هل تسائلت يوما كيف نشعر بالجوع أو بالشبع؟ وما سبب وجود أوقات معينة  يكون فيها الجسم مستعدا لتناول الوجبات وأوقات أخرى لا؟ هل فقط كمية الأكل واحتياجاتنا اليومية من الطاقة هي التي تحدد متى وكم نأكل؟ أسئلة سنحاول الإجابة عنها في هذا المقال والذي سنخصصه لدور هرمون أساسي في الجسم هو هرمون اللبتين Leptine

هرمون اللبتين Leptine يطلق عليه عادة اسم هرومن الشبع لدوره في تنظيم استهلاك الجسم للغذاء والطاقة بحيث يتدخل في عملية الأستقلاب بشكل اساسي، لمن لا يعرف فإن الهرمون هو بروتين وظيفي يعمل عمل رسول في الجسم Messager بحيث يتم تحريره في الدم ليتم ارساله إلى هدف معين  يكون عادة غذة ليقوم البروتين بالإلتحام مع المستقبلات الغشائية للعضو أو الغدة وهكذا تصل الرسالة الهرمونية، وفي حالتنا التي نتكلم فيها على هرمون اللبتين Leptine فهو يصنع على مستوى الخلايا الدهنية  Adipocytes ويتم ارساله إلى غدة الهيبوتلامس Hypothalamus 

مبدأ العمل:

عندما ترتفع نسبة اللبتين في الجسم فإن الدماغ يتلقى رسالة تنبأه بوجود مغذيات وطاقة كافيتين فيقوم بإحساسنا بالشبع وذلك بإفراز هرمونات " قاطعة للجوع " فنتوقف عن الأكل، أما في حالة في حالة انخفاض نسبة اللبتين فالجسم يتلقى رسالة بأن نسبة المغذبات والطاقة منخفضتان وبالتالي سنشعر بالجوع 

الأشخاص الذين لديهم تذبذب في افراز اللبتين يكون لديهم مشاكل في الأكل بحيث يأكلون بصورة غير منتظمة، فالدماغ لا يتلقى معلومات صحيحة تعبرعن مدى احتياج الجسم للطاقة أو لا، فإما نجد ان الشخص يأكل بكثرة لعدم شعوره بالشبع وهو ليس كذلك أو العكس مما يتسبب إما في بدانة الشخص أو نحالته

اللبتين و الاستقلاب Leptine et métabolisme :

عند ارتفاع نسبة اللبتين في الجسم فإن الدماغ يفرز هرمنات " قاطعة للجوع" ويفرز معها هرمونات تقوم بتحفيز عملية الاستقلاب لتبدأ بحرق المغذيات و تحويلها لطاقة ، أي ان الأستقلاب Métabolisme يكون في أعلى ذروته عندما يكون اللبتين أيضا في أعلى ذروته (تناسب طردي)، مما يعني أنه عند انخفاض نسبة اللبتين فإن عملية الأيض أو الاستقلاب ايضا ستتوقف وتصبح بطيئة وهذا ما يفسر سبب عدم اختفاء الدهون لدى الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية قليلة السعرات التي تقوم بخفض معدل اللبتين في الجسم و بالتالي عدم حرق الدهون المكدسة بسبب توقف أو بطئ عملية الاستقلاب في الجسم 

لهذا على من يتبعون حميات قليلة السعرات مفاجأة الجسم من قترة لأخرى (كل أسبوع) بكميات سعرات حرارية مرتفعة Cheat meal  لرفع نسبة اللبتين وتنشيط عملية الاستقلاب 

مقاومة الجسم لهرمون اللبتين:

ذكرنا في الأعلى ان منشأ اللبتين هو الخلايا الدهنية Adipocytes مما يتبادر للذهن ان الأشخاص البدينون لدى اجسامهم قابلية أكثر لتصنيع اللبتين بسبب كمية الدهون الكبيرة في أجسامهم، لكن في الحقيقة هناك ما يسمى بظاهرة مقاومة الجسم لبعض الهرمونات و تتمثل في أن زيادة انتاج الهرمون عن حده وبلوعه لمستوى مفرط سيؤدي ذلك لعدم استجابة الجسم كليا له وقفدان الهرمون لوظيفته تماما، وفي حالة اللبتين فإنه وبالرعم من ارتفاع نسبته عند البدنين فإن أجسامهم لا تستجيب له وبالتالي فلا وجود لإفراز لكل من هرمونات قطع الشهية ولا للهرمونات المحفزة للأيض Métabolisme وبالتالي تكدس الغذاء في شكل دهون ثم ارتفاع نسبة اللبتين في الجسم مرة أخرى ..... إذا يبقى الجسم حائرا ويدور في حلقة مفرغة

اللبتين وكمال الأجسام:

- إرتفاع نسبة الكورتيزول Cortisole في الجسم يقابلها انخفاض في هرمون اللبتين Leptine وبالتالي التسبب في اضطرابات في الأكل وتوقف عملية الايض Métabolisme التي تعتبر مهمة جدا لممارسي كمال الأجسام في بناء العضلات وتوفير الطاقة اللازمة للجسم اثناء التدريب لذلك تفادى التدريب القاسي والطويل الذي يتسبب في افراز هرمون الكورتيزول بنسبة عالية واكتفي بالتدريب لمدة لا تزيد عن ساعة واحدة على أكثر تقدير مع الزيادة في شدة التمرينات

- من المهم جدا لممارس كمال الأجسام الحفاظ على نسبة معتدلة من هرمون اللبتين في الجسم و ذلك بالحفاظ على نسبة الدهون في الجسم وعدم اكتساب ضخامة عضلية تحتوي دهون كثيرة لذلك لا ننصح بكسب ضخامة عضلية سريعة، اكتساب عضلات تدريجيا شيئا فشيئا في مدة طويلة يعتبرمثاليا للحفاظ على نسبة دهون ملائمة في الجسم

- تناول كمية معقولة من البروتينات والدهون الصحية يزيد من قدرة الجسم على تصنيع الهرمونات، ولتقليل مقاومة الجسم لللبتين قم بتناول بعض المكملات الغذائية كالأل- كارنتين  L-carnitine خاصة في فترة التنشيف La sèche
- في فترة التنشيف La sèche لابد من تناول وجبات مغشوشة Cheat meal من فترة لأخرى ( كل اسبوع تقريبا) لتفادي توقف عملية الأيض في الجسم