم الجلوكوما، وتتميز هذه الحالة بارتفاع ضغط العين.
يعتبر احمرار العين واحدًا من أعراض الإصابة بالبرد والأنفلونزا، وذلك بسبب إصابة الجيوب الأنفية بالالتهاب أو الانسداد.
تؤدي إصابات العين المباشرة مثل الخدوش أو الجروح أو الحروق، إلى توسعة
الأوعية الدموية للسماح بتدفق الدم إلى مكان الإصابة لتعجيل شفائها، ما
يتسبب في احمرار العين.
تتمثل الأسباب الأخرى، في العادات أو الممارسات الخاطئة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في احمرار العين، والمتمثلة في الآتي:
قد تؤدي العدسات اللاصقة إلى احمرار العين، نتيجة تسببها في جفاف العين، أو بسبب عدم العناية بتعقيمها وتنظيفها.
يعتبر التدخين بصفة عامة واحدًا من أسوأ العادات القاتلة على وجه الأرض، بالإضافة إلى تسببه في احمرار العين وتهيجها.
يؤدي الاستخدام المفرط لقطرات تبييض العين، إلى إصابتها بالاحمرار.
يؤدي الإفراط في تناول الكحول إلى احتقان العيون بالدم وبالتالي احمرارها.
تصاب العين بالاحمرار نتيجة تعرض العين لعوامل البيئة المختلفة، مثل
الغبار والدخان، والهواء الجاف، وكذلك التعرض للرمال والأتربة والمواد
المتطايرة.
تحتاج العين لقسط وافر من النوم، لذلك فإن الأرق يؤدي إلى احمرار العين.
تعرض العين لمياه حمامات السباحة دون ارتداء النظارات الخاصة لحماية العين من البكتيريا والكلور، يؤدي إلى إصابتها بالاحمرار.
تعرض العين لشاشات الكمبيوتر أو التلفاز لفترات طويلة، من الأمور التي
تؤدي إلى نقص في معدل رمش العينين، ما ينتج عنه جفاف سطح العين مسببًا
احمرار العين.
تعتبر التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء أثناء الحمل، من أسباب
احمرار العين، بالإضافة على عدة أعراض أخرى مثل تشوش الرؤية والحكة وجفاف
العين.
أعراض تصاحب احمرار العين
هناك عدد من الأعراض الخطيرة والتي يتطلب عند ظهورها مراجعة طبيب العيون
فورًا لتشخيص الحالة بشكلٍ دقيق، وبالتالي الحصول على العلاج اللازم.
ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بآلام شديدة في العين.
- صعوبة فتح العينين.
- الغثيان والقيء.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- تورم أو انتفاخ العين.
- الحساسية تجاه الأضواء.
- الشعور بصداع شديد.
- تشوش الرؤية.
علاج احمرار العين
يحدد طبيب العيون، طريقة علاج احمرار العين بحسب الأسباب التي أدت إلى
ذلك، وهو ما يعني أن احمرار العين الناتج عن أسباب مرضية، يتطلب علاج
المرض، من أجل التخلص من هذه المشكلة، باستخدام بعض الأدوية مثل مضادات
الحساسية، والمضادات الحيوية.
بينما يمكن التخلص من احمرار العين الناتج عن بعض الممارسات الخاطئة من خلال إتباع بعض الطرق العلاجية في المنزل.
وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
يمكن استخدام الكمادات الدافئة للتخلص من احمرار العين، عن طريق وضعها
على العين لمدة عشر دقائق لزيادة تدفق الدم إلى العين، وترطيب العين أيضًا
من خلال زيادة إفراز الزيوت.
كما يمكن استخدام كمادات المياه الباردة، حال عدم استجابة العين للكمادات الدافئة، للتخفيف من تهيج وتورم العين.
يصف الأطباء قطرات الدموع الصناعية لعلاج احمرار العين، خاصة الناتجة عن جفاف العين، بهدف تنظيف العين وترطيبها.
في حالات احمرار العين الناتج عن العدسات اللاصقة، فيمكن استشارة الطبيب
لاستبدال هذه العدسات بأخرى مناسبة، مع ضرورة العناية بنظافتها وتعقيمها.
يحتاج جسم الإنسان لكميات كبيرة من المياه، والتي تصل لنحو 8 أكواب
يوميًا من المياه، من أجل الحفاظ على توازن السوائل بالجسم، الأمر الذي
يساعد على الحد من الإصابة بجفاف العين.
الحرص على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر والمركبات الضرورية
للجسم وللعين، مع ضرورة تجنب تناول الأطعمة المسببة للالتهابات وتؤدي إلى
احمرار العين، مثل منتجات الألبان، والوجبات السريعة، والوجبات المصنعة.
تعتبر أكياس الشاي، من الطرق الشائعة للتخلص من تورم العين واحمرارها، لقدرتها على مكافحة العدوى البكتيرية والفيروسية، بفضل احتوائها على مادة بيوفلافونويدس، المضادة للالتهابات.
كيفية الحفاظ على صحة العين
يحتاج الإنسان إلى إتَباع الطرق الوقائية الصحيحة، للحفاظ على صحة وسلامة العيون، وعدم تعرضها إلى أي مخاطر أو مشكلات مرضية.
ومن أهم هذه الطرق الوقائية ما يلي:
- مراجعة طبيب العيون للتأكد من سلامة العين.
- الخضوع لفحوصات العين بشكل دوري ومنتظم.
- إتباع نظام غذائي صحي متوازن يكون غنيًا بالفيتامينات خاصةً أوميجا3.
- استخدام قطرات العيون بعد استشارة الطبيب.
- الحصول على قسط كبير من النوم والراحة.
- حماية العين عند السباحة بارتداء النظارات الواقية.
- عدم تعرض العين للإجهاد في القراءة والجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والتلفاز لفترات طويلة.
“تعرف على اسباب احمرار العين وطرق العلاج”
نصيحة مغربي
احمرار العين قد يكون مؤشرًا خطيرًا للإصابة بأحد أمراض العيون الخطيرة،
وهو الأمر الذي يتطلب عدم التجاهل أو الاستهتار في معالجتها، لذا فإن
مراجعة الطبيب أولى الخطوات الصحيحة لتفادي حدوث أي مضاعفات، والحصول على
العلاج السريع.