موضوع تعبير عن الإرهاب بالعناصر

 لقد أصبح الإرهاب من أكثر الأخطار التي تهدد المجتمعات والتي تفكك شمل المواطنين، بل أن الإرهاب ظاهرة تهدد العالم أجمع وذلك ما وضح لنا في الأونة الأخيرة من الأحداث التي توضح مدى بشاعة الإرهاب نتيجة للحوادث الإرهابية التي كانت نتيجتها دماء الكثير من الأبرياء حول العالم، كما أن الإرهاب عمل على تدمير الكثير من المجتمعات أيضًا، وبداية الإرهاب تتمثل في نشر الخوف والرعب في القلوب حتى يتمكن من إجبار المواطنين على القيام بأشياء لا يرغبون في فعلها، كما أنه ينقل لهم أفكار متطرفة ومن خلال ذلك يقوم بتهديد الأمن والاستقرار ويبدأ في تنفيذ الخطط المختلفة وتدمير الكثير من الأماكن العامرة وإزهاق الكثير من الأرواح حتى تسيل دمائهم بدون أي سبب.

فالإرهاب في بدايته يكون عبارة عن تطرف فكري ينتج منه خلاله حدوث تغير كبير في المبادئ وفي القيم والتي تكون متنافية تمامًا مع كل القيم التي نشأنا عليها، ويجعل الفرد كاره المجتمع ومعارض له وناقم له، ويصبح الفرد مجرد أداة في يد الإرهابي يتحكم بها بالطريقة التي يرغب بها ويشكلها كيفما يشاء.
موضوع تعبير عن الإرهاب بالعناصر

تعريف الإرهاب والإرهابين

إن أبسط تعريف لكلمة إرهاب إلى أنها توظيف وتكريس الطاقة والبدن والعقل لهدف واحد وهو نشر الرعب والخوف والفتنة بين المواطنين من رجال ونساء وأطفال وكبار وسيدات، والهدف من ذلك هو إجبار المواطنين على إتباع فكرة محددة، والذي يقف خلف الإرهاب تكون منظمات كبيرة هي التي تعمل على إمدادات بكل ما تحتاج إليه لإتمام هذه المهمة فتقوم من أجل ذلك بدفع مبالغ ضخمة من أجل تزويدهم بالمعدات والأسلحة التي يحتاجون إليها للقيام بهذه المهمة وتنفيذ المخططات التي يتم تحديدها من تدمير وتخريب وتفريق وتشتيت، كل هذا يدل على أن الإرهاب من أكثر الظواهر التي هزت العالم أجمع، والتي كان لها تأثير بالغ على جميع المواطنين وعلى جميع الدول.
أما الإرهابين؛ فهما عبارة عن مجموعة من الأشخاص لهم فكر متطرف يهدف إلى التخريب، والتدمير، والتكسير، والقتل، والدمار وأبشع من ذلك بكثير ويقوموا بكل ذلك تحت رداء الإسلام، والكثير منهم يعتنق هذا الفكر فقط من أجل الحصول على الأموال ويعتبروا منه غاية تساعدهم في الحروب من الواقع ومواجهة الظروف بشكل خاطئ.

خطورة الإرهاب على الفرد والمجتمع

يعتبر الإرهاب بمثابة صاعقة تدمر كل ما تجده في طريقها ويوجد لها تأثير كبير على الفرد يتمثل في تغير الأفكار، والقيم، والمبادئ التي عاش عليها الإنسان وتربي عليها وتجعل منه آلة يتم تحركيها، ويمكن من خلال إحداث هزة في الأمن ونشر الرعب بين المواطنين، كما أن الإرهاب أيضًا يجعل الشخص يتحول إلى حاقد يكره كل من حوله ويهدف إلى تدمير المجتمع ونشر الفتنة ويقوم بذلك من خلال استخدام العديد من الوسائل المختلفة التي تساعده في نشر الرعب في نفوس المواطنين.
أما بالنسبة لتأثير الإرهاب على المجتمع بالكامل فإن هذا يتمثل في أعمال التخريب التي يقوم بها الإرهابين، وذلك من خلال تدمير كل شيء ومن خلال التفجير، وأيضًا يتمثل في الأعمال القتالية التي يقوموا بها فإنهم يرملوا السيدات وينهكوا دماء الأطفال والشباب، بل أنهم في بعض الأحيان يقوموا بتدمير أماكن العبادة من مساجد وكنائس وهذا ما أنتشر في الأونة الأخيرة، ومن المؤكد أن الهدف الوحيد من ذلك نشر الفتنة بين المواطنين، وفي بعض الأحيان يصل إلى الأمر إلى أن يتم تدمير وطن بأكمله، كما أن الإرهاب يمثل خطورة كبيرة على اقتصاد البلاد حيث أنه يعمل استنزاف الموارد التي توجد في البلاد، كل هذه الأمور تعتبر دليل واضح على مدى خطورة الإرهاب؛ لهذا فإنه يجب علينا جميعًا أن نتكاتف ونصبح يدًا واحدة حتى نتمكن من مواجهة هذه الظاهرة.

دور الأسرة والدولة في محاربة الإرهاب

يجب على كل مواطن أن يحارب الإرهاب ويقضي عليهم، ومن أهم ذلك هي الأسرة التي يجب عليها أن تقوم بتربية الأبناء تربية صحيحة وتوعيتهم بشكل كافي مما يساعدهم على تقوية سلوكهم حتى يتجنبوا القيام بأي سلوك خاطئ، كما يجب عليهم أيضًا تعريف الأبناء بأسس الدين ليكون لديهم ما يساعدهم من تجنب التعرض إلى الإرهاب، وذلك لأن الإرهاب أول شيء يقوم به أن يؤثر على العقول فإذا كان لدى الشخص وعي كافي فبكل تأكيد أنه لن يتأثر؛ لهذا فإنه واجب على الآباء أن يزرعوا في قلوب الأبناء القيام المختلفة والسلام، واحترام الأخرين والمساواة كل هذه الأمور تجعل الأبناء لا يتأثروا بالإرهاب.
أما بالنسبة لدور الدولة في التوعية فإنه يتمثل فيما تقدمه المدارس والإعلام والمؤسسات الدينية في توعية المواطنين ضد الإرهاب، وذلك من خلال نشر القيم المختلفة بين المواطنين وأيضًا توضيح مدى ضرر الإرهاب على المجتمع وعلى الفرد، إضافةً إلى أن الدولة يجب أن تقوم بمعاقبة الإرهاب حيث أن هذه الوسيلة تعتبر من أفضل الطرق التي تردهم على هذه الأفعال، كما أنها سوف تجعل المواطنين يدركوا نهاية الإرهاب.
كل هذه الأمور توضح أنه واجب علينا جميعًا أن نكون صفًا واحدًا ضد الإرهاب وذلك من خلال تجنب القيام ببعض الظواهر الإرهابية مثل العنف الجسدي، وأيضًا مثل التضليل الفكري، إضافةً إلى أنه يجب على المواطنين أن يقوموا بدعم المؤسسات التعليمية والمؤسسات التربوية التي تعمل على تربية جيل واعي يدرك الخطر من الإرهاب حتى لا يتمكن أي شخص من تضليل أفكاره.

أنواع الإرهاب

يوجد العديد من الأنواع المختلفة التي تعتبر دليل واضح على الإرهاب، وسوف نذكر بعض منها فيما يلي:
  • إن جميع الجرائم التي تحدث على الفرد سواء كانت جرائم جماعية أو كانت فردية فإنها تعتبر إرهابًا.
  • فرض الأفكار المختلفة سواء كانت هذه الأفكار دينية أو فكرية فقط بالقوة تعتبر عنف.
  • عمليات القرصنة التي تتم سواء كانت على البر أو البحر مع اختلاف الهدف منها فإنها في جميع الحالات تعتبر إرهابًا.
  • أي تعذيب أو تشويه جسدي أو قتل للأسير يعتبر إرهابًا.
  • بث الرعب في قلوب الأطفال والكبار والسيدات وخطف الرهائن أيضًا يعتبر إرهاب.
  • أي عمليات اختطاف أو اغتصاب أو تهديد بالفضيحة لأي سبب كان من أجل الحصول على الأموال أو على منصب مثلًا فإنها تعتبر أيضًا إرهابًا.
  • أي قذف يتم على المدنيين خلال قيام الحرب بهدف الضغط على الدولة للتراجع يعتبر إرهاب.
  • التعدي على السكان للحصول على أموالهم أو على أرضهم وممتلكاتهم يعتبر أيضًا من ضمن الإرهاب.
  • التعدي على حرية الأخرين وعلى عقيدتهم بالعنف يعتبر ضمن صور الإرهاب.
  • التعدي على أماكن العبادة ومحاول تشتيت الأفكار الدينية بالعنف يعتبر إرهاب.
  • أي اعتداء يتم على المرضي أو على أي أشخاص موجودين في أماكن صحية يعتبر إرهاب.
  • واستعمال الأسلحة المختلفة التي تعمل على التدمير مثل أسلحة الدمار الشامل تعتبر إرهاب.

موقف الإسلام من الإرهاب

من المؤكد أنه من أكثر الأسئلة التي تدور في عقولنا ما هو موقف الإسلام من هذا العنف التدمير؟ إن أول جماعة قامت بنشر الإرهاب كانوا معروفين باسم الخوارج، أول شخص قام بذلك هو رجل يعرف بسم خويصرة، وأول موقف صدر منه عندما قام رسول الله صلوات الله وسلامه عليه بتقسيم غنائم هوزان بين المسلمين، وكان يراعي مبدأ تألف القلوب، وعلى الرغم من أن الخويصرة قد أخذ نصيبة إلا أنه قد قال لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه: " هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، فقال الرسول: من يعدل إذا لم يعدل رسول الله؟ رحم الله موسى لقد أوذي أكثر من هذا فصبر، فقال عمر: يا رسول الله، إئذن لي فأضرب عنقه، قال رسول الله: دعه فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم".
يوجد العديد من الجوانب التي يجب علينا أن ندركها، وهي التاريخ الذي نشأ به الإرهاب منذ القدم حيث أن الإرهاب قديم جدًا، ولكنه كان يتغير على حسب البيئة التي يكون وعلى حسب الوضع الذي يكون به؛ لهذا فإنه يجب علينا جميعًا أن ندرك أن مشكلة الإرهاب غير قاصرة على القرة الـ21 وأنه لم يتم اكتشافه مؤخرًا، لهذا فإنه ممكن من الممكن أن يقوم أي شخص بدراسة الإرهاب ومعرفة تاريخه منذ القدم.

أسباب وجود الإرهاب

  • التخلف:
إن عدم التوافق بين السياسة وبين المجتمع يعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نشر التخلص، ومهما كان السبب لوجود الإرهاب في المجتمع يعتبر من أكبر صور التخلص، وكما نعرف أن هذه الظاهرة تختلف من مكان إلى آخر؛ لهذا فإن وجود الإرهاب يختلف من مجتمع إلى آخر فيوجد بعض المجتمعات التي تحتوي على الإرهاب بكثرة وغيرها من المجتمعات تكون أقل، ووجود الإرهاب عامةً يؤدي إلى حدوث فجوة بين مختلف الطبقات في المجتمع وهذا يؤثر بشكل كبير على كيان المجتمع، ونسبة التفكك والانقسام تختلف أيضًا على حسب حجم الإرهاب الموجود في المجتمع.
  • البطالة:
تعتبر البطالة من أهم الأسباب التي ينتج عنها انتشار البطالة في المجتمع، فالشخص العاطل يشعر بالإحباط والحزن مما يجعله عرضه إلى الإرهاب نتيجة الشعور بعدم المسئولية، فعندما يزيد لديه الشعور بعدم المسئولية فإن الإرهاب في هذه الحالة يكون لديهم الفرصة في التأثير عليه وبكل تأكيد أن هذا سوف يزيد من عدد الإرهاب في البلاد؛ لهذا فإنه يجب على الدولة أن تضع حل لهذه المشكلة من خلال توفير فرص العمل للشباب للقضاء على الإرهاب.
  • افتقار العدالة الاجتماعية:
المقصود بالعدالة الاجتماعية هو عدم توزيع الثورات بين جميع فئات المجتمع بالعدل فإنها تعبر على أن يكون بعض المواطنين لديهم ثورات هائلة والبعض الآخر لا يتوفر لديه حتى الطعام، وهذا يزيد من الشعور بالاضطهاد والظلم من قبل الفئة الفقيرة ويزيد لديهم الشعور في الانتقام، ومن أفضل الطرق التي يمكن إتباعها في هذه الحالة هو أن ينضم إلى الإرهاب؛ لهذا السبب فإنه واجب على الدولة أن تقوم بنشر العدالة الاجتماعية بين المواطنين.

أقسام الإرهاب ودواعيه

يوجد العديد من الأقسام المختلفة الإرهاب، على الرغم من أنه في النهاية يؤدي إلى نفس النتيجة فهو عبارة عن نشر للفوضى والعنف بين المواطنين، وهو الذي يهدف إلى التفرقة بين أفراد المجتمع بل أنه يهدف إلى تدمير المجتمع بالكامل، ويتم تقسيم الإرهاب إلى ما يلي:

الإرهاب الفكري

يعتبر هذا النوع من أصعب أنواع الإرهاب فإنه يهدف إلى تغير الأفكار والتأثير عليها، كما أنه يهدف إلى محاربة الموهبة وإلى قتل الإبداع لدى المواطنين حتى لا يعطي فرصة إلى الأفراد من أن يستنفع بهم المجتمع ويرتقي بهم، والهدف الأساسي منه القضاء على المجتمعات من خلال تحطيم عقول المواطنين، فإن التأثير الفكري يعتبر من أكثر الطرق التي يتبعها الإرهاب في القضاء على المجتمع.
والمشكلة الأكبر تمكن في أن الإرهاب يستخدموا وسائل مختلفة يمكن من خلال السيطرة على عقول الشباب؛ لهذا فإنه واجب أن يتم وضع حل لهذه المشكلة من خلال توعية الشباب بالكامل حتى لا يمكن لأي شخص التأثير عليهم، وأن يكون لديهم خلفية كافية على الدين حتى لا يؤثر عليهم أي شخص تحت مسمى الدين وهذا يحتاج إلى أن تقوم الأسرة بدورها في توعية أبنائها، وأيضًا دور الدولة من خلال التوعية بوسائل الإعلام المختلفة، ومن خلال مدارس وعقد الندوات المختلفة للحفاظ على شباب المجتمع من الإرهاب.

الإرهاب العاطفي

المقصود بهذا النوع من الإرهاب هو الذي يعيق مشاعر الشخص فلا يتمكن من التعبير عنها وهذا يولد الحقد داخل الإنسان، كما أن هذا النوع ينتج على وجود الحقد بين فئات المجتمع فعندما يوجد فئات في المجتمع تعيش في مستوى عالي وفئات أخرى لا تملك حتى المسكن فإن هذا يعتبر سبب كافي على نشر إرهاب العاطفي مما يجعل طبقة الفقراء يحملوا الكثير من الكره والحقد على الطبقات الأخرى، وفي هذه الحالة يمكن للإرهاب أن يؤثر عليهم وأن يستغلهم من هذا الجانب؛ لهذا فإن واجب وضع حل لهذه المشكلة من خلال تقسيم الثروات بين المواطنين بكل عدل لتجنب التعرض إلى هذا النوع من الإرهاب.

الإرهاب الديني

ويعتبر هذا النوع من الإرهاب من أكثر الأنواع التي قد انتشرت في الفترات الأخيرة، فيمكن من خلاله فرض العديد من الأفكار الدينية الخاطئة، وتضليل الأفكار على أن كل أعمال العنف التي يقوم بها الإرهاب تحت مسمى الدين، يجب علينا جميعًا أن ندرك أن الدين الإسلامي هو دين تسامح وأن كل أعمال العنف التي تتم لا يوجد لها أي علاقة بالدين.
ويوجد بعض الإرهابين الذي المواطنين على إتباع عقيدة دينية بالإكراه وذلك باستخدام العنف وباستخدام الأسلحة وهذا حرام فقد نهى الله تبارك وتعالى على ذلك.

خاتمة موضوع تعبير عن الإرهاب

لقد تحدثنا في هذا الموضوع على الإرهاب وقمنا بتوضيح أنواع وأقسام الإرهاب حتى يكون لدى المواطنين خلفية كافية تساعدهم على معرفة مدى خطورة الإرهاب وحتى لا يكون لها أي تأثير على المواطنين.
ومن أهم الأمور التي يمكن من خلالها مكافحة الإرهاب أو الحد من خطرة أن تقوم الأسرة بتوعية أبنائها على خطورة الإرهاب وأن تساعدهم على معرفة مدى أهمية التسامح، والدور غير قاصر على الأسرة فقط بل أن الإعلام أيضًا له دور كبير في ذلك فإنه يعتبر من أفضل الوسائل التي يمكن من خلال مكافحة الإرهاب، ويمكن أيضًا من خلالها توعية المواطنين على مدى خطورة الإرهاب الذي يهدف إلى فك الترابط بين المواطنين ويهدف أيضًا في القضاء على المجتمع، ونرجوا من الله أن نكون قد توقفنا في سرد جميع الجوانب الخاصة بالإرهاب وعلى توضيح أهم الطرق التي يمكن من خلالها القضاء على الإرهاب أو على الأقل وضع حد لها حتى لا يتزايد ويؤثر على المجتمع وعلى المواطنين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال